انطلقت يوم أمس أعمال الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي والذي يعقد بعنوان "من الخطة الوطنية إلى الخطة الإقليمية"، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال ، وتستمر أعمال الملتقى للفترة من 18 – 20 نوفمبر الجاري بفندق شيراتون البحرين وذلك بتنظيم كل من الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة .

وخلال افتتاح الملتقى قال الدكتور فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى: "إنه من حسن الطالع أن يتزامن ملتقانا مع مجموعة من الأحداث السعيدة التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها النتائج الإيجابية لقمة الرياض، والتي أسفرت عن عودة المياه إلى مجاريها بين الأشقاء .
وقدم الدكتور الشهابي التهاني بالإعلان عن قرب عودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه إلى المملكة بعد نجاح الفحوصات الطبية التي قام بها سموه في الخارج .
وأكد أنه رغم الأحداث الطيبة التي تمر بها المنطقة، إلا أن هنالك تحديات وتهديدات، حيث أن شبه الجزيرة العربية محط أنظار كل من حولها، فمن الشرق توجد التهديدات الإيرانية، ويحمل لنا الشمال التهديدات الداعشية، أما من الغرب فتوجد التهديدات الإخوانية، ومن الجنوب التهديدات الحوثية .
وذكر الدكتور الشهابي أن ذلك يتطلب تحمل مسؤوليةً كبيرةً متمثلةً في ضرورة توسيع المدارك وتوحيد الجهود، والبدء فعليا في وضع خطط على المستوى الإقليمي، والتركيز على أهمية الانتقال من مستوى الخطط الوطنية والرقي إلى مستوى الخطط الإقليمية .
وأضاف الدكتور فهد: "مع كل هذه التهديدات نرى الحاجة ملحة لإتاحة الفرصة لكافة الأطراف للتقدم بمرئياتها بهذا الخصوص، هذه المرئيات التي نأمل أن تكون نواة لقاعدة مشتركة، يتفق عليها الجميع، ويسعى الكل لتنفيذها، كل من موقعه، فعصرنا الحالي هو عصر التكتلات، سواء أكانت تكتلات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو غيرها، فلم يعد بإمكان الدول مهما كبرت إمكانياتها أن تستمر في الاستقرار والنمو إذا لم تكن مدعومة بمظلة إقليمية توفر لها السبل لذلك".
وشكر الدكتور الشهابي راعي الملتقى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال على دعم سموه اللا محدود.
وتركزت كلمة الدكتورة هالة صليبيخ، رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، على ثلاث محطات، المحطة الاولى: مشاركة الجمعية في الفرق الوطنية لإعداد و مراجعة وتقديم تقارير المملكة ضمن المعاهدات والاتفاقيات الدولية أو الاممية .
أما المحطة الثانية فهي توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة تنموية شبابية غير ربحية، برامجها وأنشطتها مبنية وتتوافق مع البرامج التنموية الاممية وخاصة منظمة الامم المتحدة، لينفذ شباب وشابات البحرين البرامج محليا بتوافق اقليمي، دولي، أممي .
أما المحطة الثالثة، لعلكم تتفقون معي بأهمية البحوث والدراسات، ونلمس في الخليج العربي اهتمام الافراد والحكومات والقطاع الخاص في التعليم ولعل تدشين استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في البحرين على سبيل المثال .
وأعلنت أن الجمعية دشنت مكتبة تضم أحدث الاصدارات في مجال التخطيط الاستراتيجي لخدمة طلاب العلم والمختصين والمهتمين .
من جهة أخرى قالت الدكتورة ثريا العريض، المتحدثة الرئيسية للملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي: "نحن في حاجة ماسة لهذا الملتقى، خصوصاً مع المتغيرات التي تشهدها الدول الخليجية ودول الجوار، وجل ذلك يتطلب منا الدقيق في كل مدخلات أوضاعنا التاريخية والجغرافية والاقتصادية، والموروث الثقافي".
وأكدت في كلمتها أن هنالك تحديات أمنية تتمثل في تصاعد قلقة الاستقرار، خصوصاً أن المنطقة محاطة بالصراعات المتأججة كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، بالإضافة إلى الأطماع الإيرانية".
وذكرت الدكتورة العريض: "كما أن هنالك تحديات اقتصادية تتمثل في هبوط أسعار النفط في الوقت الذي تعتمد فيه دول الخليج على ريعه، والتحديات السياسية والتحديات السكانية والتحديات الثقافية".
واستمرت أعمال الملتقى في يومه الثاني أمس الأربعاء بعقد ثلاث جلسات، كانت الأولى بعنوان "دور الحكومات في وضع الخطط الإقليمية"، وعقدت الثانية بعنوان "دور مراكز الأبحاث في تعزيز الخطط الإقليمية"، أما الثالثة فكان عنوانها "دور الأفراد في دعم الخطط الإقليمية"، وتختتم أعمال الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي غداً الخميس .
الجلسة الأولى:
الدكتور فهد الحارثي: الاتحاد الخليجي ضرورة لمواجهة التهديدات الإقليمية
الأستاذ عبدالعزيز الخميس: دعم الجماعات المتطرفة ليس حماية للمصالح
الدكتورة هالة صليبيخ: المجتمع المدني يلعب دور رئيسي في مواجهة التحديات
وخصصت الجلسة الأولى لأعمال الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي للحديث عن محور "دور الحكومات في وضع الخطط الإقليمية"، وتحدث خلالها الدكتور فهد الحارثي، عضو مجلس شورى سابق بالمملكة العربية السعودية، والأستاذ عبدالعزيز الخميس، رئيس تحرير جريدة العرب اللندنية، والدكتورة هالة صليبيخ، رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، وأدار الجلسة الدكتور ظافر العجمي .
وأكد الدكتور فهد الحارثي، عضو مجلس شورى سابق بالمملكة العربية السعودية، أن دور التخطيط يتمثل في استظهار الأهداف وتحقيقها، والمعرفة التامة بأوجه القوة والضعف، لذا لابد من توفر النية الصادقة في الإنجاز .
وأضاف: "والاستراتيجية هي عقل يوضح الواقع ويستشرف المستقبل بدرجة من الإنصاف لتحقيق النجاح وعدم الوقوع في الفشل، واليوم الخليج هو أحوج اليوم للاتحاد لمواجهة المخاطر والتهديدات الإقليمية".
وفي رده على الاستفسارات رجح الدكتور الحارثي أن يكون نموذج الاتحاد الخليجي كالاتحاد الأوروبي .
من جهته قال الأستاذ عبدالعزيز الخميس، "للأسف لم نصل إلى حلم الاتحاد الخليجي والذي انطق منذ ثمانينيات العصر الماضي، وعلى الصعيد الاقتصادي لم تستطع أغلب دول الخليج الخروج عن النفط كمصدر رئيسي للدخل، ولم يتحقق السوق الخليجي المشترك وغيرها من المشاريع المشتركة" .
وأكد أن دول الخليج مستهدفة من قبل الجمعات المتطرفة في الفترة الحالي، ما دعا الجهات الأمنية في دول الخليج إلى تحركا جماعيا لصد هذا الاستهداف، موضحاً أن هذا هو الطريق الصحيح نحو التكاتف وتحقيق الاتحاد، ولابد من تطوير منظومة أمنية موحدة تحت مظلة واحدة، ولابد من تقوية التوازن الخليجي العسكري لمواجهة أطماع إيران .
واختتمت الجلسة الأولى الدكتورة هالة صليبيخ، بالتأكيد على أن مؤسسات المجتمع لها دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات قبل الحكومات، وهو ما يدفع الدولة لاتخاذ الاجراءات المناسبة بل وتسّهل عليه ذلك.
وركزت الدكتورة صليبيخ على أهمية انتشار مراكز الدراسات والبحوث المستقلة القادرة على توصيف الواقع وأن تكون قادرة على ترجمة الواقع في هذه الدراسات .
وذكرت على مؤسسات المجتمع المدني تحمل مسؤولياتها لسد الفراغ في الشارع الحاصل بين الجهات التنفيذية والأفراد، ولابد من مراجعة التشريعات وجعلها تتواكب مع أحداث الساحة .
وأشارت إلى أن هنالك أثراً طيباً من اللجان المشتركة العاملة في مجلس التعاون الخليجي من بينها الشراء الموحد للأدوية، لذا لا بد من تقييم دوري لهذه اللجان لتكون منتجه أكثر .
وأكدت أن الإعلام له دوره جداً قوي اليوم، خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ويتمثل في نقل المعلومات للجماهير بصورة مستقلة وموضوعية .
الجلسة الثانية:
الدكتور أنور عشقي: العالم العربي يؤمن اليوم بأهمية حماية الأمن القومي في محاربة "داعش"
الدكتور خالد الرويحي: 70% من الدراسات والبحوث العالمية متآمرة على الأنظمة الخليجية
الدكتور منصور الجمري: المؤسسات البحثية ترشد متخذي القرار لعدم الوقوع في الخطر
الدكتور عمر الحسن: المراكز البحثية العربية تغلب عليها الأيدلوجية الأمنية
وخصصت الجلسة الثانية لأعمال الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي للحديث عن محور "دور مراكز الأبحاث في تعزيز الخطط الإقليمية"، وتحدث خلالها الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، والدكتور خالد الرويحي، المدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات)، من جانبه قال الدكتور منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة الوسط، والدكتور عمر الحسن، رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، وأدار الجلسة الإعلامي علي حسين.
وقال الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، إن الأنظمة التي لا تستطيع التخلص من الفساد لا يستطيع الصمود أمام التحديات الراهنة في المنطقة، لذا اتجهت الأنظمة في المنطقة والخليج إلى التحول من أنظمة الحكم الرعوية إلى الأنظمة الوطنية، والتي يشارك فيها المواطن في صياغة مستقبل وطنه .
وأكد أن العالم العربي يسير نحو أمل جديد كما حدث في مصر والسعودية، حيث صرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بأهمية حماية لأمن القومي العربي كهدف استراتيجي اليوم لمواجهة التهديدات والأطماع، واتفقت السعودية ومصر على أن تولي مصر اهتمامها بالجانب الغربي للدول العربية وأن تولي السعودية اهتمامها بالجانب الشرقي للدول العربية .
وقال الدكتور خالد الرويحي، المدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات)، إن مفهوم القوة الناعمة مصطلح جديد نشأ بعد الحرب الباردة، مشيراً إلى أن هناك 1860 مركزاً فكرياً في أميركا، وهي تصب في القوة الناعمة، لإيصال هدف معين للرأي العام .
وأضاف: "أثناء الأزمة في البحرين قمنا برصد إنتاجات المراكز الفكرية الغربية جميعها، وكانت تتبع سياسة واحدة، هي سياسة أميركا، ولا يوجد مركز مستقل على الرغم من أنهم يعتبرون أنفسهم مستقلون، ورصدنا أنهم يتلقون الدعم الحكومي، ونسبتها تتراوح ما بين 60% إلى 90%".
وتحدث عن "الفوضى الخلاقة"، مبينا أن هذه نظرية فيزيائية رياضية بسيطة جداً في مفهوماً، وهي كيفية تستطيع جهة ما التحكم في منظومة معينة من خلال التحكم في العناصر أو العوامل الأولية لهذه المنظومة، من خلال بعض التطبيقات مع ضمان المنتج.
وأشار إلى أنه تم تسريب صورة للشرق الأوسط الجديد في العام 2002، ولا يعتقد أنها سربت من قبل الإدارة الأميركية، ولكنها وزعت من تحت الطاولة، وهذه الخارطة هي تماماً ما يحصل حالياً، وهي نفس الخارطة، ولكنها فشلت في البحرين، إذ فشلت لعبة الدومينو في البحرين. وأكد أن المراكز الفكرية دورها أكبر من توقعات الشعوب.
ورأى أن هناك العديد من بوادر الأمل في منظومة مجلس التعاون تحتاج إلى تكاتف شعوب دول الخليج العربي، وهناك بوادر أمل إلى تنتقل منظومة مجلس التعاون من منظومة مزاجية إلى منظومة علمية تقوم على أسس عالمية"، مشدداً على ضرورة تقييم التجارب العملية، وخصوصاً أن الشعوب الخليجية طموحة وتحب القفز على المحددات الفيزيائية.
وقال إن 70% من مراكز الدراسات والبحوث الأمنية في العالم و30% من الخليج متآمرة على العوائل الحاكمة والأنظمة في الخليج .
من جانبه قال الدكتور منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة الوسط، "هنالك تناقض بين ممارسة العلاقات العامة في دولنا والواقع والتطوير وما تقوم به مراكز الدراسات والبحوث، والوضع الإقليمي يجعلنا نعيش الآن في فترة صعبة نخلط فيها بين الأمور".
وأضاف في ورقته: "نحن بحاجة إلى أسس تطبيقية تسير عليها المؤسسات البحثية في الخليج ككل لأنها دول قريبة من بعضها البعض" .
وأشار إلى أن العاصمة العراقية مدينة بغداد هي أول من أسس المراكز البحثية في المنطقة في القرن الثالث عشر، وذلك في عهد المأمون" .
وبين أن المؤسسات البحثية ليست مؤسسة علاقات عامة لمتخذي القرار، وإنما أسست لتطور الخطط الاستراتيجية خارج المصالح الضيقة، أي بصورة مستقلة، وهي تفتح العين أمام متخذي القرار ليعرف ما الذي سيحدث في المستقبل وتطرح القرارات المتزنة لعدم الوقوع في الخطر .
ونفى الدكتور الجمري ما يقال حول نظرية المؤامرة على المسلمين، مشيراً أن العالم ليس متفرغ للمؤامرة، بل متجه لتطوير وتنمية نفسه واقتصاده، والدليل أن القاتل والمقتول في أغلب الأعمال الإرهابية من المسلمين .
واختتم الجلسة الثانية الدكتور عمر الحسن، رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، والذي أكد في ورقته على أهمية المؤسسات والمراكز البحثية، ودورها في تعزيز الخطط الإقليمية .
وذكر أن الدول الأجنبية تولي اهتماماً بالغاً في رصد موازنات ضخمة لمراكز الدراسات والبحوث، بينما نرى العكس في الدول العربية .
وأكد أن الكثير من المراكز البحثية تغلب عليها الرؤية الأمنية على الرؤية السياسية، وأنها مسيسة وتسيطر عليها أيدولوجيات مسبقة، لذا تضعف مصداقيتها .
الجلسة الثالثة
الدكتور ظافر العجمي: بدون قنوات ديمقراطية من الصعب أن يكون للفرد رأي في التخطيط
الأستاذ عيسى عبدالرحمن: يجب تفعيل دور الأفراد عبر موقع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون
الدكتور محمد السلمي: غياب الشفافية في صياغة الاستراتيجية يفتح الباب أمام انتشار الشائعات
وعنيت الجلسة الثالثة لأعمال الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي للحديث عن محور "دور الأفراد في دعم الخطط الإقليمية"، وتحدث خلالها الدكتور ظافر العجمي، المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج، والاستاذ عيسى عبدالرحيم، المدير التنفيذي لشؤون السياسة والاتصال في ديوان ولي العهد، والدكتور محمد السلمي، أستاذ الأدب المساعد بجامعة أم القرى المشرف على حساب شؤون إيرانية، كمنا أدارت الجلسة الإعلامية إيمان مرهون .
وقال الدكتور ظافر العجمي، المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج إن دور الأفراد يأتي على شكل مجموعات الحوارية، وتتبلور هذا اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، مستدركاً: "بدون قنوات ديمقراطية من الصعب أن يكون للفرد رأي في التخطيط الاستراتيجي".
وبين أن في المجتمعات الديمقراطية يقوم الشعب بطرح قضية مهمة بالنسبة إليه عبر جمع تواقيع وتحقيق نصاب محدد يجبر من خلاله البرلمان بطرح هذه القضية وتداولها واتخاذ قرار بشأنها .
من جانبه قال الأستاذ عيسى عبدالرحمن، المدير التنفيذي لشؤون السياسة والاتصال في ديوان ولي العهد، "نأمل أن يستغل هذا الملتقى لتحويل الاستراتيجيات إلى واقع عملي، وذلك لضمان الاستدامة للمصادر الطبيعية وحسن استغلالها، والمنافسة وتتركز على تنمية الاقتصاد".
وأكد في ورقته على أهمية تفعيل دور الفرد الخليجي في التخطيط، فالتخطيط الاستراتيجي بحد ذاته بحاجة لعوامل مساعدة، لافتاً إلى أنه في الدول الغربية لا يتم اتخاذ قرارا في قضية مصيرية دون الرجوع إلى الرأي العام .
وأضاف: "يجب تفعيل دور رأي الأفراد في الخليج عبر موقع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، كما إن هنالك المؤسسات الاجتماعية يمكن الاستماع إليها وهي تمثل الأفراد بصورة مباشرة، ولابد أن يشعر الفرد أنه تم الاستماع لرأيه، وليس من المعيب التراجع عن القرارات التي لا تتناسب مع متطلبات أفراد المجتمع".
أما الدكتور محمد السلمي، أستاذ الأدب المساعد بجامعة أم القرى المشرف على حساب شؤون إيرانية، فأكد أن دور الأفراد لا يقل أهمية عن الدور الرسمي، بل قد يكون في وقتنا الحالي ناقل سريع للرسائل الغير رسمية خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي .
ودعا إلى إنشاء مظلة تجمع الباحثين للتباحث وتقديم الرؤى المشتركة حول القضايا المختلفة، ويساهم في رسم استراتيجيات الدول .
ولفت إلى أن غياب الشفافية في صياغة الاستراتيجية يفتح الباب أمام انتشار الشائعات .