أمام منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم مهمة جديدة في مدينة أربيل العراقية عندما يلاقي نظيره السعودي في الجولة الثانية من الأدوار التمهيدية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم بعد أن اجتاز الجولة الأولى بنجاح متفوقاً على منتخب النشامى الأردني بهدف الهداف المتجدد إسماعيل عبداللطيف ..

لن أتحدث عن فوارق الخبرة في لقاء اليوم على اعتبار أن المنتخب السعودي الشقيق يشارك بمنتخب شاب يغيب عنه جل نجوم الكرة السعودية المعروفين، ولكن سنتحدث عن أداء الفريقين في الجولة الأولى وأهمية نتيجة مباراة اليوم لكل منهما ..

منتخبنا الوطني لعب أمام الأردن بتشكيلة مثالية رغم غياب بعض العناصر المؤثرة وقدم أداءً جماعياً مطمئناً وإن كانت اللمسة الأخيرة ما تزال تشكل قلقاً لنا وللجهاز الفني الذي نأمل أن يعالج هذه المشكلة التي يعاني منها منتخبنا في السنوات الأخيرة!

المنتخب السعودي «الشاب» قدم هو الآخر أداءً جيداً أمام الكويت الذي يشارك بكامل عدته وكان صاحب السبق بهز الشباك الكويتية وإهدار ركلة جزاء قبل أن يقلب الكويتيون الطاولة ويفوزون بهدفين لهدف مستثمرين تفوقهم الخبراتي ..

لذلك نتوقع مشاهدة مباراة متكافئة فنياً بين الشقيقين الأحمر والأخضر ولكننا نطمع في أن يستغل لاعبونا تفوقهم الخبراتي ويجتازون الاختبار الثاني بنجاح وصولاً إلى النقطة السادسة التي تمنحهم أولى بطاقات التأهل إلى الدور التالي من البطولة ..

كما أسلفت في العمود السابق بأن المشاركة في هذه البطولة تعتبر فرصة مثالية للإعداد والتحضير لخوض التصفيات «الآسيومونديالية» لكونها مباريات تنافسية جادة يتطلب الأمر فيها بذل أقصى درجات العطاء البدني والفني والذهني من أجل أن يتمكن الجهاز الفني من التوصل إلى التشكيلة المثالية لخوض المرحلة القادمة ..

في الجانب الآخر هي أيضاً فرصة للتعرف على قدرات الجهاز الفني في قراءة المباريات وكيفية التعامل مع ظروف كل مباراة على حدة وتوظيف قدرات اللاعبين بالشكل الذي يخدم الفريق ويساعده على الوصول إلى الهدف المنشود ..

دعواتنا لمنتخبنا الوطني في هذه الأيام المباركة بالتوفيق في مباراة اليوم والظفر بالنقاط الثلاث..