لا يمل حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، من المشاركة فى ملفات الفساد التى تخطت سماء الدويلة الخليجية إلى بعض الدول الأخرى، منها آسيوية وأوروبية، ومن بينها أيضا ما يتصل بمنظمات كبرى.

واعتقلت السلطات الباكستانية شهيد خاقان عباسي، رئيس الوزراء السابق، على خلفية قضايا فساد دولية متعلقة برئيس وزراء قطر السابق.



وأوقفت السلطات الباكستانية عباسي فى مدينة لاهور، للتحقيق معه فى تهم فساد، تتعلق بمنح شركة تابعة لقطر عقودا خاصة بالغاز المسال بصورة مخالفة للقانون، عندما كان وزيرا للنفط، حسبما ذكر "سكاى نيوز".

وتشير المعلومات إلى ارتباط عباسي برئيس الوزراء القطرى السابق، الذى قدم رشاوى من أجل تسهيل تمرير اتفاق الغاز الطبيعي المسال بين قطر وباكستان.



من جانبها، قالت محكمة باكستانية معنية بمكافحة الفساد إنها أمرت بحبس رئيس الوزراء السابق لمدة 13 يوما، احتياطيا على ذمة القضية، بينما ذكرت تقارير إعلامية باكستانية أن المسؤول السابق مهد الطريق لإبرام العقود مع قطر دون مراعاة الشفافية فى تقديم العطاءات، فى حين ذكر مسؤولون باكستانيون أن الصفقة مع قطر يشوبها الفساد.

وشارك بن جاسم أيضا في حصول قطر على حق استضافة كأس العالم 2022، ولا يخفى على أحد قضايا الفساد التى تتعلق بهذا الملف، وعلى إثرها تم التحقيق مع جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" السابق.

وما زالت جهات التحقيق تباشر عملها، حتى الآن، لكشف المتسبب فى منح قطر استضافة المونديال، رغم وجود منافسين عمالقة مثل إنجلترا، على سبيل المثال.



وفى بريطانيا، تورط رئيس وزراء قطر السابق في قضية محاكمة مديرين كبار فى بنك "باركليز" التي تعود إلى عام 2008.

وأشارت التحقيقات، فى هذه القضية، إلى تورط بن جاسم أثناء التفاوض بشأن استثمار مشبوه بقيمة 2.6 مليار دولار لإنقاذ البنك من الأزمة المالية، مقابل حصول المسؤول القطري على رشاوى، قدرت قيمتها وفق تقارير بـ322 مليون جنيه إسترليني.



وكشفت وثائق عرضت فى المحاكمة مدى الضغوط التى مارسها المسؤولون القطريون على كبار المسؤولين بالبنك، من أجل إخفاء دور المسؤول القطري فى القضية.