أوصت أطروحة لنيل درجة الماجستير في جامعة البحرين بالإفادة من اختبار المهارات الإبداعية في الرياضيات في صورته النهائية للكشف عن المهارات الإبداعية لدى الطلبة في الرياضيات، بهدف تنمية تلك المهارات وتطويرها في مراحلها المبكرة. وبحثت الأطروحة التي قدمها الطالب محمد الحربي موضوع قياس المهارات الإبداعية في الرياضيات لدى طلبة الصف الأول الإعدادي بمملكة البحرين، وناقشت الأطروحة لجنة مختصة الأسبوع الماضي. وقال الحربي في عرضه لمشكلة البحث: “نظراً لعدم معرفة مستوى المهارات الإبداعية للطلبة في مادة الرياضيات بالمرحلة الإعدادية، وعدم وجود اختبار لقياس المهارات الإبداعية في الرياضيات لطلبة الصف الأول الإعدادي، وقلة الدراسات حول ذلك في مملكة البحرين، فإنه من الضرورة بمكان قياس المهارة الإبداعية في الرياضيات للصف الأول الإعدادي”. وأشار إلى أن قياس المهارات الإبداعية يساعد الإدارات المدرسية على اكتشاف الطلبة المبدعين في مرحلة مبكرة لرعايتهم واحتضان نبوغهم وتنميته. وشدد الحربي على أن الإبداع والتفكير الإبداعي يعدان من أهم الأهداف التربوية في تدريس الرياضيات بالمرحلة الأساسية والثانوية، وذلك من أجل إكساب الطلبة اتجاهات علمية في مواجهة المشكلات وتحليلها والبحث عن حلول مناسبة لها. وقال: “إنه في ظل الحركة التنموية التي تشهدها البحرين لتطوير العملية التربوية وتحسين نوعية التعليم في جميع مستوياته، فإن الاهتمام بالإبداع العلمي بشكلٍ عام، والإبداع الرياضياتي بشكلٍ خاص، يعتبر ذو أهمية كبيرة في النهضة العلمية للتعليم، وذلك من خلال الكشف عن المهارات الإبداعية ثم الاهتمام بتنمية الإبداع لديهم ورعايتهم”، موضحاً أن “الرياضيات إحدى المواد الدراسية التي تهدف إلى تنمية الإبداع”. وأشرف على الأطروحة أستاذ علم النفس المشارك في جامعة البحرين الدكتور راشد حماد الدوسري، وناقشها أستاذ القياس والتقويم في جامعة الملك سعود في الرياض الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الطريري ممتحناً خارجياً، وأستاذ القياس والتقويم المشارك في جامعة البحرين الدكتور نعمان الموسوي ممتحناً داخلياً. وتوصل الباحث إلى أن “مهارة الطلاقة كانت هي المهارة الأبرز لدى الطلبة، حيث بلغ متوسط الطلبة في الطلاقة والمرونة والأصالة (16.37 ، 11.59 ، 6.25) على الترتيب”. وقال الحربي: “إن النتائج المتعلقة بالصدق أشارت إلى تمتع اختبار المهارات الإبداعية في الرياضيات بمؤشرات صدق عالية”، مضيفاً أن “هنالك فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث لصالح الذكور، حيث بلغ متوسط درجات الذكور على الاختبار (39.95)، وبانحراف معياري قدره (25.95). في حين كان متوسط درجات الإناث (29.28)، وبانحراف معياري قدره (18.41)”.