واصل المنتخب الإنجليزي عروضه المميزة في الآونة الأخيرة، وتمكن من حسم ديربي المملكة المتحدة بالفوز على ألد وأشرس الأعدا "المنتخب الاسكتلندي" بثلاثية مقابل هدف في المباراة الودية التي جرت على ملعب "سيلتك بارك" في أجواء حماسية بصبغة رسمية نظراً لحساسية العلاقة بين أنصار كلا المنتخبين.
بدا المنتخب الإنجليزي الأكثر تنظيماً واستحواذاً في الدقائق الخمس الأولى، ووضح ذلك من خلال الضغط الذي تعرض لها الدفاع الاسكتلندي والحارس مارشال، وكانت البداية بالهجمة المرتدة التي قادها قائد الأسود الثلاثة "واين روني" الذي شق طريقه في وسط ملعب المنافس، ومن ثم مرر لزميله في مسرح الأحلام "لو شو" الذي أرسل عرضية على القائم القريب لويلبيك، إلا أن الدفاع أبعد الكرة قبل أن تَصل لمهاجم المدفعجية.
استمر الضغط الإنجليزي من أجل استكشاف مرمى حامي عرين أصحاب الديار، وفي المقابل، اكتفى منتخب القلوب الشجاعة بالدفاع من منتصف ملعبه لتفادي استقبال هدف مُبكر أمام العدو اللدود الذي بدا منظماً، ولولا براعة الحارس مارشال، لخطف مهد كرة القدم هدف الأسبقية عندما أهدى روني زميله ويلبيك تمريرة حريرية، على إثرها انفرد بالحارس، لكنه أهدار الكرة بغرابة شديدة، قبل أن يُهدر كاهيل رأسية من ركلة ركنية.
في ظل هيمنة الإنجليز على كل متر في الملعب، كان من الطبيعي أن يُسجلوا أولى الأهداف، وجاء الهدف من تمريرة طولية أرسلها صانع الألعاب "جاك ويلشير" داخل منطقة الجزاء لزميله في آرسنال "أليكس تشامبرلين" الذي خدع المدافعين بتحركه، وفي الأخير ارتقى للكرة وحولها برأسه في مرمى الحارس المغلوب على أمره الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، لتعلن الدقيقة 32 عن تقدم المنتخب الإنجليزي.
وأضاف الفتى الذهبي "واين روني" ثاني الأهداف بعد مرور دقيقتين فقط من زمن الشوط الثاني من متابعة رأسية للكرة التي أبعدها المدافع الاسكتلندي بالخطأ عن مرماه، قبل أن يأتي الرد من روبيرسون في الدقيقة 83 بهدف سجله بعد لعبة مزدوجة مع البديل جوني روسيل، على إثرها اخترق منطقة الجزاء ثم سدد كرة أرضية لم يتمكن حارس منتخب إنجلترا من الإمساك بها.
في الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة ستشتعل في الدقائق الخمس الأخيرة، ظهر قائد الأسود الثلاثة في الأضواء مرة أخرى حين قابل تمريرة آدم لالانا بلمسة واحدة في المرمى، ليوقع على هدف منتخبه الثالث وهدفه الشخصي الثاني، ويقتل المباراة إكلينيكاً قبل أن يُكثف المنتخب الاسكتلندي من ضغطه لإدراك هدف التعديل، لينتهي اللقاء بعد ذلك فوز المنتخب الإنجليزي بثلاثية مقابل هدف يتيم للقلوب الشجاعة.