برشلونة - محمد الأشقر

يعيش نادي برشلونة حالة من الانقسامات الإدارية الطاحنة التي ربما تُهدد موسمه المقبل، بعد أن قدم جوردي ميستري نائب رئيس النادي استقالته بسبب الخلافات الكبيرة مع الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو.

ومما لا شك فيه فإن رحيل ميستري المفاجيء سيتسبب في طرح الكثير من الأسئلة على مجلس الإدارة الذي كان منقسماً بقوة في الفترة الأخيرة في العديد من القضايا.



لكن السبب الأبرز والذي يدور الحديث عنه في أروقة الكامب نو أن ميستري رحل لأنه رفض فكرة عودة نيمار إلى برشلونة، وقد ربط البعض استقالته بقرب عودة اللاعب للنادي ولترحيب الرئيس بهذه الفكرة.

وسبق وصرح ميستري علناً برفضه عودة نيمار، بعد خيانته للنادي.

وقرر بارتوميو عدم تعيين أي نائب له، ليحل محل جوردي ميستري، ليكون هو نفسه رئيسًا ونائبًا للرئيس.

ولم تقف الأمور في برشلونة عند حد استقالة نائب الرئيس، فالغموض أيضاً يحيط بمستقبل المدير الرياضي بيب سيجورا، بعد استقالة ميستري الذي كان يعد أحد الداعمين لسيجورا.

وهناك أخبار بالفعل أن سيجورا تقدم باستقالته هو الآخر، مما يزيد من حجم الغموض عن أسباب تلك الاستقالات.. فهي لم تعد مجرد استقالات لأسباب شخصية لاثنين من أهم ركائز إدارة برشلونة.

وبات الضغط أكبر على بارتوميو بسبب تلك الانقسامات، وحتى الشارع الكتالوني بات يفقد الثقة فيه للعديد من المشاكل التي يمر بها النادي، وعلى رأسها قيام الرئيس بتمديد عقد المدرب إرنستو فالفيردي.

حتى في حفل تقديم فرينكي دي يونج، ظهرت بعض الجماهير وهي تهتف مطالبة بارتوميو بالاستقالة والرحيل.

ومن المعروف أن ميستري تحديداً يتمتع بشعبية كبيرة بين جمهور برشلونة بسبب عمله الكبير خلال الفترة الذهبية للنادي السابقة، ودوره في تطوير أكاديمية النادي.

ويحاول بارتوميو تعويض الفراغ الذي تركه سيجورا بمحاولة ضم جلب مدير رياضي جديد، حيث تحدثت تقارير عن ترشيح إريك أبيدال وتردد اسم الهولندي مارك أوفرمارس.

قرار بارتوميو بعدم تعيين نائب له والعمل كرئيس ونائب في الوقت نفسه جعل البعض يتهمه بـ"ديكتاتور" برشلونة، ومحاولة إجهاض الأصوات المعارضة له.

وكانت هناك أصوات معارضة داخل إدارة برشلونة لطريقة تعامل بارتوميو للعديد من الملفات مثل تجديد عقد فالفيردي، فالبعض اتهم رئيس النادي بأنه اتخذ هذا القرار بشكل فردي.