أجرت شركة غوغل بحثاً استمر 10 سنوات لتحديد مواصفات "المدير الناجح"، على مدار 10 سنوات، تحت اسم "بروجيكت أوكسجين"، للتعرف على المواصفات التي ينبغي توفرها في المدير الناجح والمحبوب، وهو الأمر الذي نجحت فيه بالفعل، نظراً لأن الشركة سجلت تحسناً ملحوظاً من حيث رضا الموظفين وأدائهم.

ونقل موقع "بزنس إنسايدر" الصفات العشر الأساسية التي لا بد من توافرها في المدير الناجح، وأولها أن يكون مدرباً جيداً، فعوضاً عن حل المشكلات بشكل مباشر، يستغل المدير الجيد ظهور المشكلات ليعلم فريقه طريقة حلها وتدريبهم على ذلك.

كما أشارت إلى أن تمكين فريق العمل وعدم التحكم بالأمور الصغيرة هو من الأمور الهامة، حيث لا يجب على المدير أن يتدخل في كل التفاصيل الصغيرة الخاصة بالعمل وطريقة أدائها، إذ عليه أن يترك لفريقه حرية اختيار الطريقة التي يراها مناسبة، ليبدع ويبتكر، طالما أن النتيجة النهائية صحيحة.



وتابعت الدراسة: "كما يجب أن يخلق بيئة فريق شاملة، حيث إن السر وراء نجاح فريق العمل هو خلق بيئة عمل "آمنة سيكولوجيا"، بمعنى أن يكون بمقدور جميع الموظفين مشاركة آرائهم واقتراحاتهم دون أن يشعروا بالخوف أو القلق من تعرضهم للسخرية أو التنمر".

وشددت على ضرورة أن يكون منتج ومساهم في إنجاز المهام، حيث من أهم صفات المدير الناجح هو أن يكون قادراً على المشاركة في إنجاز المهام إذا تطلب الأمر ذلك، وأن يساعد الموظفين في حال احتاجوا لذلك، كما أنه من الضروري أن يتمتع المدير بالقدرة على التواصل مع الموظفين بفعالية، والإنصات بتمعن لمشكلاتهم ومحاورتهم للتوصل إلى حلول مناسبة، ويجب على المدير أن يمدح أداء موظفيه متى أحسنوا في إنجاز أعمالهم، لكنه يجب أن يكون قادراً أيضاً على توفير النقد البناء في حال أخطؤوا.

وتابعت الدراسة: "المدير الجيد لديه استراتيجية واضحة للعمل، فهو يعلم أين يقف فريقه الآن، وما هو الهدف المطلوب تحقيقه، وما السبيل للوصول إليه، والمدير الناجح يعلم تماما ما هي المهام التي يتوجب على فريقه إنجازها يوميا، وكيفية تحقيق ذلك، وهو قادر على استخدام التكنولوجيا أو الوسائل المطلوبة لإنجاز العمل، كما أن المدير السيئ يتعامل وكأن فريقه يواجه حرباً مع الأقسام الأخرى، ولا يرغب بالتعاون معهم، أما المدير الناجح فينظر إلى الهدف الأكبر وهو نجاح الشركة ككل".

وقالت الدراسة إنه يجب على المدير أن يكون قادراً على اتخاذ قرارات حاسمة وبسرعة، بعد تفكير ودراسة، حتى وإن كانت بعض هذه القرارات لن ترضي الجميع.