بغداد - وسام سعد

رحبت الجهات الحكومية والأوساط السياسية والشعبية العراقية، بعودة سفير البحرين، السفير صلاح علي المالكي، لمزاولة عمله في بغداد بعد تعليق دام اسبوعين على اثر الاعتداء على مقر السفارة البحرينية في بغداد.

ورحب رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بعودة سفير البحرين لمزاولة عمله في بغداد، مؤكداً حرص العراق على أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية.



وذكر بيان صحافي لمكتبه تلقت "الوطن" نسخة منه انه "استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، سفير مملكة البحرين في بغداد صلاح المالكي، الذي نقل تحيات جلالة ملك البحرين وتقديره لجهود الحكومة العراقية واجراءاتها وحرصها على العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكد عبدالمهدي ان "العراق يعتز بعلاقاته بأشقائه وتطوير العلاقات مع مملكة البحرين لما فيه صالح الشعبين الشقيقين"، مرحباً "بعودة السفير ومزاولته عمله في بغداد وحرص العراق على أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية وانسيابية عملها".

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للبحرين ملكا وحكومة وشعباً لتعاونها في هذا المجال وحرصها على العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.

وتدوال ناشطون تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ترحب بعودة بعودة سفير البحرين لمزاولة عمله في بغداد وانتهاء أزمة الاعتداء على السفارة من دون تاثير على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .

واستأنف السفير البحريني في العراق الجمعة مهام عمله في بغداد، بعد تعليق دام نحو أسبوعين، على خلفية اقتحام متظاهرين لمبنى السفارة في بغداد.

واكد الرئيس العراقي برهم صالح التزام العراق بحماية مقار البعثات الدبلوماسية في العراق.

جاء ذلك، خلال استقبال صالح، في قصر السلام ببغداد سفير مملكة البحرين لدى العراق صلاح المالكي بعد عودته من المنامة، واستئناف عمله في بغداد.

وذكر المكتب الإعلامي للرئيس العراقي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن صالح أكد عمق الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأشار الى ضرورة تطوير آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات والمستجدات، وترسيخ دعائم الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبحسب البيان عبر صالح عن شكره لموقف ملك البحرين بدعمه العراق وتعامله الإيجابي مع حادثة الاعتداء على مبنى السفارة البحرينية.

وشدد على "التزام الدولة العراقية بحماية مقار البعثات والسفارات الدبلوماسية العاملة في العراق، وتوفير الاجواء الآمنة لأداء أعمالها ومهامها".

من جهته نقل السفير المالكي تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، إلى رئيس الجمهورية وتمنياته له بالتوفيق والنجاح.

وأكد دعم بلاده للعراق ووحدته وسيادته وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك.

وأكد وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم خلال لقائه سفير البحرين في بغداد، حرص الحكومة العراقية على سلامة المقرات الدبلوماسية، فيما جدد رفض واستنكار بلاده للاعتداء على مبنى سفارة مملكة البحرين.

وجدد الحكيم رفض واستنكار جمهورية العراق للاعتداء الآثم على مبنى سفارة مملكة البحرين، مشدداً على حرص الحكومة العراقية على ضمان كل ما يلزم من أجل أمن وسلامة المقرات الدبلوماسية في العراق.

وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين مستعرضاً سبل تعزيزها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يلبي الرغبات المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، الدبلوماسية، ونرحب بعودة السفير صلاح علي المالكي لاستئناف مهام عمله الدبلوماسي في جمهورية العراق، ووضع كل الإمكانات من أجل نجاح مهمته.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "وزير الخارجية استقبل في مكتبه صلاح علي المالكي، حيث أكد السفير عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقة".

وأضافت الوزارة أن "سفير مملكة البحرين في بغداد أشاد بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور ونماء على الأصعدة كافة".

وقال المحلل السياسي فيصل باقر لـ "الوطن"، أن "الجميع اليوم في العراق يرحب بعودة السفير البحريني إلى مزوالة عمله في بغداد وتجاوز الأزمة والمحافظة على العلاقات المتينة بين البلدين".

وأضاف باقر أن "البحرين والعراق اتخذا خطوات متسارعة لاحتواء أزمة اعتداء متظاهرين على سفارة البحرين في بغداد، فبعد أن سارعت وزارة الخارجية العراقية للإعراب عن أسفها للحادث، وأجرى وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم اتصالاً بنظيره البحريني، معرباً عن إدانته لاقتحام مقر السفارة بالإضافة إلى الموقف الحكومي والسياسي والشعبي الرافض لاقتحام السفارة".