حتى يتم تعديل وضع الإرهاربيين والمتطرفين والخارجين عن القانون على أرض قطر، أقر مجلس الوزراء القطري منذ مدة قانوناً أصدره أمير قطر بمنح حق اللجوء السياسي لكل من يريد اللجوء في قطر، وهذا القانون وفر للنظام القطري الكثير، أولاً تحرك براحة تامة مع الإرهابيين والمتطرفين من جميع الدول في قطر، تحت مسمى قانون وحماية اللاجئين السياسيين، وثانياً من أجل تلميع الصورة الذهنية عن قطر، خاصة بعد أزمتها السياسية مع دول المنطقة. وبحسب تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش»، عن قانون اللجوء السياسي في قطر اعتبرته «لا يفي بواجبات قطر الدولية ولا سيما بخصوص قيودها على حرية التعبير والحركة ولا يتوافق تماماً مع القانون الدولي لحقوق الإنسان». وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش» أنه «على قطر أن تذهب أبعد من ذلك، وأن تعدّل القانون ليتماشى بالكامل مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين»، وقالت إن «المادتين 10 و11 من القانون تنتهكان العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فالمادة 11 من القانون تحظر على طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بهم ممارسة نشاط سياسي أثناء إقامتهم في قطر، وتجيز لوزير الداخلية إبعادهم إلى بلد يختارونه إن فعلوا ذلك، كما أن المادة 9 تمنح اللاجئين الحق في حرية التنقل، في حين تفرض المادة 10 على اللاجئين الحصول على الموافقة إذا أرادوا الانتقال من مكان إقامتهم المحدد من قِبل الحكومة، بخلاف المقيمين الآخرين بشكل دائم وقانوني، كما أن المادة 8 التي لا تسمح لطالب اللجوء المرفوض بالاستئناف أمام محكمة أو هيئة قضائية، رغم أنها تسمح له بالتظلم إلى رئيس مجلس الوزراء»، وغيرها من بنود لا تتماشى مع الحقوق والحريات وهذه دلالة على أن قطر تحاول إبعاد الشبهات عنها، فبعد إصدار القانون يمكن لقطر أن ترحب بالخارجين عن القانون في بلدهم والمعارضين والإرهابيين والمتطرفين ليس من أجل حمايتهم وإنما من أجل استغلالهم بشرائهم ضد دولهم، من خلال أفلام فوضوية كسلاح ضد كل من لا يوافق قطر الرأي أو من يحاول أن يكشف مخططاتها وإرهابها.

فيلم «ما خفي أعظم» الذي أعدته قناة الفتنة الجزيرة دلالة على الفجور في الخصومة، فمملكة البحرين واضحة وصريحة في مقاطعتها لدولة قطر، واعلنتها مع دول أخرى ضد الممارسات الإرهابية التي يتبناها نظام الحمدين، وظهور الإرهابيين والخوارج على المملكة في الفيلم دليل قاطع على احتضان الأراضي القطرية لعناصر التطرف والإرهاب والتواصل معهم وصرف أموال طائلة من أجل نشر الفتنة.

* كلمة من القلب:

يفسر بعض الائمة والفقهاء عن معنى الخوارج بأن «الخارجيّ هو كل من خرج على الإمام الذي اجتمعت الكلمة على إمامته الشرعيّة خروجاً في أي زمن كان»، بمعنى آخر كل من خرج على حكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، هو في زمرة الخوارج، من صفاتهم أنهم يدعون للفتنة والتفرقة منحرفين عن نهج الدولة مخادعين ومنافقين يتبنون شعارات قد تبدو براقة ولكنها تضمر الشر في مكنونها الفوضوي.