لايزال أسطورة "الفورمولا 1" الألماني مايكل شوماخر، يعاني من تداعيات الحادث المميت الذي تعرض له أثناء تزلجه برفقة ابنه في جبال الألب الفرنسية العام الماضي، حيث كشف صديقه المقرب السائق الفرنسي السابق فيليب سترايف، أن شوماخر يعاني من شلل تام، ويمضي وقته على كرسي متحرك، مضيفاً أنه حالياً غير قادر على الكلام.
وأشار سترايف، البالغ من العمر 59 عاماً والمقعد أيضاً جراء تعرضه لحادث تحطم في البرازيل خلال الاختبارات التمهيدية للموسم الجديد عام 1989، إلى أن شوماخر (45 عاماً) يعاني من اضطرابات في الذاكرة والكلام منذ إيقاظه من حالة الغيبوبة الاصطناعية في منتصف يونيو الماضي، قائلاً حالة شوماخر أفضل نسبياً، لكنه لا يستطيع الكلام ومشلول، يتحرك بواسطة الكرسي المتحرك، إضافة إلى أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة والنطق، حسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومع تضاؤل التصريحات الرسمية من عائلته عن حالته الصحية، تعتبر معلومات سترايف، الذي كان يزور شوماخر باستمرار أثناء تواجده في غرفته في العناية المشددة في مستشفى جرونوبل في فرنسا، عن أسطورة "الفورملا 1" غير مسبوقة.
وكان المتسابق الألماني قد أصيب في الرأس يوم 29 ديسمبر 2013 أثناء تزلجه في جبال الألب الفرنسية مع ابنه البالغ من العمر 14 عاماً.
كما خضع شوماخر لعمليتين جراحيتين، ظل بعدهما في غيبوبة اصطناعية لتخفيف الضغط على دماغه إلى أن استقرت حالته نسبياً، الأمر الذي دفع الأطباء للبدء في إفاقته بشكل تدريجي في أبريل الماضي، وتم نقله بعد ذلك إلى أحد مستشفيات مدينة لوزان السويسرية، حيث شهدت حالته تقدماً طفيفاً، ما دفع الأطباء للموافقة على خروجه من المستشفى، وإتمام برنامج إعادة التأهيل بمنزله في سبتمبر الماضي.