بلا ذرة شك واحدة، ردة فعل شعب البحرين المخلص متوقعة ومعروفة بقوتها حينما يتم استهداف بلادهم الغالية وملكهم العزيز.

حينما تراهن على البحرينيين، اعرف بأنك تراهن في اتجاه واحد، تراهن على شعب يشهد له التاريخ على كونه سداً منيعاً يفدي بلاده بصدره الأعزل، أما الرهان على أن البحرينيين سينقلبون على بلادهم وسيضربونها بخناجر غادرة في الظهر، فهذا رهان خاسر تماماً.

وهنا انتبهوا من التوهم بأن من يخرجون على عديد من القنوات، بالأخص القنوات الإيرانية، ليتطاولوا على البحرين، وليشوهوا صورتها ويشبهوهها بالصورة الحقيقية لمعشوقتهم إيران بنظامها «الفاشيستي» الديكتاتوري القمعي، هنا انتبهوا فهؤلاء أبداً لم ولن يمثلوا البحرين، حتى وإن ادعوا الانتماء لها، هؤلاء خونة وعملاء لأجندة إيرانية خبيثة، وفي البحرين التي تشربنا حبها المتوارث عن أجدادنا، لدينا معادلة ثابتة تقول «البحريني لا يكون خائناً لتراب أرضه أبداً».

اعلموا بأن البحريني المخلص حتى لو كان يعاني من مشكلات وهموم، حتى لو به مابه من قلق وألم، حتى لو رأيتموه قاسياً في انتقاداته لقطاعات حكومية وظواهر مجتمعية، اعلموا بأنه «مستحيل» بل من سابع المستحيلات أن يقبل بالإساءة وهي تطال بلاده حبيبته ويظل ساكناً بلا ردة فعل.

لم يتعلموا دروس التاريخ المتوالية، وآخرها محاولة الانقلاب في 2011 والمدعومة إيرانياً، لم يتعلموا بأنك حينما تستهدف البحرين فإنك تجمع شمل البحرينيين المخلصين معاً في ثوانٍ، تجعلهم يتحولون لكتلة واحدة قوية بلا بطاقة دعوة، تجعلهم يلتصقون أكثر بأرضهم وملكهم، ويردون بمليون رد موثق بالأدلة والبراهين التي تثبت خيانة من عاشوا على هذه الأرض وأكلوا من خيرها ثم ضربوها في ظهرها، وسعوا لتقديمها لقمة سائغة لمن يعتبرونه سيدهم ومولاهم الحقيقي.

تريد أن تعرف حجم حب البحرينيين لبلادهم؟! تريد أن تعرف قوة التفافهم حول ملكهم؟! فقط استفزهم عبر تهديد بلادهم. والله يعرف ذلك حق المعرفة كل رموز الخيانة وعرابي الانقلاب، هؤلاء الذين خاب مسعاهم، هؤلاء الذين كانوا أفشل عملاء يبني عليهم النظام الإيراني آماله وأحلامه، هؤلاء مجرد مقامرون، يبحثون عن أي فرصة ووسيلة ليسيئوا للبحرين، هؤلاء جالسون في الخارج ويبلعون ألسنتهم بمجرد سؤالهم عمن يمولهم ويصرف عليهم ويكسوهم.

خائن وطنه آخر من يتكلم عن الحرية والعدالة والديمقراطية، فهذه المفاهيم الراقية لم توجد لأجل خوانين يبيعون أوطانهم، هذه مبادئ لأسس تقوم عليها المجتمعات المدنية التي تحكمها قوانين ودساتير، ولا يحكمها «كهنوت» رجل واحد يستغل الدين ويطلق على نفسه «وكيل الله» في أرضه.

شكراً لكم لأنكم أشعلتم صحوة المخلصين من جديد، شكراً لأنكم ذكرتمونا بالغدر والخيانة التي كانت في 2011، وأن الخائن والعميل سيظل حاقداً وكارهاً للبحرين، وأنه سيستمر في مساعيه لاختطافها، وإن لم ينجح فسيقتل نفسه لتشويه صورتها بأكاذيبه وفبركاته وزيفه.

أتحدث عن كيان اسمه البحرين، هو أكبر من الأشخاص والأفراد، أتكلم عن ملك هو ساكن في قلوبنا، بالتالي بركان وطنيتنا، وزلزال غضبنا، ينفجر الأول، ويفتت الجبال الراسية الثاني، لو مس وطننا وملكنا بحرف إساءة كاذب ومفبرك.

ستعيش البحرين إسلامية خليجية عربية للأبد، بإذن الله الحافظ لملكها وشعبها المخلص.