أعلن رئيس مجلس مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين، ألان كروغر عن توفير حوالي 4.1 مليون فرصة عمل خلال الـ25 شهراً الماضية، موضحاً أن التصنيع لايزال يشكل بادرة أمل مشرقة؛ إذ أضاف 37 ألف وظيفة الشهر الماضي. ووفقا لما نقل المحرر في موقع “آي آي بي ديجيتال”، ميرل كلرهالس، عن كروغر قوله: “على الرغم من ضعف الاستثمار في قطاع التشييد والبناء، إلا إن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف جديدة في القطاع الخاص على مدى 25 شهراً على التوالي”. وكتب كروغر في مدونة البيت الأبيض موضحاً أنه “بعد فقدان الملايين من الوظائف الجيدة في قطاع التصنيع خلال فترة الركود وفي الأعوام التي سبقتها، فإن الاقتصاد أضاف 466 ألف وظيفة في قطاع التصنيع في الأشهر الـ25 الماضية”. وكان الرئيس أوباما تحدث أمام منتدى البيت الأبيض للنساء والاقتصاد في 6 أبريل وقال إنه لا توجد قضية واحدة أكثر أهمية في الولايات المتحدة من استعادة الأمن الاقتصادي للعائلات الأمريكية في أعقاب أكبر أزمة اقتصادية شهدتها البلاد منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن المنصرم. وقال أوباما: “في الوقت الذي يجري التصدي لتحديات استحداث الوظائف وخلق فرص العمل في الاقتصاد الأمريكي فمن الأهمية بمكان أيضاً التصدي للتحديات التي غالبا ما تكون فريدة من نوعها بالنسبة للأمن الاقتصادي للمرأة”. وأضاف أوباما: “إن ذلك يبدأ بالتأكد من أن كل من يرغب في الحصول على وظيفة يتمكن من الحصول عليها.. الشركات الأمريكية أوجدت 121 ألف وظيفة أخرى في الشهر الماضي، وأن معدل البطالة قد انخفض”. إلا أن أوباما حذر من أنه سيكون هناك نقاط صعود وهبوط ومد وجزر في الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي يبدأ التعافي الاقتصادي يكتسب زخماً. وأضاف أن مجموع الـ121 ألف وظيفة التي أضيفت إلى الاقتصاد الأمريكي في مارس كان أقل من مجموع الوظائف التي تمت إضافتها كل شهر خلال الأشهر الثلاثة السابقة والتي بلغت أكثر من 200 ألف وظيفة في المتوسط. وقال كروغر إن استبيانات وزارة العمل الخاصة بمعدلات التوظيف والبطالة تشير إلى أنه لا تزال هناك تحديات تواجه العاملين في قطاع البناء كنتيجة للانهيار الحاصل في قطاع بناء المساكن في أعقاب انفجار فقاعة سوق الإسكان مطلع عام 2008. وأضاف كروغر أنه نظراً لضعف الطلب من القطاع الخاص على الاستثمار في البناء والحاجة المستمرة للبلاد لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك صيانة الطرق السريعة والجسور والموانئ الموجودة حاليا، فإن الميزانية المقترحة للعام المالي 2013 والتي اقترحها الرئيس لزيادة وتحديث البنية التحتية في البلاد تستهدف دعم الاقتصاد في الوقت الحاضر وفي المستقبل. وشملت القطاعات الأخرى التي حظيت بزيادة في فرص العمل في مارس قطاعي الترفيه والضيافة، واللذين أضافا 39 ألف فرصة عمل، وقطاعي الخدمات المهنية والتجارية بزيادة 31 ألف وظيفة جديدة، وقطاع الأنشطة المالية بزيادة قدرها 15 ألف فرصة عمل. وأشار كروغر إلى أن قطاع تجارة التجزئة فقد 33.800 وظيفة، وخسر قطاع التشييد والبناء 7 آلاف فرصة عمل، كما فقدت الحكومة 1000 وظيفة في مارس، موضحاً أن حوالي ثلاثة أرباع معدل النمو المتباطئ لفرص العمل في مارس بالمقارنة مع فبراير كان بسبب تباطؤ النمو في قطاع الوظائف المؤقتة وخدمات الرعاية الصحية ورعاية الأطفال.