كتب - أنس الأغبش:
أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن البرلمان البوصلة السياسية للمرحلة المقبلة ومن لا يتعامل معه «سيجني على نفسه»، مشيراً إلى أن أرقام العملية الانتخابية حقيقة يشهد لها العالم كله و«من يشكك بها سيحاسب».
وقال وزير العدل خلال مؤتمر صحافي أمس، بحضور وزيرة الدولة للإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، والمدير التنفيذي للانتخابات رئيس هيئة التشريع والإفتاء المستشار عبدالله البوعينين، إن «الحوار سيكون داخل البرلمان وليس خارجه»، مؤكداً الحرص على أن يكون لكل مواطن من يمثله داخل البرلمان وليس الشارع.
وفي تغريدة على «تويتر» قال وزير العدل والشؤون الإسلامية: «الشكر بعد الله لكل أبناء البحرين الذين أعطوا لمقاطعي الديمقراطية درساًَ لن ينسوه». وقال في «تويتة» أخرى: «من دعوا للمقاطعة بفتوى مصدومون لأنهم اكتشفوا حقيقة تواجدهم خارج تاريخ البحرين الحديث».
وحول عدد الطعون المقدمة، قال الوزير خلال المؤتمر الصحافي إنه «تم الفصل في 5 طعون فيما يتم النظر حالياً في 9 طعون أخرى».
وأضاف أن «الشعب البحريني قادر على أن يتحدى من يتحداه وأن يقف صفاً واحداً وأن يتحمل عبء التنمية والمشاركة السياسية والتطور الديموقراطي».
وفي سؤال حول استخدام الأطفال في كسر الصمت الانتخابي، أكد الوزير أن استخدامهم يعتبر جريمة من الجرائم الانتخابية وسيتم التعامل معها قانونياً».
وأكد الشيخ خالد بن علي أن «مرحلة الإعادة في الانتخابات النيابية والبلدية شهدت نفس الزخم والإقبال الذي شهدته المرحلة الأولى والتي تؤكد طبيعة وحجم وحيوية المنافسة بين المترشحين في ظل مشاركة واسعة بلغت 52.6%».
وهنأ حكومة البحرين بقيادة حضبرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشعب البحريني على نجاح الانتخابات النيابية والبلدية 2014.
وأكد أن الناخبين بمشاركتهم في الانتخابات شكلوا بإرادتهم الحرة بوصلة العملية السياسية التي سيقوم البرلمان بتحديدها خلال الأعوام الـ4 المقبلة، وأثبتوا أن هناك إرادة للإصلاح والبناء تقوم عبر المشاركة الفاعلة.
وفي رده على أسئلة الصحافيين قال وزير العدل، إن الانتخابات كانت نزيهة ولا أحد يمكنه التشكيك فيها والعالم أجمع كان شاهداً عليها، لافتاً إلى أن «الانتخابات شهدت منافسة كبيرة بين المستقلين والجمعيات السياسية، وكان للمرأة حضور مميز». وقال «نشكر كل المواطنين الذين شاركوا بفعالية في يومي الانتخابات والإعادة ما يثبت الصورة السياسية للمملكة خلال الأعوام الـ4 المقبلة، مؤكداً أنه من «العدل أن تكون هناك استمرارية في عملية التصويت ولا نتدخل فيها».
وتابع «الأرقام التي بحوزتنا حقيقية وتؤكد الإقبال الكبير من قبل المواطنين..كل أفراد الشعب رأوا بأنفسهم عمليات الفرز ورقة بورقة»، مبيناً في الوقت نفسه أنه ليس هناك مجال للإدعاء.
وشدد الوزير على أن الحوار سيكون داخل البرلمان وليس خارجه، مؤكداً الحرص على أن يكون لكل مواطن من يمثله داخل البرلمان وليس الشارع.
وقال الشيخ خالد بن علي إن البحرين ملتزمة بجميع المواثيق الدولية وبممارسة كل مواطن حقه في التجمهر وبمتابعة الإجراءات القانونية وبحفظ حقوق الآخرين وإخطار الجهات الرسمية بهذا الأمر.
وأضاف «نحن نقوم بالتقييم المستمر للعملية الانتخابية من خلال الملاحظات التي نقوم برصدها أثناء العملية الانتخابية لتلافي السلبيات في المستقبل»، لافتاً إلى أن «نتيجة الانتخابات أكدت أن شعب البحرين حسم خياراته».