أحمد التميمي

قبل شهرين من الآن، كل الأنباء كانت تشير إلى قرب إتمام صفقة انتقال ماتياس دي ليخت من أياكس أمستردام الهولندي إلى برشلونة الإسباني، حيث كانت في تلك الفترة مسألة انتقاله قاب قوسين أو أدنى.

برشلونة بأمس الحاجة للاعب مشابه لدي ليخت، حيث يشغل اللاعب مركز قلب الدفاع، المركز الذي يعاني منه برشلونة حالياً، مع تراجع مستوى أومتيتي و جيرارد بيكيه، حيث لطالما استقبل مرمى البلوغرانا أهدافاً كلفته الكثير في المواسم السابقة بسبب سوء تغطية قلبي الدفاع.



حاجة برشلونة لدي ليخت تتخطى حدود الأمور التكتيكية، فبعد اعتزال بويول، لم يملك الفريق قائد حقيقي في خط الدفاع، وهذا ما سبب الفوضى الدفاعية في العديد من المباريات.

دي ليخت هو الخليفة الأمثل لبويول، نظراً لشخصيته القيادية، فهو قائد أياكس أمستردام في الموسم السابق، علاوةً على ذلك فإن اللاعب يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً فقط، ما يعني أن بانتقاله لبرشلونة يكون قد كسب الفريق مدافعاً جباراً وقائداً مميزاً لما لا يقل عن عشرة مواسم قادمة.

لكن فجأة، تعثرت الصفقة وصرف برشلونة النظر عن دي ليخت، والسبب هو وكيل أعماله، أو العدو اللدود للبارسا، مينو رايولا، فعلاقة رايولا ببرشلونة سيئة للغاية، ولديه تاريخ طويل من الصراعات معهم تمثلت أولاً في زلاتان إبراهيموفيتش، حين ضغط رايولا لرحيل إبرا من برشلونة عند أول خلاف بين اللاعب وبين مدرب الفريق آنذاك.

رايولا أيضاً ساهم في وأد صفقتي انتقال بول بوغبا من يوفنتوس إلى برشلونة قبل ثلاثة مواسم حين رفع سعر اللاعب، وعرقل صفقة انتقال فيراتي من باريس سان جيرمان.

بحكم علاقة رايولا بيوفنتوس، أعتقد بأن دي ليخت بات أقرب لهم، خصوصاً وأن الفريق بحاجة لمدافع حالياً بعد تقدم كيليني بالعمر و تراجع مستوى بونوتشي.