قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن شعب البحرين مثال يقتدى به في وفائه لوطنه وفي علاقته بقيادته لذلك لا غرو أن تفشل الأيدلوجيات وتسقط المحاولات الواحدة تلو الأخرى لضرب الوحدة الوطنية على يد هذا الشعب الذي كان دائماً يداً واحدة مع قيادته في بناء وطنه وزيادة منجزاته والحفاظ على مكتسبات بلاده، محذراً من الانجرار خلف التسييس لكي لا تتأخر البحرين عن دور الريادة الذي دأبت على تحقيقه في كل ميدان فالسياسة ينبغي أن تكون داعمة للاقتصاد لا سبباً في تراجعه.
وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله جموعاً من المواطنين الذين توافدوا للتعبير عن سعادتهم بعودته الميمونة إلى أرض الوطن سالماً معافى بقصر القضيبية أمس، على أن الأمن والاستقرار ليسا محلاً للمساومة، فهما حقان للمواطنين الكرام على الدولة، فالمواطن من حقه أن يكون في مأمن على نفسه وممتلكاته، والحكومة من خلال أجهزتها ملزمة بتطبيق النظام وحفظ هيبة القانون لتحقيق ذلك، فاستقرار الوطن وأمن المواطن سيظلان دائماً على رأس الأولويات، والإرهابيون ومن يعيث فساداً سنتصدى لهم بحزم، مشيداً بالنهج الذي اتبعته المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها وفي التصدي للإرهابيين.
وأشار إلى أن الاحتفاء الذي أظهره شعب البحرين بعودته قد أمد سموه بعزم وإصرار أكبر على تقديم المزيد لهذا الشعب، قائلاً سموه «راحتي من راحة هذا المواطن وسعادتي أجدها حينما أكون بين أفراد شعبي الذي لم نجد منه إلا كل سند ودعم».
وأكد سموه أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ماضية باتجاه تحقيق المزيد من التقدم في مسارات التنمية المختلفة، مضيفاً «نحن نسهر على تطوير خدمات الحكومة إسكانياً وتعليمياً وصحياً ومرافق لكي نحقق للمواطن كل سبل الراحة والعيش الكريم، ونحاول قدر المستطاع استكمال أية نواقص تؤثر على جودة الخدمة الحكومية التي نقدمها للمواطن».
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمشاركة الواسعة في الاستحقاق النيابي والبلدي، مهنئاً المواطنين أولاً على وعيهم وحسهم الوطني الذي هزم الدعوات المشبوهة ونجح في تعريتها أمام العالم، مهنئاً من نجح في هذه الانتخابات وتمنى التوفيق للداخلين في الجولة الثانية. وأعرب سموه عن بالغ التقدير لمن لا يحالفه الحظ على إصراره في الدخول في المعترك النيابي النابع من الحس والمسؤولية الوطنية، وشكر سموه جهودهم متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية. وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «لقد عدت إلى الوطن حاملاً مشاعر المحبة لهذا الشعب الأبي، فإذا بأبناء هذا الشعب يستقبلونني بفيض من مشاعر المحبة التي شكلت ملحمة وطنية وسجلت للعالم قصة جديدة لطبيعة العلاقة الخاصة التي تربط شعب البحرين بقيادته وهي علاقة نعتز بها لأنها شكلت على مر التاريخ الوطني نموذجاً مشرفاً ومصدراً للفخر والاعتزاز». وأكد سموه أن شعب البحرين يثبت على الدوام عمق انتمائه لهذه الأرض الطيبة وصدق مشاعره تجاه قيادته، مضيفاً أن كلمات الشكر تعجز عن إيفاء هذا الشعب الأصيل حقه كما أنها تعجز عن أن تعبر عما في القلب تجاه هذا الشعب.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجميع إلى العمل من أجل أن يظل هذا الترابط بين الشعب وقيادته لمواصلة العمل من أجل الوطن ورفعته، مشدداً على أن ما تحتاجه بلادنا دائماً هو التكاتف لننطلق نحو صناعة غد أفضل دون الاكتراث بالمحاولات العابرة لعرقلة المسيرة. وأشاد الحضور بما يمثله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من قيمة وطنية عالية لدى كافة أبناء الشعب وما يحمله المواطنون من مشاعر محبة لسموه، مستذكرين بالتقدير والعرفان الدور المحوري لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في بناء نهضة البحرين الحديثة وفي تلمس احتياجات المواطنين والعمل على تذليل كافة الصعوبات أمامهم لينعموا بالمستوى المعيشي الذي يلبي طموحات الجميع.