كلما اعتقدنا أننا وصلنا بقعر بئر الحقد لدى حمد بن خليفة حاكم قطر الفعلي وظننا أنه لم يعد في جعبته المزيد، نفاجأ أن هذا البئر لم يعد له قرار ولا نهاية.

لقد حول منطقة الخليج إلى بؤرة استقطاب لجميع أنواع الإرهابيين والمجرمين، ويؤسفنا أنه بعد أن كانت دول مجلس التعاون واحة للسلام والأمان يأوي إليها كل الباحثين عن الأمن و السلام ولقمة العيش الكريمة من جميع أنحاء العالم، أصبحت واحدة من دوله الخليجية مكتباً لاستقطاب العمالة الإرهابية وإعادة توجيهها للعالم!!

إن المرض النفسي الذي يعاني منه حمد بن خليفة فاق كل حد ممكن أن تتصوره العقول، لقد جن الرجل جنوناً رسمياً وفشله الذريع جعله يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، التي لم نتخيل أن يجاهر بها شخص بهذا الشكل الفاضح كلما اعتقدنا أننا وصلنا لقعر البئر الذي يغرف منه حقداً وكرهاً اكتشفنا أن هناك طبقة أخرى تهوي به للأسفل، بعد دعم الإرهاب، بعد تأجير المرتزقة للطعن في أعراض الناس وشرف الناس بعد الخراب العربي الذي ذهب ضحيته الملايين، سمعنا بآذاننا - و لم تنكره قطر- كيف يمكن لهذا النظام أن يقتل 43 شخصاً صومالياً لم يضروه و لم يتآمروا عليه و لم (يحاصروه) على حد قوله، ولا يعرفهم وربما لم يسمعوا به، قتلهم لأنه ببساطة يكره الإمارات!!

وما شأن الذين ماتوا دون ذنب؟ الصراحة لا ذنب لهم، هو فقط أن يريد أن تصاب الإمارات بالهلع من العنف في الصومال فتترك الصفقة ويأخذها هو، هل ممكن أن يصل الإنسان لهذا الدرك؟ لكم أن تتخيلوا حجم الجنون، فهو لا يحتاج الصفقة ولا المال، ولا يحتاج للعقود التي حصلت عليها الإمارات لتطوير ميناء بصاصو في الصومال، لا يحتاجها مادياً أبداً فماله يغطي عين الشمس ما شاء الله، ولكن النجاح الإماراتي يؤرقه، يجعله يتقلب في فراشه يحرمه من النوم، الإمارات تحصل على صفقات لتطوير أكثر من ميناء في القرن الأفريقي بل وصل صيتها في حسن إدارتها للموانئ إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هذا النجاح هو الذي أفقده صوابه، فأصدر أوامره بفعل أي شيء لتخرج الإمارات من الميناء الصومالي ويفسد عليها الصفقة كي تدخل قطر بدلاً منها، أي شيء .. بمعنى أي شيء، حتى لو كان القتل، ومهما كلف وأي عدد من الضحايا لا يهم، فدفع المال كي تقوم جماعة من (ربعهم) على حد تعبير مستشاره المهندي وقاموا بعمليتين انتحاريتين راح ضحيتهما 43 صومالياً، يُتم فيها أطفال وثكلى أمهات ورُمل نساء بدم بارد دون أن يرف له جفن، المؤكد أن من يقبل على نفسه أن يقتل 43 إنساناً حتى يفسد صفقة تجارية ويذهب لينام قرير العين فإنه بشر قد خاوى الشيطان.

ثم هناك نجاح إماراتي سعودي آخر يجعله يحفر أسفل البئر عله يجد ما يشفي غليله، لذلك فإن من يعمل بشكل دؤوب لإفساد علاقة أخوية يسودها الوئام والتفاهم، كالتي بين السعودية والإمارات فإن الشيطان ترك له المهمة بأكملها وذهب لينام هو قرير العين.

فبعد اعتراف قطر بقتلها 43 صومالياً ولم تخرج الإمارات من الصومال وبعد فشل محاولاته دق الإسفين بين الإمارات والسعودية و بعد فشله في دق إسفين بين الشعب البحريني وقيادته، وبعد فشل مرتزقته وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بتخويفنا أو بالتأثير علينا ومع استمرارنا في أداء واجبنا بكشفنا جرائمه وصمودنا أمام جنونه انتظروا منه جريمة جديدة حتى لو كانت تفوق الخيال فمن خاوى الشيطان لا حدود لإجرامه.