حققت هيئة تنظيم الاتصالات إنجازاً متميزاً بفوزها بجائزة الاقتصاد الإلكتروني 2012 للحكومة الإلكترونية تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك تقديراً للدور الهام الذي تضطلع به ولمساهمتها في تطوير الاقتصاد الوطني. يذكر أن فوز الهيئة بهذه الجائزة، يأتي بعد تقييم دورها في دعم الاقتصاد الوطني عبر مساهمتها الفعالة في خلق فرص عمل للبحرينيين، وكذلك دورها في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى عملها في استخدام الحلول والتطبيقات التقنية للمعلومات والاتصالات. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة، د.محمد العامر: “حصول الهيئة على هذا التقدير المتميز، يعكس مدى مساهمتها في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية التي تهدف إلى إحداث التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة؛ وذلك من خلال العمل على إزالة جميع العوائق من أمام الاستثمارات المحلية، وجذب الاستثمارات الخارجية لقطاع الاتصالات. وأكد أن العمل المرتكز على سياسة السوق الحرة المنفتحة، وخلق بيئة تنظيمية صحية قائمة على المنافسة، يعد محفزاً للنمو الاقتصادي الذي من شأنه تعزيز النشاط التجاري والاستثماري في قطاع الاتصالات، ومساندة النمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى. وتابع: “أصبحت سوق الاتصالات في المملكة تتميز بتنافسية عالية، يمكن مقارنتها بأكثر الأسواق تقدماً في العالم؛ من حيث توفر الخيارات الواسعة من خدمات الاتصالات بأقل الأسعار، مع تعدد مزودي الخدمة، فضلاً عن التنوع في الخدمات المقدمة للمستهلك”. وأضاف العامر: “إن تكريم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة للهيئة يدفعنا جمعياً إلى بذل المزيد من الجهود للارتقاء بشكل كبير بقطاع الاتصالات وتحقيق أكبر فائدة للاقتصاد الوطني”. من جهته قال مدير عام الهيئة، محمد بوبشيت: “إن مبدأ إزالة جميع عوائق المنافسة الذي على أساسه أنشئت هيئة تنظيم الاتصالات في 2002، ساهم بشكل كبير في أن تصبح سوق الاتصالات بمملكة البحرين من أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة، وأن تنال ثقة المستثمرين فيها، مع تركيز خاص على الارتقاء بمستوى جاهزية التحول الإلكتروني وتشجيع الابتكار والتطوير والتعليم”. يذكر أن الخطوات والقرارات التي اتخذتها الهيئة لفتح وتحرير سوق الاتصالات عزز من المنافسة الفاعلة في القطاع، ما أدى إلى زيادة إيرادات قطاع الاتصالات، ومساهمته في الناتج المحلي، وزيادة فرص العمل المجزية. وتابع بوبشيت: “بلا شك إن تحقيق الهيئة لهذا الإنجاز جاء نتيجة لتفاني فريق العمل بالهيئة؛ الذي حرص على تطوير تنافسية سوق الاتصالات، واضعاً نصب عينيه تطوير الاقتصاد كأولوية من الأولويات الهامة”. يشار إلى أن هذه الجائزة تُمنح لمؤسسات القطاع العام أو الخاص التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنهج مبتكر، وتعتمد على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير الاقتصاد في مملكة البحرين، والتي تتبنى موظفين أكفاء يساهمون في نمو الاقتصاد. كما إن الهيئة تميزت إقليمياً لثلاث سنوات متتالية؛ إذ فازت بجائزة مجلس جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا “سامينا” للاتصالات، كأفضل جهة تنظيمية متقدمة، كما إنها فازت بجائزة أفضل جهة تنظيمية حسب تصنيف مجلة ComsMEA تقديراً لابتكاراتها وإنجازاتها العديدة.