شهدت الدائرة الخامسة في محافظة المحرق اقبالا كبيرا من الناخبين منذ الصباح الباكر، حيث اصطف الناخبون في طوابير طويلة، قبل بدء عملية التصويت، يتقدمهم المسنون وكبار السن، والمقعدون، للتصويت بمدرسة رقية الابتدائية للبنات، بينما اكد المشرف على المركز الانتخابي للدائرة الخامسة بالمحافظة القاضي علي الشويخ أن "العملية الانتخابية مرت بسلالة وانسيابية دون أدنى مشاكل". واضاف القاضي الشويخ في تصريح لـ "الوطن" ان "العملية الانتخابية شهدت تعاونا من الناخبين والمترشحين ووكلائهم، حيث توافد الناخبون على التصويت بكثافة، وكان لافتا الحضور الكبير، منذ بدء عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا". ورفض القاضي السماح لاحد الناخبين بالتصويت نيابة عن زوجته رغم احتفاظه بجواز سفرها، مؤكدا للناخب ان ذلك "مخالف لقانون الانتخابات، ولابد من حضورها شخصيا كي تستطيع المشاركة بالاقتراع".
ورصدت "الوطن" مساعدة القاضي للمسنين والمقعدين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على الادلاء باصواتهم والمشاركة بالاقتراع.
من جهته، قال الستيني صلاح محمود وهو ينتظر فتح المركز الانتخابي للادلاء بصوته انه "حرص على المشاركة في الانتخابات من اجل البحرين"، مشيرا الى ان ذلك "يدعم الاستقرار والامن في البلاد".
ودعا محمود المرشحين الى "الاهتمام بناخبي الدائرة والمواطنين، وعدم انتظار النائب للمواطنين، كي يأتوا الى مجلسه، بل عليه ان يتوجه هو اليهم، ويتحدث معهم، ويتعرف مشاكلهم وهمومهم، ويكون شغله الشاغل في مجلس النواب الحديث عن تلك المشكلات من اجل تحسين معيشة المواطن". وقال ان "الاسكان والكهرباء والصرف الصحي من ابرز المشكلات التي يجب على نائبي الدائرة، النيابي والبلدي، الاهتمام بها".
وشدد على ضرورة ان "يتمتع نواب المجلس بالشفافية خاصة مع المواطنين وناخبي الدائرة". من جهته، قال محمد ابراهيم الحدي صاحب مجلس الحدي بقلالي ان "حق البحرين على الجميع المشاركة في العملية الانتخابية، فهذا واجب وطني، وشرف لنا ان نخدم الوطن"، موضحا ان "هناك تواصل بين مرشحي الدائرة سواء المرشحين للمجلس النيابي او البلدي"، مشددا على ان "قلالي هي الرابح الاكبر من تلك العملية، ولا توجد ادنى مشاكل بين المرشحين". وقال ان "دعوات المقاطعة فشلت فشلا ذريعا، لانها بلا هدف وتعد نقمة على الوطن".
من ناحيتها، أشادت أم محمد "50 عاما" بسير العملية الانتخابية، مؤكدة "حرصها على المشاركة في الاقتراع من اجل استقرار وامن البحرين"، بينما دعت النواب الى "مراعاة مصالح الشعب من خلال تقدير مشاركة الناخبين في الاقتراع".
وقال المواطن خليل ابراهيم انه "اصر على اصطحاب ابنه خلال مشاركته في العملية الانتخابية حتى يكون قدوة لابنه، ويحرص بالتالي على المشاركة في العملية الديمقراطية، وأداء ذلك الواجب نحو وطنه البحرين في المستقبل".
بدورها، قالت الناشطة منال الصديقي من جمعية "مبادئ حقوق الإنسان" إن "عملية الانتخاب شهدات اقبالا لافتا"، مشيدة "بتنظيم سير الاقتراع وعدم وجود أية مشاكل أو شكاوى او مخالفات".
ويحق لنحو 7199 ناخباً بالدائرة الخامسة بمحافظة المحرق التصويت في الاقتراع بجولة الاعادة لاختيار مرشحهم على المقعد النيابي، من بين كل من محمد الجودر، وخالد بوعنق، بينما يتنافس محمد حرز ونواف بوعلاي على المقعد البلدي بالدائرة.