* "القبس": 300 إخواني غادروا الكويت خوفاً من الملاحقة الأمنية

* وفد أمني مصري إلى الكويت.. والهدف "خلايا الإخوان"

عواصم - (العربية نت، وكالات): أكدت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن الكويت سلمت إلى السلطات المصرية عناصر الخلية الإخوانية التي تم كشفها مؤخراً.



ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن خالد الجار الله نائب وزير الخارجية قوله، إن بلاده سلمت المقبوض عليهم إلى مصر بموجب الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين. من جهتها، قالت وزارة الداخلية إن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن أعضاء آخرين في الخلية.

وأعرب الجار الله في تصريح للصحافيين عن "الأسف" لتواجد مطلوبين للقضاء المصري على أرض بلاده، مشيرا إلى أن "الكويت تعاونت مع السلطات المصرية في هذا الشأن".

ولفت نائب وزير الخارجية الكويتي إلى أن "التنسيق والتعاون الأمني الكويتي - المصري كبير جدا ونشعر معه بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ".

وفي معرض رده على سؤال حول تسمية جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، قال الجار الله، "ليس هناك شيء محدد في هذا الخصوص"، مضيفا في هذا السياق أن "هذا الموقف سبق التعبير والإعلان عنه، ولا جديد في هذا الشأن".

في سياق متصل، قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن "نحو 300 عنصر يعتقد بانتمائهم لجماعة "الإخوان المسلمين" المصرية غادروا الكويت خلال الساعات الماضية احترازيا لخشيتهم من الملاحقة".

وذكرت الصحيفة الكويتية أن "هذا العدد من المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" غادروا احترازيا إلى تركيا وأستراليا وبريطانيا ودولة عربية، لم يكشف عنها، وذلك خشية ملاحقتهم من قبل الإنتربول المصري، كونهم مدانين في قضايا على أرض بلدهم".

وأفادت الصحيفة الكويتية بأن "عناصر الخلية الإخوانية الثمانية الذين ألقي القبض عليهم خضعوا مؤخراً لتحقيقات وأنهم أدلوا باعترافات تفصيلية عن القضايا المتورطين فيها داخل مصر، وكيفية فرارهم إلى الكويت، حيث غيروا أسماءهم في جوازات السفر، ومن ثم تمكنوا من الخروج من مطارات مصرية".

ونقلت المصادر أن "جهاز أمن الدولة يكثِّف الجهود لحصر التحويلات المالية للمتهمين خلال الفترة الماضية، فضلاً عن متابعة أشخاص مقربين منهم".

وكانت خلية الإخوان التي ألقت السلطات الكويتية القبض عليها، الجمعة، قد عقدت اجتماعات في قطر وتركيا والكويت، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر أمنية.

وأكدت الداخلية الكويتية أنها تحقق لمعرفة "من مكن أعضاء الخلية من التواري وساهم بالتستر عليهم، والتوصل لكل من تعاون معهم".

وأفادت الوزارة بأن "الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية متخذة من الكويت مقراً لها، حيث رصدت الجهات المختصة مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية، ومن خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفراد الخلية وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة"، مبينة أنه "بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية".

وحذرت وزارة الداخلية الكويتية من أنها "لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية أو مع أية خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت".

من جهتها، قالت صحيفة "الأنباء" الكويتية، الاثنين، إن "وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى سيصل إلى الكويت في وقت لاحق الاثنين، على خلفية بعض عناصر خلية تنظيم الإخوان الإرهابي، الذين صدر بحقهم أحكام من جانب القضاء المصري".

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصدر أمني، لم تورد اسمه، أن "الوفد الأمني المصري سيصل الكويت خلال الساعات المقبلة".

وأشار المصدر إلى أن "الكشف عن الخلية الإخوانية في الكويت جاء على هامش التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية والليبية مع الإرهابي هشام عشماوي الذي سلمته ليبيا إلى مصر أخيراً".

ولفت المصدر الأمني إلى أن "الوفد الأمني المصري سيحمل معه ملفاً لبعض الخلايا النائمة داخل الكويت والمرتبطة بتنظيم الإخوان"، مؤكداً أن "جهاز أمن الدولة سيقوم بعمل تحقيق ومراجعة مدى تورط الأسماء التي يحملها الوفد الأمني".

وشدد على أن "كل شخص سيثبت ضلوعه في أي عمليات إرهابية داخل مصر أو المشاركة والدعم لتنظيم الإخوان، سيتم ضبطه وإحالته إلى التحقيق ومن ثم ترحيله إلى مصر".

ولفت المصدر إلى أن "التحقيقات ستكشف أيضاً هوية المواطنين الكويتيين الذين دعموا أعضاء الخلية المصرية بأي صورة كانت"، مؤكداً أن "كل كويتي يثبت دعمه لأعضاء الخلية سيحال إلى القضاء".

وأشار المصدر إلى أن "هناك وافدين تم استدعاؤهم على ذمة التحقيقات التي أجريت مع الموقوفين الـ8 للتعرف على مدى تعاونهم"، موضحاً أن "جميع أسر الوافدين المقرر تسليمهم إلى الوفد سيتم الطلب منهم مغادرة البلاد، لأنهم غير مرغوب فيهم".