المساحة الأولى: قناة الجزيرة القطرية انتهكت جميع الأعراف الإعلامية ومواثيق الشرف، عندما أرادت ان تشعل فتنة في الداخل البحريني، ففي برنامج ما خفي أعظم كان يسوق الاتهامات على مزاج مخرج البرنامج، والشعب البحريني واعٍ لتلك الاتهامات المزيفة قبل أن تؤسس الجزيرة، للأسف أن حمد بن خليفة آل ثاني المؤسس لتلك القناة يعاني من نقص داخلي ويريد أن يورثه لابنه تميم، فبدلاً من تضييع الوقت في حبك المؤامرات والدسائس، اقترح عليهم بعرض أنفسهم لدكاترة نفسيين «ولا يغربلونه بمرضهم».

المساحة الثانية: إيران تسعى بأن تخوض حرباً بأسرع وقت ممكن، عمليات اختطاف سفن وأعمال تخريبية ومساندة الحوثي باليمن، لن يولد سوى فوضى في منطقة الخليج العربي وتهديد مصادر الطاقة، فنحن نرى جنود أمريكا ولا نرى إلى اليوم أي ردع لمليشات الحرس الثوري، نحتاج فعلاً خطة واضحة المعالم لإنهاء العبث الإيراني، فالاتكال على ترامب لن يطول، فهذه فرصة ذهبية خلال الشهور القادمة لتحقيق ذلك، فنحن لا نعلم من سيفوز بالانتخابات الأمريكية القادمة وهل ستؤثر على مجريات الأحداث؟.

المساحة الثالثة: بدون مجاملات، كانت المرافق الصحية والكوادر الطبية على أعلى مستوى من الحرفية، لاحظ أخي- اختي القارئ «كانت»، أما الآن نتجه إلى انحدار للخدمات الطبية بشكل مخيف، أصبحت المستشفيات تعاني من اكتظاظ المرضى، وأقولها بصراحة البحرين بحاجة فعلية لبناء لا يقل عن ثلاث مستشفيات عامة خلال خمس سنوات أو سنواجه كارثة وأصحاب القرار هم من سيتحملون تبعات ذلك، أتمنى من الحكومة الموقرة بأن تقوم بدراسة فعلية بعدد المراجعين بتلك المستشفيات وتقارنها بالدول المجاورة «تحركوا قبل لا نموت».

المساحة الرابعة: للأمانة أنا من أشد المدافعين لجهود وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبالتحديد ما يقوم فيه هذا الرجل المخلص معالي الوزير الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ولكن عتبي دوماً على نقطة محورية، الرقابة على المنابر الدينية لا زالت الصورة غير واضحة، نطالب أن تكون الرقابة مشتركة بين الجانب الحكومي والمواطن، وأكرر نحتاج لخط ساخن للإبلاغ عن الخطب التي تتضمن عبارات التحريض والتجاوزات القانونية.

المساحة الخامسة: للأخوة في الهيئة الوطنية للنفط أو من يعينه الأمر، شهدنا في الفترة الماضية تطوراً ملحوظاً في محطات البترول المنتشرة في مملكة البحرين، وقد زاد عددها وأصبحت تغطي أغلب المناطق، غير أن هناك منطقة حيوية إلى اليوم لم يتم الالتفات لها من قبل المعنيين، فلا أعلم هل هناك مخطط لإقامتها أو لا، وهي أن تكون هناك محطة بالقرب من جسر الملك فهد ذهاباً للمملكة العربية السعودية، نتمنى الإسراع في التفكير جدياً في ذلك، فأغلب المنافذ التي قمت بزيارتها براً يكون بالقرب منها محطات للتزود بالوقود وخدمات صيانة السيارات.

المساحة السادسة: وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لا نرى إلى اليوم أرقاماً تبشر بالخير، معدلات البطالة بازدياد، والأرقام غير معلنة، على الوزارة اليوم مسؤولية مهمة وهي أن تقوم بتوظيف العاطلين، فلا يعقل دولة مواطنوها لا يتعدى عددهم 800 ألف، والمواطن لا يزال يبحث عن وظيفة، أما أن تتحركوا أو تستقيلوا من مناصبكم، وتكون هناك إدارة شابة لديها حلول عصرية لتوظيف العاطلين، اليوم نعتبرها مشكلة ولا نريدها أن تكون أزمة.

في الختام، هذه مساحات بين الهموم المحلية والدولية، ونحن أعلم بأن الشأن المحلي لن يلقى الاهتمام الذي نتمناه، فبعض المشكلات لا نحتاج لها توجيه، بل نحتاج أن يرى المواطن ترجمة حقيقية لحلها ومشاريع ترى النور وليست بالأدراج بعذر عدم توافر الميزانية لها، فجرعات «البندول» قد لا تنفع في وقتنا الراهن.