كتب ـ حسن الستري وسلسبيل وليد وشيخة العسم:
في يوم مشهود سيبقى عالقاً بذاكرة البحرينيين، تقاطر الآلاف من أبناء المملكة للقاء رمز الوطن وعنوان عزته وشموخه، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وهتفوا بصوت واحد «أهلاً خليفة»، قبل أن يرد سموه على جموع المحتشدين «نحن اليوم أشد حرصاً وإصراراً على مواصلة الإنجاز والعطاء بقيادة جلالة الملك المفدى، لمزيد من التقدم والرقي وبناء الدولة الحديثة».
في اليوم المشهود حضر البحرينيون ـ رجالاً ونساءً وأطفالاً ـ تسبقهم عواطفهم، وغصت بهم الشوارع المؤدية لمطار البحرين الدولي، لاستقبال أميرهم، بعد عودته سالماً معافى لحضن الوطن، قادماً من رحلة علاجية في الخارج.
ووسط مظاهر الحفاوة الشعبية والترحيب الحار، تجسدت مشاعر المودة والولاء الصادق من جموع المواطنين الغفيرة تجاه أميرهم المحبوب، ابتهاجاً بنجاح الفحوصات الطبية لسمو الأمير خليفة، وتعبيراً عن مكنون الحب والمودة والوفاء لشخصه، وما يمثله من مكانة وطنية وقيادة تاريخية، يفخر بها أبناء البحرين كافة.
سمو الأمير خليفة بن سلمان بادل أبناء وطنه حباً بحب ووداً بود، وحرص على رد التحية لكافة المواطنين المحتشدين لاستقباله، معرباً عن اعتزازه وتقديره وشكره لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على ما أحاطه من مشاعر طيبة، وسؤاله الدائم عنه طيلة فترة وجوده بالخارج.
وتوجه سموه بالشكر لقادة دول مجلس التعاون على اتصالاتهم وسؤالهم الدائم عنه، وقال «شكراً لهم على ما أبدوه من مشاعر مودة واهتمام».
وحيا سموه توافد أبناء الشعب بمختلف مكوناته للاحتفاء بمقدمه إلى أرض الوطن، مضيفاً «هي حفاوة وتكريم لها الكثير من الوقع والأثر الطيب على النفس، وتعكس طبيعة العلاقة الخاصة الرابطة بين شعب البحرين وقيادته».
وأكد سموه أن فيض مشاعر المحبة والوطنية التي أظهرها شعب البحرين تجاهه، ابتهاجاً بنجاح الفحوصات الطبية، غمرته بالفخر والسعادة، لما تحمله من مظاهر ومعاني الود والوفاء والمحبة، لتسجل نموذجاً مشرقاً، وترسم علامة بارزة في تلاحم وتماسك تنعم به البحرين. وأضاف سموه «شكراً لكل مواطن غمرنا بحبه، وعبر عن مشاعره الوطنية تجاهنا بأي شكل من أشكال التعبير، والشكر موصول أيضاً لكافة المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية، ولكل من ساهم وشارك في الاستقبال».
وأردف سموه «نحن اليوم أشد حرصاً وإصراراً على مواصلة مسيرة الإنجاز والعطاء بخطى ثابتة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، لمزيد من التقدم والرقي في مختلف المجالات، تحقيقاً لأمنيات وتطلعات الشعب الكريم».
وأكد سموه «أن هذه الروح الوطنية والتلاحم يعزز ويدعم متطلبات المرحلة الجديدة من العمل الوطني، ويؤمن عناصر نجاحها في تكريس أسس متينة شاركنا جميعاً فيها، لبناء الدولة الحديثة وتدعم تطلعنا نحو المستقبل بكل تفاؤل».
قالوا بعودة الأمير
واعتبر رجل الأعمال فؤاد شويطر، مناسبة عودة سمو الأمير خليفة بن سلمان إلى أرض الوطن بصحة وعافية عيداً للبحرين، وقال «سموه قلب البحرين وروحها، وخلال الفترة الماضية أغمضت البحرين عينيها، وفتحتها اليوم لتظهر الحياة على طبيعتها، بوجود سموه نحس بالأمان». وأضاف «بصفتي رئيس اللجنة الشعبية لتنظيم الاحتفال، أتوجه بالشكر لإدارات المدارس المتعاونة، بعد أن أرسلت أبناءها الطلبة للمشاركة بالاحتفال بمقدم سموه الميمون، إذ شارك معنا 11 ألف طالب من مدارس البحرين، يضافون لآلاف المواطنين تقاطروا على المحرق للاحتفاء بالعودة الميمونة». من جانبه قال عبدالرحمن الدوسري «نتواجد لنحمد الله على سلامة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وعودته إلى أرض البحرين سالماً معافى».
وهنأ الدوسري، شعب البحرين بعودة الأمير خليفة، وقال «كل الشعب فرح بهذه العودة الميمونة، وخصوصاً العاملون في شركة ألبا، فسموه كان الأب وباني نهضة البحرين، وحضورنا هو أقل شيء يستحقه رجل عظيم من مواطنيه».
وقال المواطن عادل إسماعيل «أتينا لنشارك المواطنين الفرحة بعودة سموه الميمونة إلى البلاد، وهي فرحة ووناسة يعجز اللسان عن وصفها، لما لسموه من أياد بيضاء على البلد والمواطنين». أما المواطنة موزة البنعلي فقالت «سموه يمثل كل شيء لنا، ولا مبالغة في هذا الكلام، ففي عهده ازدهرت البحرين ونهضت، وجئنا اليوم لنحتفل بسلامة سموه».
ونبهت المواطنة سارة يوسف إلى أن 20 نوفمبر يوم حافل بمقدم سمو رئيس الوزراء سالماً معافى إلى أرض الوطن، عادة إياه حدثاً تاريخياً بحشود بحرينية تستقبل رئيس الوزراء، ما يؤكد حب الشعب الخالص لسموه.
وقال المواطن علي المحمود «لازال صدى عبارة (الشعب يريد خليفة بن سلمان) يدوي في أنحاء البحرين، وينثر على مسامعنا فرحة ظهرت على صغارنا قبل كبارنا، الشوارع مزدحمة وملئت بالمشموم وروائح الطيب ترحيباً بعودة سموه».
فيما قالت المواطنة غدير عاشير «الفرحة لا تكاد تسعنا برؤية سموه، أطفالي جهزوا أنفسهم وأعلامهم لاستقبال سمو رئيس الوزراء، بينما وفرت المدرسة باصات تقلهم لحفل الاستقبال، وكان أبنائي أول المسجلين للذهاب، وشجعتهم على ذلك، فسموه يستحق الكثير الكثير، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لشخص كريم مثله».
وعبرت المواطنة هدى أحمد عن سعادتها بوصول رئيس الوزراء بالسلامة بعد غيبة عن الوطن، وقالت «نورت البحرين بوصول الأمير خليفة، ونحن سعداء برؤيته بكامل صحته وعافيته».
وقال أحمد خليفة «وأنا استقبل سموه في الشارع رأيت سعادة الصغار قبل الكبار، استشعرت مدى حبهم له وولائهم لسموه رغم انتظارهم لساعات، وهذا إن دل على شي فإنما يدل على مدى حبهم لخليفة بن سلمان».
وحمدت جمانة السيد، الباري جلت قدرته على وصول رئيس الوزراء «عين البحرين» سالماً معافى لحضن الوطن، وابتهلت إلى الله بالدعاء «يارب احفظ لنا قرة أعيننا، برؤيته فرح قلبنا، ولن ينازعنا أحد على محبته، ونحن مذ فتحنا أعيننا على الحياة رأينا سموه الأب الحنون والقدوة الإنسانية، أعطى الكثير ولاننسى اهتمامه البالغ بأفراد الشعب، والنظر لمتطلباتهم ومشاكلهم، واستقباله أقل الواجب، ومهما فعلنا لن نفيه حقه». وقال المواطن خليل أحمد «خرجنا بلهفة من الدوام والمدارس والجامعات ترقباً لوصول سمو رئيس الوزراء إلى أرض الوطن، وبدت الابتسامة تعلو وجوه الجميع وهم يستقبلون سموه بالورود والزهور».
فيما عبرت المواطنة شيخة يعقوب عن سعادتها بهذا اليوم المشهود، موضحة أن البحرين اليوم تحتفل بعرسين بهذه الإجازة الأسبوعية، بدأت بوصول سمو رئيس الوزراء بصحة لشعبه ووطنه، والعرس الآخر هو عرس نيابي ينتظره كل شعب البحرين.
وأكد عمار ياسر أن استقبال سمو رئيس الوزراء واجب على كل شخص أحب هذا الشخص العظيم من قلبه، متسائلاً «كيف لا نحبه وهو من أعطى واهتم ورعى».
وأضاف «فرحة البحرين حقيقة لا توصف، والاستعدادت كانت على قدم وساق، ولهفة البحرين بدت واضحة لايستطيع أحد إخفاءها، والابتسامة والحب سبق المواطنين إلى المطار، ومرور سموه وإلقاؤه التحية كانت كبيرة»، وقال «هذا يوم لن ننساه».
في حين قالت المواطنة مريم السعد «كنا نتمنى أن تكون إجازة رسمية لنخرج ونستقبل سموه، نحن نحضر لهذا اليوم منذ فترة ونترقب مقدمه بين حين وآخر»، مضيفة «هذا أقل ما يمكن تقديمه للأمير خليفة بن سلمان».