احتلت مملكة البحرين المركز الأول عربيا في دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) لعام 2014، وفق قياس مركَّب يصنف 166 بلدا وفقا لمستواها من حيث النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستخدام المهارات.
وبحسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات السنوي هذا العام فقد تضمنت قائمة الثلاثين الأوائل لدليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلدانا من أوروبا وبلدانا ذات دخل مرتفع من مناطق أخرى من بينها أستراليا والبحرين وكندا واليابان وماكاو والصين ونيوزيلندا وسنغافورة والولايات المتحدة.
ويحظى التقرير باعتراف على نطاق واسع بوصفه يضم بين دفتيه أكثر بيانات وتحاليل العالم موثوقية وحيادية فيما يتعلق بحالة تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم. ويعوَّل عليه بكثافة من جانب المحللين في الوكالات الحكومية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص في جميع أرجاء العالم.
وتحسن هذا العام تصنيف معظم البلدان التي شملها الاستطلاع وفق دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من حيث المقارنات الإقليمية، وبمتوسط قيمته 7,14 لدليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حافظت أوروبا على تقدمها الواضح على ثاني أفضل منطقة من حيث الأداء، وهي رابطة الدول المستقلة (CIS - 5,33) ، تليها الأميركتان (4,86) وآسيا والمحيط الهادئ (4,57) والدول العربية (4,55) افريقيا بمتوسط 2,31 . وأظهرت ا ربطة الدول المستقلة والدول العربية أعلى معدلات التحسن في دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإقليمي على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.
ويقدر التقرير وجود سبعة مليارات اشتراك بالاتصالات المتنقلة بحلول نهاية 2014 ، وهو رقم يكاد يعادل مجموع سكان العالم، موضحا أن العديد من المستخدمين يمتلكون اشتراكات متعددة، وأن أرقام النمو العالمي تُترجم أحيانا إلى نزر يسير من التحسن الحقيقي في مستوى توصيلية من هم في أسفل الهرم.
ويؤكد التقرير يعيش ما يقدر بنحو 450 مليون شخص في العالم في أماكن لا تزال بعيدة عن تغطية الخدمة الخلوية المتنقلة.
ويحدد التقرير مجموعة "أكثر البلدان دينامية"، التي سجل تصنيفها في دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحسنا يفوق المتوسط خلال الاثني عشر شهرا الماضية، ومن بين هذه البلدان الإمارات العربية المتحدة وفيجي وكابو فيردي وتايلاند وعُمان وقطر وبيلاروس، والبوسنة والهرسك، وجورجيا.
وفي المتوسط تبلغ قيم دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول المتقدمة ضعف قيمه في البلدان النامية.
بحلول نهاية هذا العام، سيكون لدى ما يقرب %44 من الأسر في العالم وسيلة نفاذ إلى الإنترنت في المنزل، مقارنة بنسبة %40 في العام الماضي و %30 في عام 2010 وفي العالم المتقدم، يمكن الآن لما نسبته %78 من الأسر النفاذ إلى الإنترنت في المنزل مقارنة بنسبة %31 في البلدان النامية ومجرد %5 في البلدان الثماني وأربعين الأقل نموا وفق تصنيف الأمم المتحدة.
وقد خطا النفاذ إلى الإنترنت في المدارس خطوات هامة إلى الأمام على مدى العقد الماضي. ففي البلدان المتقدمة، تمتلك الغالبية العظمى من المدارس الآن شبكة إنترنت عريضة النطاق، وقد بلغت العديد من الدول الصناعية بالفعل نسبة %100 في توصيلية المدارس.
وفي البلدان النامية أُحرز تقدم كبير أيضا، لكن مستويات النفاذ تتفاوت كثيرا، ليس من بلد إلى آخر فحسب، بل أيضا بين المناطق المختلفة ضمن البلدان.