عندما نكتب عن موضوع ما فإننا نتوقع أن يسمعنا الطرف الآخر، ويحرك ساكنه. ومن خلال ممارستي كتابة المقالات منذ ما يقارب على 15 عاماً أستطيع أن أقول بأننا نحظى بعدد من المسؤولين الحريصين على متابعة ما يدور في وسائل الإعلام.

لا أستغرب من هذا التصرف مطلقاً، ليقيني المطلق بأن سيدي حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه يتابع ما يتناوله الكتاب في مقالاتهم، بل ويشجعنا شخصياً لتناول مختلف المواضيع التي تهم الشارع البحريني بحرية مسؤولة لا حد لها. وكذلك حرص سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله على متابعة كل ما يدور في وسائل الإعلام، كما أنه لا يخفى على أحد اهتمام سموه الشخصي بقراءة الصحف اليومية منذ الصباح الباكر، كما أن سموه يوصي فريق عمله كذلك برصد كل ما يدور في مختلف وسائل الإعلام، وكم من مرة وأنا أتشرف بتقديم برنامج «صباح الخير الإذاعي» يصل للبرنامج اتصال مباشر ونحن على الهواء من ديوان سموه حفظه الله يستفسر حول ما طرح. ويحرص سيدي سمو ولي العهد وفريقه النشط في مكتب النائب الأول كذلك على رصد كل ما يدور في وسائل الإعلام وما يتناوله كتاب المقالات في مقالاتهم. كل هذه الرعاية والحرص والانفتاح تجعلنا نحن الإعلاميين نستشعر الحرص الكبير الذي توليه قيادتنا لكل ما يدور في الإعلام باعتباره مرآة الشارع.

وبالطبع هناك «نفر» من المسؤولين يشذون عن قاعدة الانفتاح هذه، فهم قابعون في جحورهم، أو بروجهم العالية، يتابعون ما يدور في وسائل الإعلام عبر أقسام العلاقات العامة لديهم دون ردة فعل إيجابية أو سلبية، ويتخذون من شعار «الحقران» وسيلة للتعامل مع ما يدور في الإعلام. فلا هم يتواصلون بشكل شخصي مع الإعلام ولا يسمحون لموظفي الإعلام والعلاقات العامة التابع لهم من التواصل معنا. ويغلقون كل الأبواب دون أسباب مبررة. ضاربين عرض الحائط مفهوم الانفتاح والشفافية وأهمية التواصل مع الإعلام التي نتعلمها من حكامنا.

* في رأيي المتواضع:

تواصلت معي معالي رئيسة مجلس النواب السيدة فوزية زينل شخصياً مؤخراً لشكري على موضوع طرحته في أحد مقالاتي، كما وصلني اتصال شخصي من معالي الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري يشكرني فيها على ما أثرته في مقالي المتواضع حول جهاز المساحة والتسجيل العقاري.

وتواصل معي سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج السيد زايد الزياني شخصياً ليشكرني على ما أثرته من مقترحات خاصة بتطوير الناقلة الوطنية مؤكداً تبينه لتلك المقترحات.

ليس هذا وحسب، بل حظينا أنا ومجموعة من زملائي الإعلاميين قبل فترة بتكريم من قبل معالي وزير العدل على تناولنا بعض المواضيع المطروحة حول صندوق الزكاة. كما وأصر معالي الشيخ عبدالله بن أحمد رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» على تكريمه لعدد من كتاب المقالات باعتبارهم شركاء للمركز.

كما يحرص سعادة وزير التربية والتعليم على التواصل معي مباشرة حول أي موضوع أطرحه حول التعليم سلبياً، كما يحرص عدد من المسؤولين على مقابلتنا وشكرنا شخصياً على ما تناولناه في مقالاتنا الصحفية، فلقد قابلت منذ فترة سعادة الدكتور رائد بن شمس رئيس معهد الإدارة العامة، الذي تبنى عدداً من المقترحات التي أثرتها في أحد مقالاتي، بل وحرص على إشراكي واطلاعي على عدد كبير من مبادرات المعهد الرائدة.

كما ويحرص الوكيل المساعد للإسكان الدكتور خالد لحيدان على التفاعل الشخصي مع ما نثيره في مختلف وسائل الإعلام.

أتمنى ألا أكون قد نسيت أي أحد، وأريد أن أقول لجميع المسؤولين المنفتحين على الإعلام لسنا نحن من نستحق الشكر، فما نقوم به واجب وكما قيل «لا شكر على واجب» فأنتم من تستحقون الشكر والثناء على انفتاحكم على ما نتناوله في مقالاتنا، شكراً لتفهمكم لما ندلوا به من آراء ومقترحات، شكراً على سعة صدركم وتقبلكم لانتقاداتنا التي قد تكون قاسية أحياناً. شكراً لحرصكم الشخصي على أهمية بناء جسر من التواصل مع الإعلاميين بغية بناء شراكة حقيقية للنماء والارتقاء بالوطن والمواطن.