نواصل في الجزء الرابع والأخير من المقال حديثنا عن الفنانة التشكيلية كوثر الشريف. الملاحظة السادسة التي نود الإشارة إليها، أن الفنانة حصلت منذ نشأتها على التشجيع من أسرتها ومن السفير فتحي يوسف الذي زار باكستان أثناء وجودها مع زوجها. أما السابعة، فهي تحول الفنانة من الوطنية للعالمية في بينالي بكين الدولي إذ تقديراً لفنها تم دعوتها فيه منذ بدايته عام 2006 حتى عام 2017 أي شاركت في خمسة بينالي كما دعيت في بينالي عام 2019، ولكنها اعتذرت لظروفها الصحية. وكان بينالي بكين الدولي في كل مرة يطلب من الفنانين المدعوين ثلاثة او خمسة رسومات يتم اختيار واحدة منها بواسطة اللجنة الفنية العليا للمعرض واللوحة التي يقع علىها الاختيار تتم المشاركة بها ويتم مقارنتها أيضاً باللوحات الأخرى للفنانين، ومن هنا يتم الاحتفال بالمتميزين أو الأكثر تميزاً من الفنانين وهو ما حدث لكوثر في عام 2017 حيث أصبحت الأولى من بين 600 فنان وتم اختيار 20 فناناً من الصين والأجانب ثم تم اختيار فنان ليكون الأول حيث يتم اقتناء لوحته للمتحف الوطني الصيني في بكين، ووقع الاختيار على الفنانة المصرية كوثر الشريف أكثر من مرة ولكن في عام 2017 كان اختيارها كفنانة أولى في البينالي فتألقت ولكن إرادة الله شاءت أن تواجه أزمة صحية مما أدى لاعتذارها عن المشاركة في عام 2019. والمشكلة الصحية ذات صلة بالذاكرة والكلام خاصة أنها في البينالي الأخير ببكين قدمت أحسن كلمة في المؤتمر على برنامج «البوربوينت» كما قدمت كلمات في السابق أكثر من مرة وكان ذلك بناء على الاختيار الصيني للوحات التي يقدمها كل فنان فيطلبون منه التحدث في الندوة الفنية للمؤتمر وكان حظ الفنانة كوثر الشريف إختيارها للتحدث في بينالي بكين الثاني والثالث والرابع والخامس، ولكن في عام 2017 تم اختيارها لتكون المتحدث الرئيس أمام المؤتمر العام الذي يضم جميع الفنانين، وأشاد القادة بكلمتها العامة في حفل العشاء الذي أقيم للمتميزين العشرين من 600 مشارك وكانت الأولى من العشرين المختارين. وهكذا انتقلت الفنانة كوثر الشريف من الوطنية للعالمية ثم جاءت إرادة الله لتوقف نشاطها وتعيش في ظروف صحية قاسية لا يشفيها إلا الله سبحانه وتعالى ولديها حالياً أكثر من 200 لوحة وأهدت العديد للمتاحف والشخصيات العامة وباعت القليل. وفيما يلي نبذة بسيطة عن بعض اللوحات:

1- لوحة الوجوه الخمسة والعين في عام 1999 في مجلس الأمن لحادثة ضرب سفارة الصين في بلجراد.

2- لوحة تلاقي الحضارتين المصرية والصينية عبر الأهرامات وسور الصين العظيم

3- لوحة الريشة «للإله ماعت» رمز العدالة في مصر الفرعونية «1997».

4- نموذج غلاف معارض الفنانة عام 2003 بعنوان بوابة «الغضب والأمل» وأقيمت بالاسكندرية بمركز الفنان محمود سعيد وبالقاهرة وفي البحرين.

5- معرض الزهور بالأوبرا في عام 2007 ومركز كانو الثقافي 2008.

6- معرض الفنانة بعنوان «الأمل» في جمعية الأمومة والطفولة بالبحرين.

7- لوحة تعانق الهلال والصليب، رمز الوحدة الوطنية في مصر، ورمز الوحدة الوطنية في البحرين، بعد أحداث عام 2011 مع بعض الاختلاف.

8- لوحة طريق الحرير البحري في بينالي بكين عام 2017، وفازت بالمرتبة الأولى، وكانت الأولى وهي رمز التعاون والانفتاح الصيني على العالم وحضاراته. واللوحة قدمت لبينالي بكين عام 2008، «النجم الصاعد» وفازت بالميدلية الذهبية.

9- معرض صحوة مصر بالأوبرا 2016 ومركز كانو الثقافي بالبحرين بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيه التي صححت الأوضاع بمصر في 2013.

10- الكعبة المشرفة رمزالصفاء والطهارة في الحج والعمرة، لوحة عام 1999.