عز الدين أبو عيشة

قال مصدر فلسطيني مطلع إنّ حركة حماس ترفض إقامة مشاريع اقتصادية جديدة في قطاع غزّة تعمل على تشغيل العديد من الشباب والعاطلين عن العمل فيها، وتساهم في الحد من البطالة المتفشية في قطاع غزّة بنسبة 70%.



وأضاف المصدر في حديث لـ"الوطن"، "تفضل حماس الأموال القطرية الشهرية التي تصل إلى غزّة بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إقامة مشاريع تطويرية تشغيلية".

وأوضح المصدر أنّ حماس أبلغت الوسطاء المصريين والأمميين أنّها تفضل الاستمرار في دفع الأموال للفقراء في قطاع غزّة بقيمة 100 دولار شهرية لنحو 100 ألف أسرة، عن الذهاب لإقامة مشاريع اقتصادية في شمال القطاع بين غزّة، وإسرائيل.



وتوقع المصدر أن تكون حماس رفضت المشاريع بسبب عدم جدية إسرائيل في الالتزام في تنفيذ تلك المشاريع، أو حاجتها إلى فترة زمنية طويلة ليتم تجهيزها بشكلٍ رسمي وصالح للعمل، إضافة إلى ذلك تخوّف حماس من أن تكون هذه المشاريع ضمن خطط صفقة القرن التي تهدف إسرائيل وأمريكا لتطبيقها في قطاع غزّة والضفة الغربية.

وبيّن المصدر أنّ التفاهمات ما بين حماس وإسرائيل والتي جرت بين الطرفين في الفترة الأخيرة برعاية مصرية والأممية تسير بشكلٍ بطيء وسط تلكؤ الجانب الإسرائيلي تحت ذريعة استمرار إطلاق البالونات الحارقة.



ولفت المصدر إلى أنّ حماس ستعمل على ارسال عدة رسائل تحذيرية للجانب الإسرائيلي من خلال الوسطاء، من أجل الاستمرار في تنفيذ التفاهمات بدون أيّ تهرب أو تقاعس.

وبحسب المصدر فإنّ التفاهمات التي جرت بين حماس وإسرائيل تشمل في طياتها الحديث عن تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة الصناعية التشغيلية للشباب والعمال العاطلين عن العمل، ولكن دون تحديد موعد البدء في التنفيذ.