لندن - محمد المصري

بعد التعاقد مع لوكاس مورا في 31 يناير من العام الماضي، أُجبر المدرب الأرجنتيني لنادي توتنهام، ماوريسيو بوتشيتينيو، على الانتظار لمدة 517 يوماً قبل مواصلة تعزيز فريقه الأول، وهي فترة أصبح خلالها سبيرز النادي الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يمضي موسماً كاملاً دون تعاقدات.

الأسبوع الماضي أعلن توتنهام وصول لاعب الوسط تانجوي ندومبيلي من ليون نظير 55 مليون إسترليني، لتنتهي فترة 74 أسبوعاً من دون إنفاق للنادي اللندني.



ورغم عدم الإنفاق الكبير، قاد بوتشيتينيو مسيرة توتنهام بنجاح، بالحفاظ على وجوده في المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا بشكل منتظم، بل الوصول لنهائي البطولة.

في نهائي دوري أبطال أوروبا وبشهادة الخصم، كان توتنهام أفضل من ليفربول، لكن الأخير حقق الفوز في الأخير، ولو كان توتنهام يمتلك دكة بدلاء قوية لربما يكون هو بطل أوروبا الآن.

أفضل دليل على ذلك أن توتنهام بدون تعاقدات وصل للنهائي وكان خلف السيتي بـ27 نقطة.

بعد الانتهاء من الملعب الجديد، ركز توتنهام إنفاقه ناحية الانتقالات، ولم يقم فقط بجلب صفقات عادية، بل جلب أهدافه التي حددها مسبقاً وبأسعار كبيرة كما في حالة ندومبيلي الذي كان مراقباً من ريال مدريد.

ما لا يعرفه الكثيرون أن اللاعب جاء بتوصية من ستيفن هيتشن، رئيس كشافي توتنهام والخبير في الدوري الفرنسي، والذي كان وراء التعاقد مع لوكاس مورا من باريس سان جيرمان وتألق اللاعب فعلاً مع توتنهام.

سافر بوتشتينيو بنفسه لمشاهدة اللاعب الدينامو في مباراة ليون وبرشلونة في دور الـ16، قبل أن يقرر التعاقد معه.

بعد ذلك تعاقد توتنهام مع جناح ليدز يونايتد الموهوب جاك كلارك، وهي صفقة للمستقبل، وبات قريباً أيضاً من جلب الأهداف الأخرى وترتيب صفوفه بشكل قوي قبل الموسم.

يعتبر نيكولو زانيولو من روما، الذي تبلغ قيمته 40 مليون جنيه إسترليني، هدفاً رئيساً آخر، وفي إطار آخر حاول توتنهام إجهاض محاولات أندية أخرى لضم بعض من لاعبيه.

ومع الحالة الفنية وعدم الاستقرار الذي يحيط بالكثير من كبار القوم في البريميرليغ، يبقى السؤال، هل بات توتنهام مستعداً للفوز بالبريميرليغ؟

قد يعتقد البعض أن الأمر سيكون صدمة، لكن توتنهام كان قريباً من ذلك في أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ومع الحفاظ على المدرب ونجومه في التشكيلة الأساسية والتدعيمات وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها الفرق الأخرى، فالسبيرس على الطريق الصحيح.