تمكن منتخب ألمانيا من تحقيق فوز تاريخي (1-0) أمام نظيره الإسباني في المباراة الودية التي جمعتهما في ملعب بالايدوس بمدينة سيلتا فيجو الإسبانية وذلك بفضل هدف متأخر من طوني كروس في الدقيقة ال89 أنهى به سلسلة انتصارات منتخب لاروخا على أرضه.
منتخب إسبانيا بدأ المباراة بإشراك جناح سيلتا فيجو نوليتو لأول مرة مكان سانتي كاثورلا كجناح أيسر فيما تم إشراك ألفارو موراتا من البداية كمهاجم صريح ومن خلفه إيسكو الذي لعب في مركزه رقم 10، وأشرك ديلبوسكي أيضا كلا من خوان بيرنات وسيزار أثبيلكويتا وبرونو سوريانو من البداية أملا في تقديم أداء جيد بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها المدرب الإسباني في الفترة الأخيرة.
بدوره اعتمد المدرب الألماني بواكيم لوف على تشكيلة مختلفة شيئا ما عن تلك التي شاركت في فوز ألمانيا أمام جبل طارق (4-0) مع مشاركو رون روبيرت زيلر وبينيديكت هوفيديس وكذلك وأنطونيو روديجير وسيباستيان رودي وكيفن فولاند من البداية ثوذلك أملا في تخطي الانتقادات التي يتعرض لها المانشافت الألماني بعد فوزه بالمونديال والنتائج السبلبية التي حققها في تصفيات اليورو مع ما يعانيه من إصابات عديدة في أغلب لاعبيه الأساسيين مثل شفايننشتايجر وجيروم بواتينج وماركو رويس.
إسبانيا أيضا عانت من غياب لاعبيها الأساسيين مثل سيسك فابريجاس ودافيد سيلفا ودييجو كوشتا وأندريس إنييستا مما جعل الماتادور الإسباني ينهي العام الصعب بهزيمة في ملعب بالايدوس بمدينة فيجو.
مع بداية المباراة ظهر منتخب إسبانيا الأكثر إصرارا على تسجيل أول أهداف المباراة بعد 12 دقيقة من محاولة لنوليتو الذي تمكن من التفوق على روديجير وسدد كرة ذكية من خارج منطقة الجزاء وجدت زيلر بالمرصاد الذي حولها لركنية.
منتخب ألمانيا أجاب بسرعة على فرصة إسبانيا بمحاولة ماريو جويتسه لكن تسديدته وجدت إيكر كاسياس بعد عمل رائع بين لاعب الوسكط وزميله توماس مولر الذي اضطر لمغادرة المباراة بعد تلقيه ضربة قوية من سيرخيو راموس ويستبدل بكريم بلعربي في الدقيقة ال22.
استمرت بعد ذلك محاولات الفريقين بدون تسجيل أي أهداف في الشوط الأول قبل أن يتم إشراك كل من إيجناسيو كاماتشو، راؤول ألبيول ومارك بارترا مكان سيرجيو بوسكيتس، سيرخيو راموس وجيرارد بيكي على الترتيب.
نوليتيو استمر في محاولة تسجيل أو أهدافه مع منتخب لاروخا بعد تنفيذه ضربة حرة ثابتة بطريقة رائعة لكن براعة الحارس زيلر وتصديه للكرة منعه من ذلك مبعداً إياها لركنية ويكمل الدفاع عن نظافة شباكه.
حارس إسبانيول كاسيا عوَّض إيكر كاسياس قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة ولكنه لم يستطع التعامل بشكل مثالي مع تسديدة طوني كروس التي هزمت الحارس الشاب ومنحت الفوز الأول لألمانيا على إسبانيا في إسبانيا منذ مونديال 1982 والأول للماكينات على الماتادور منذ سنة 2000 والخسارة الأولى لإسبانيا على أرضها منذ 8 سنوات.