زعمت دراسة جديدة أن القمر له دور كبير في تحريك الكتل الثلجية العائمة والمنفصله من القطبين الجنوبي والشمالي، وقد رجح عدد من العلماء بأن اصطدام سفينة الركاب العملاقة “ تيتانيك “ بجبل جليدي والذي التصق بغرقها لم يكن السبب الرئيسي بل إن حدثا قمرياً غريباً قبل ثلاثة أشهر من غرقها هو الذي عرقل طريقها. وأفاد قائد الفريق القطبي فرج عبدالوهاب القاسمي أن “كتل الجبال الثلجية العائمة في البحار تتكون نتيجة انفصالها عن الأطراف الثلجية. وبالأخص في القطبين الشمالي والجنوبي وتعوم في البحر المفتوح، وتنجرف حتى تذوب بعد ذلك بمدة”. ويقدر حجم الجزء الظاهر الذي يكون فوق الماء من الجبال الجليدية العائمة 10%، وهذا الجزء يذوب بسرعة بسبب تعرضه لضوء الشمس. بينما يبقى الجزء السفلي منها تحت الماء لمدة أطول بكثير قبل أن يذوب ويتراوح حجمه 90%. وهذا الجزء يشكل تهديداً كبيراً للسفن لعدم إمكانية رؤيته، فيمكن أن يسبب اصطدام السفينة بالجبل الجليدي إلى غرقها، ومنذ حادثة غرق تيتانيك أصبحت هناك العديد من الدوريات المتخصصة بمراقبة الجبال الجليدية وإعطاء تقارير وتنبيهات عنها للسفن المبحرة.