شهد الدور الثاني بمركز اللجنة الإشرافية لثانية الشمالية بمدرسة جابر بن حيان الإبتدائية للبنين بمنطقة الدراز، حرص المواطنون على التواجد مبكرا مع افتتاح الباب أمامهم لصناديق الإقتراع لاختيار نائبهم وممثلهم البلدي. فشهد المركز سلاسة كبيرة في طبيعة العملية الإنتخابية، حتى من دون تسجيل أية مخالفة أو شكوى حسب القاضي، فكان التعاون بين كل الأطراف سمة في ثانية الشمالية.
كما شهدت هذه الدائرة عدم قبول مجموعة صغيرة من الناخبين بسبب عدم تطابق بياناتهم مع بيانات المركز، فشهدت الساعات الأولى من فتح صنايق الإقتراع إرجاع نحو ناخبين فقط وتوجيههم لدوائرهم الصحيحة، من دون وقوع أي مشاكل تذكر، حسب القاضي رئبي اللجنة الإشرافية.
من جهة أخرى أبدى المواطن أبو جواد ارتياحه الشديد من عملية التصويت، لما اتسمت به من انسيابية كبيرة، مؤكد أن العملية لم تستغرق وقتا طويلا منذ دخوله قاعة الإقتراع وحتى الإنتهاء من التصويت، وشدد أبو جواد على أنه يجب إعطاء الأصوات للمترشحين المعتدلين من غير الإسلاميين، وهذا الذي دفعه للمشاركة في هذه الإنتخابات، لأن الجمعيات السياسية –بحسب أبو جواد-لم تفلح في إيجاد مشروع للشعب منذ أكثر من عشرة أعوام. ويؤكد أبو جواد على ضرورة إعطاء المجلس النيابي صلاحيات أكبر مما هي عليه اليوم، متمنيا أن ينعم أهل البحرين بالأمن والإستقرار.
أما المواطن أبو علي فإنه أكد على أهمية المشاركة في التصويت للإنتخابات النيابية والبلدية في جولتها الثانية، مشيرا إلى قناعته التامة بضرورة المشاركة. ولفت أبو علي إلى سلاسة العملية الإنتخابية، وأنها لم تستغرق كلها أكثر من دقيقتين فقط، متمنيا أن يكون المجلس القادم خير من سلفه، وأن يلبي تطلعات الناس وطموحاتهم.
أما المواطن سلمان علي سلمان فإنه بدوره أكد على أن مشاركته في الجولة الثانية يعتبر واجب وطني، رافضا أن يكون مواطنا مخالفا للقانون، ولهذا أخذ كافة أفراد عائلته باختيارهم للمشاركة في التصويت، مشيرا إلى أن عملية التصويت في البحرين سهلة للغاية، ولا تستغرق وقتا أبدا. هذا وأكد سلمان علي أنه ضد فكرة المقاطعة التي لم تنتج سوى المزيد من الويلات والفوضى، ولهذا أنصح من قاطع أن يعدل عن قراره ليشارك الناس في هذا العرس الديمقراطي، وأشار كذلك إلى أن الأمن والإستقرار لا غير، هو مطلب كل عائلة بحرينية.
من جهته أكد رئيس اللجنة الإشرافية الخاصة بالمركز الإنتخابي بثانية الشمالية، القاضي نبيل السيد الزلاقي بأن العملية الإنتخابية في الدائرة المذكورة كان سلسلا للغاية، حتى من دون رصد أية مخالفة ولو صغيرة، سواء كانت من طرف المترشحين أنفسهم، أو حتى من قِبل الناخبين، وأشار الزلاقي أن أعداد المصوتين لهذه الجولة كان أكثر من الجولة السابقة، خصوصا من فئة الشباب، كذلك لم يتم إرجاع أحد من الناخبين سوى اثنان منهم فقط.