مكالمة خليفة المهندي مرافق تميم مع سفيرهم في قطر التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت عن دليل جديد يضاف للأدلة السابقة على تورط قطر في القتل.

أكثر من 43 قتيلاً ضحايا حادثتي العنف في الصومال ومصدر الخبر ليس الإمارات أو السعودية بل مصدر الخبر صحيفة أمريكية تملك التسجيل الصوتي للمحادثة ونشرته ولم تتمكن قط من إنكاره والتي أكد فيه خليفة المهندي للسفير القطري أنهم هم من يقفون وراء هذين الحادثين بتفاخر، أما عن السبب قال المهندي بشكل واضح، «من أجل أن تتخلى دولة الإمارات عن مشاريعها التنموية في الصومال فتتحول الصفقات لقطر كي تحل محلها!!!!!

من أجل صفقات ومشاريع في ميناء بصاصو قتلتم 43 إنساناً بعضهم حجاج كانوا يستعدون للسفر، نحن أمام نقلة (نوعية) من الحقد والطمع، هل قطر بحاجة لتلك المشاريع؟ هل حقدهم على الإمارات يصل للاستعداد لقتل أبرياء لا ذنب لهم؟

الجدير بالانتباه هنا أن أحداً في الإعلام الأمريكي أو الكونغرس الأمريكي لم يطالب بقطع العلاقات أو بوقف صفقات السلاح مع قطر!!

قبل ذلك نشر موقع «اينفستجيشن» الفرنسي تقريراً مطولاً في 17 سبتمبر 2015 تحت عنوان «كيف يحصل «بوكوحرام» على التمويل؟ تحقيق حول جريمة دولية»وضع التقرير «قطر» على رأس المسارات الدولية لتمويل هذا التنظيم المتطرف.

مشيراً إلى أن المخابرات العسكرية الفرنسية تصنف قطر بانتظام كدولة راعية للجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية بما في ذلك «بوكوحرام»، ويؤكد التقرير أن أموال قطر ومصالح فرنسا فيها هي السبب في عدم اتخاذ الحكومة الفرنسية موقفاً حازماً ضد النظام القطري!!

الجدير بالذكر أن بوكوحرام نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية الدامية ابتداءً من العام 2009، ونالت نيجيريا التي تعتبر منطلق التنـــظيم وموطنه الأساسي نصيب الأسد من تلك العـــمليات بالإضافة إلى هجمات طـــالت الدول المجاورة لنيجيريا.

وحسب التقديرات فقد أسفر ذلك حتى الآن عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح أكثر من 2.6 مليون شخص من بلدانهم، من بينهم 2.2 مليـــون نيجيري. وتركزت هجـمات التنظيم على منطقة بحيرة تشاد التي تلتقي فيها حدود دول أفريقية عدة، الأمر الذي أدى إلى إعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في 13 أكتوبر 2015، منــــطقة بحيرة تشاد منطقة حرب (البيان)

أسلوب دفع الفدية التي تتبعه قطر مع الخاطفين وتواصلها دوماً مع الجماعات الإرهابية واستضافة قياداتهم في الدوحة أسلوب متكرراتبعه النظام القطري مع جماعات إرهابية في العراق، وفي تونس وليبيا الغريب، بل أن اسم خليفة كايد المهندي ورد على لسان الجيش الليبي قبل عامين بتهمة ضلوعه كوسيط مع جماعات إرهابية... الأخ شغال وسيط بين النظام القطري والجماعات الإرهابية في كل مكان!!

آلاف القتلى في رقبة هذا النظام وهوسه بمنافسة الإمارات والسعودية ليس له سقف أو خط أحمر، مستعد أن يحرق العالم ويبدد المليارات من أجل أن يسعد بلحظة تشفي بأي خسارة إماراتية أو سعودية أو بحرينية أو مصرية.

القتل وموت الناس وتيتم الأطفال وثكل الأمهات وإصابات الإعاقة والعاهات كلها لا تعني له شيئاً، مرضه خطير ويملك المال الذي يجعله بؤرة استقطاب لكل الإرهابيين.

الإدارة الأمريكية تعرف ذلك والدول الأوروبية تعرف ذلك، إنما بقاؤه على سدة الحكم رهن بالخدمات التي يقدمها هذا المجنون لقوى عظمى كل منها لها أجندتها الخاصة، ولكن جنونه هو ليس له حد.. إنه نيرون عصره.