باريس - (أ ف ب): ارتفعت أسعار زيوت الطعام عالمياً بنسبة تتراوح بين 14-19% منذ بداية العام الجاري، إذ وصل سعر زيت النخيل - وهو أكثر الزيوت استهلاكاً في العالم إلى أعلى مستوياته منذ 16 شهراً. ووفقاً لشركة “هورايزن” للتحليلات، بلغ سعر الطن الواحد 3613 رينغيت (1175 دولاراً) في بورصة كوالامبور. أما الصويا فيباع بأكثر من 14 دولاراً للصاع (10 ليترات) في بورصة شيكاغو، في حين يتخطى سعر زيت بذور اللفت الـ500 يورو للطن الواحد في السوق الأوروبية. وبما أن 50% من المواد الغذائية المعالجة تحتوي على زيت النخيل، فقد يلقي ارتفاع الأسعار هذا بظلاله على المستهلكين، على المدى المتوسط. ولم تتوقف الأخبار السيئة عند هذا الحد، وهي قد تفاقمت خلال الأيام الأخيرة مع إعلان المزارعين الأمريكيين نيتهم زرع نسبة أقل من الصويا هذه السنة. فستتراجع المساحة المخصصة لزرع الصويا بنسبة 1% لتصل إلى 29.9 مليون هكتار، في حين تعد الولايات المتحدة أكبر منتج عالمي للصويا وجهة فاعلة في السوق. ويقلق هذا التراجع المحللين في ظل موجة الجفاف التي ضربت أمريكا الجنوبية وأدت إلى انخفاض المحاصيل في البرازيل والأرجنتين اللتين تقدمان مجتمعتين نصف الكميات المتوافرة على الصعيد الدولي. وأشارت المعطيات الأخيرة التي جمعها المجلس الدولي للحبوب، إلى أن إنتاج الصويا من شأنه أن ينخفض إلى 242.1 مليون طن خلال الفترة 2011 - 2012، مسجلاً بالتالي أدنى مستوياته في خلال 3 أعوام. وأكد المحلل لدى شركة الأبحاث “أوكس فيلدز بارتنر”، جوزيفين هيكتور أن ارتفاع أسعار الصويا يلقي بظلاله على قطاع صناعة الزيوت برمته”. يضاف إلى ذلك أن السوق لا يمكنها هذه السنة أن تعول على زيت النخيل الذي يعتبر من أرخص الزيوت. كما إن الظروف المناخية أدت إلى تدهور محاصيل زيت بذور اللفت في أوروبا، في ظل اشتداد موجة البرد في فبراير ونقص المياه حالياً. ويبقى المحللون متشائمين في ما يخص محاصيل هذه السنة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}