في يناير 2019 اختارت مجموعة كاسل جورنال الإعلامية البريطانية السيدة كوثر عبدالرحيم الشريف الشخصية الفنية العالمية لعام 2018 ومنحتها شهادة تقدير ودرع التميز وقامت الدكتورة عبير المعداوي رئيسة المجموعة بتقديم الدرع والشهادة للفنانة في حفل حضره عدد كبير من أساتذة الجامعة ومراكز البحوث والدراسات ولفيف من الدبلوماسيين والشخصيات العامة في يونيو عام 2019.

ولدت الفنانة في قرية عرب العطيات بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط في الأول من سبتمبر 1946 وتلقت تعليمها في مدينة أسيوط وفي القاهرة حيث التحقت بكلية التربية جامعة عين شمس، وحصلت على ليسانس آداب، وتربية عام 1973، وفور تخرجها عملت مدرسة للتاريخ ثم اختيرت مدرسة للغة الإنجليزية بوزارة التربية لإتقانها الانجليزية وذلك في عدة مدارس إعدادية بمحافظتي الجيزة والقاهرة وأصبحت بعد ذلك مسؤولة عن الإعلام في الإدارة التعليمية بالزيتون. وبعد ذلك اختيرت مسؤولة بإدارة العلاقات الثقافية الخارجية بديوان عام وزارة التعليم عام 2001 حتى عام 2003. وبعد ذلك استقالت عام 2003 للتفرغ للفن التشكيلي وقد سبق أن أقامت كوثر الشريف العديد من المعارض في العديد من الدول منها باكستان والصين ومصر، وأقامت أول معرض فني لها بمملكة البحرين بالمتحف الوطني.

عاشت الفنانة كوثر الشريف في مملكة البحرين مع زوجها د.محمد نعمان جلال حيث أقامت عدة معارض بعضها معارض فردية خاصة بها وبعضها معارض جماعية. وشاركت الفنانة في العديد من المعارض الجماعية وأول المعارض الفردية في البحرين كان في قاعة الفنون بالمتحف الوطني البحريني عام 2002 تحت رعاية الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم آل خليفة التي افتتحت المعرض، وقد شارك في الافتتاح نبيل الحمر، وزير الإعلام البحريني آنذاك، والسفير المصري في البحرين محمود عبدالجواد آنذاك، والدكتور محمد جابر الأنصاري المفكر البحريني المشهور عربياً وعالمياً وهو أيضاً كان المستشار الثقافي لجلالة ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفي فبراير 2008 أقامت معرضاً في بيت القرآن بالمنامة وقد شارك في افتتاحه نخبة ضمت عدداً متميزاً من الوزراء من بينهم الدكتور الوزير محمد بن جاسم الغتم رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث، والأستاذ الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، والأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري، المستشار الثقافي لجلالة ملك البحرين، ومفكر الواقعية الجديدة في الفكر العربي، وسفير مصر في البحرين، السفير عزمي خليفة، والدكتور عبداللطيف كانو رئيس مجلس إدارة بيت القرآن، وحمل المعرض اسم «سحر الألوان» وحظي المعرض بحضور عدد كبير من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين والشخصيات العامة.

وفي يونيو عام 2003 أقامت كوثر الشريف معرضاً فردياً في مركز الفنون بالمتحف الوطني بالبحرين بعنوان «بوابة الغضب والأمل» حيث كانت لوحاتها المعروضة تعبر عن قضايا المرأة والطفولة وعن العدوان الإسرائيلي على مناطق في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة وتناولت الفنانة في لوحاتها المآسي الإنسانية في تلك الظروف. وفي نفس الوقت عبرت بعض اللوحات عن الأمل في مستقبل أفضل للمرأة والطفل وعكست لوحات الفنانة تأثرها بالبعد الإنساني والاجتماعي في المجتمعات العربية وبخاصة في مصر والبحرين وفلسطين التي كانت أراضيها تعاني من القمع الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.

كما اقتنى المتحف الوطني للفنون ببكين بعض لوحاتها المتميزة في معظم المعارض وخاصة في الفترة من 2008-2017 حيث ألقت الفنانة محاضرة على الجمهور المشارك في المعرض عن الفن بوجه عام وعن لوحاتها بوجه خاص.

وللحديث بقية.