القبائل والعوائل البحرينية تلقن النظام القطري درساً تاريخياً

أكدت بيانات القبائل والعوائل البحرينية الكريمة على مدار الأيام الماضية أن الشعب البحريني المخلص لوطنه وملكه حائط صد منيع أمام أي محاولات للنيل من أمن المملكة واستقرارها. وأثبتت البيانات تلاحم الشعب الوفي الكريم في مختلف الظروف والمحن حين جدد بمختلف أطيافه ومكوناته الولاء والبيعة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

توهم النظام القطري أنه قادر على المساس بالوحدة الوطنية لأبناء الشعب البحريني، بمثل البرنامج الذي بثته قناة "الجزيرة" مؤخراً، لكن شعب البحرين رد بكل قوة ليؤكد وحدته في وجه هذه المكائد، ووقوفه صفاً واحداً خلف راية الوطن وقيادة جلالة الملك، مشددا على أن المملكة ستظل عزيزة عصية، وأن أي محاولات لشق الصف الوطني ستخيب وترتد على أصحابها.

أخطأ النظام القطري بهذا البرنامج في حق نفسه وأخطأ في حق البحرين الجارة التي لم تمتد يدها لقطر إلا بالخير دائماً. وأضيف فشل البرنامج في تحقيق أهدافه إلى سلسلة من الفشل لأجهزة النظام القطري في بث الفتنة في البحرين. وشكلت البيانات القوية والشديدة اللهجة الصادرة عن كافة القبائل والعوائل البحرينية، ضربة قاصمة للمخطط القطري، سيحفظها التاريخ بمداد من نور لهذا الشعب العظيم.

5 دروس تاريخية

وبقراءة بيانات القبائل والعوائل البحرينية يمكن رصد عدد من المؤشرات والحقائق من أهمها:

ثانياً: أكدت البيانات فخر واعتزاز الشعب البحريني بقيادة حضرة العاهل المفدى راعي المسيرة وباني نهضة البحرين الحديثة، إذ أظهرت أن الشعب ينظر بكل فخر إلى ما تحقق في العهد الزاهر لجلالته من إنجازات للبحرين وشعبها الوفي.

وأكدت البيانات أن جلالة الملك المفدى من القادة الذين سيذكرهم التاريخ على مدى الأزمان والدهور لجليل الأعمال التي قام بها لرفعة المملكة العزيزة، وجعلها شامخة بين الأمم والشعوب، إذ قفز بها إلى مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة، وجعل أهل البحرين يفتخرون ببلادهم وبملكها المفدى.

ثالثاً: شددت البيانات الصادرة وبكل قوة على الرفض التام للتدخل في شؤون المملكة من أي طرف خارجي كان، واعتبار هذا التدخل تعدياً يرفضه كل أطياف شعب البحرين رفضاً قاطعاً. إذ أعربت العوائل البحرينية عن شجبها واستنكارها للتدخلات السافرة للنظام القطري في شؤون البحرين الداخلية، وبما يتعارض مع مبادئ حسن الجوار التي دعا إليها الدين الحنيف والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وبث قناته الأكاذيب والادعاءات والافتراءات التي لا تستند إلى الحقائق، مؤكدين أن المملكة عصية بإذن الله أمام محاولات النيل من نسيجها وتكاتفها الاجتماعي، إذ سيكون مصيرها الفشل أمام إرادة أبناء البحرين، ومشددين على أن هذه المحاولات الخائبة لن تزيد أبناء البحرين إلا قوة وتصميماً على المضي قدماً في مسيرة الخير والنماء لجلالة الملك المفدى.

وأكدت العوائل استنكارها وإدانتها محاولة النظام القطري، عبر قناة الجزيرة، الإساءة إلى البحرين الغالية، ومحاولة النيل من أمنها الوطني عبر تلفيق الادعاءات وبث الأكاذيب، سعياً لاستهداف أمنها الاجتماعي الذي يقوم على أواصر الأخوة والمحبة بين جميع مكوناته، ما جعلها النموذج الأمثل في المنطقة والعالم.

رابعاً: أظهرت البيانات إدراكاً قوياً لمخططات النظام القطري وأعداء الأمة من أجل النيل من أمن واستقرار دولها في إطار مخططات الفوضى. حيث أكدت البيانات أن تحالف النظام القطري مع أعداء الأمة العربية والإسلامية يزيد من عزلة قطر خارج محيطها العربي والإسلامي. وأوضحت أن البحرين يكفيها فخراً أن شعوب دول الخليج والدول العربية هبت لمساندتها والتعبير عن رفضها واستنكارها لإساءات قناة الجزيرة المشهورة بخروجها على القيم العربية الأصيلة التي تربى عليها أهل الخليج العربي، والمعروفة بزرع الفتن والصراعات في المنطقة.

وأكدت القبائل والعوائل البحرينية أن استمرار النظام القطري عبر إعلامه بالإساءة إلى البحرين وضع هذا النظام إلى جانب معسكر الشر وضمن وكلائه في دعم الإرهاب والتضليل.

خامساً: أكدت البيانات أن ما يقوم به النظام القطري وقناة الجزيرة من أجل استهداف أمن واستقرار دول المنطقة لا يمثل موقف الشعب القطري الشقيق بقبائله وعوائله الكريمة التي تربطها علاقة النسب والمصاهرة مع العديد من قبائل وعوائل البحرين، هذه العلاقة التاريخية لا يمكن أن تزعزعها الأساليب الرخيصة والمستهجنة التي ينفذها النظام القطري وأعوانه من المرتزقة والإرهابيين.

إن المعاني العظيمة الواردة في البيانات الصادرة عن الشعب الكريم والموجهة إلى جلالة الملك المفدى، هي أعظم برهان على وحدة شعب البحرين.