يوسف ألبي

منذ تتويج كبير ألمانيا بايرن ميونيخ بالثلاثية الشهيرة والتاريخية موسم 2013 وبمستوى خرافي آنذاك تحت إمرة مدربة الأسطوري المخضرم يوب هاينكس، شاهدنا بعد ذلك تراجعاً تدريجياً كبيراً في مردود العملاق البافاري، خصوصاً في في بطولة دوري أبطال أوروبا، ما جعله يفقد الكثير من هيبته في القارة العجوز.

ورغم سيطرة الفريق المطلقة على البطولات المحلية، إلا أن الجميع يدرك معاناة البايرن في مسابقة دوري الأبطال، الغائبة عن خزائنه قرابة ست سنوات، ففي كل عام يتراجع الفريق بشكل ملحوظ في مسابقة "ذات الأذنين"، ويخرج من الأدوار المتقدمة، وإذا أراد الفريق العودة للمنافسة الأوروبية فلا شك أنه يحتاج لبعض العوامل والحلول ليستعيد الفريق مكانه الطبيعي.



وإذا أردنا أن نذكر تلك العوامل، فإن أهمها تغيير نهج وفكر إدارة الفريق بقيادة أولي هونيس رئيس النادي وكارل رومنيغه الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي، اللذين يجب عليهما الابتعاد عن سياسة "البخل" والدخول بقوة وجدية في سوق الانتقالات الصيفية أو الشتوية، وإبرام صفقات مع لاعبين ذوي جودة وقيمة عالية، حيث من الممكن أن نسميهم لاعبي "سوبر" خصوصاً بعد ارتفاع معدل أعمار بعض اللاعبين واعتزال الثنائي التاريخي للفريق، الهولندي آريين روبن، والفرنسي فرانك ريبيري، أي يجب تعويض هؤلاء مع لاعبين من طراز عالٍ لتحقيق آمال وتطلعات الجماهير البافارية.

كما يحتاج الفريق لمدير فني أكثر خبرة وكفاءة وتتوافر فيه كل مقومات النجاح، فالمدرب الحالي الكرواتي نيكو كوفاتش لم يتأقلم مع الفريق لحد الآن، رغم تحقيقه لقب الدوري والكأس المحليين، فالبطولات الألمانية ضعيفة جداً، ومن الطبيعي أن يحقق البايرن ألقابها نظراً للفارق الشاسع بينه وبين باقي المنافسين، فضلاً لافتقار المدرب الكرواتي للكثير من الأمور الخططية والتكتيكية، بالإضافة إلى أنه لا يملك الشخصية الكافية في دوري الأبطال، وهناك الكثير من المدربين الذين بإمكانهم أن يعيدوا الهيبة لرفقاء ليفاندوفسكي في أوروبا، فإذا تحقق كل ما ذكر آنفاً فلا شك أن العملاق الألماني سيكون في قمة الواجهة الكروية في أوروبا.