انابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إيراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس لافتتاح ملتقى المرأة العسكرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صباح اليوم الأحد، والذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية. وفي بداية الملتقى، ألقت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة كلمة أكدت فيها أن هذا الملتقى يأتي كأحد المحاور الرئيسية ليوم المرأة البحرينية، الذي اختير له هذا العام موضوع "المرأة في مجال العمل العسكري"، وذلك للاحتفاء بعطاء ومسيرة عمل المرأة البحرينية التي اثبتت مشاركتها عن جدارة في جميع التخصصات والقطاعات العسكرية. معتبرة أن المرأة العسكرية البحرينية، قد برهنت على مدى أكثر من 40 عام، كفاءتها في القيام بواجباتها الوظيفية في جميع المجالات الإدارية والطبية والعسكرية وغيرها، ونالت العديد من المناصب العسكرية العليا في بيئة عمل تسعى لتحقيق أوجه تكافؤ الفرص القائمة على أسس الجدارة والكفاءة. بل وبادرت المرأة البحرينية إلى نقل خبراتها الميدانية، ليس داخل مؤسستها العسكرية فقط، بل امتد عطائها ليصل إلى زميلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أهم تلك الأمثلة مساهمتها في تأسيس الشرطة النسائية الكويتية في العام 2008. كما ألقى ممثل الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية العميد الركن محمد سعد السليطي كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من مملكة البحرين من دعم ملموس ومساندة متواصلة تحقيقاً لتطلعات شعوب دول المجلس، مثمناً في الوقت ذاته جهود صاحبة السمو الملكي الأميرة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في دعم المرأة البحرينية التي تعد بحق مثالا للعطاء والبذل والتضحية. وأثنى العميد السليطي على الأدوار المشرفة التي قامت بها المرأة الخليجية في قطاع الشؤون العسكرية والأمنية، حيث تقوم بأصعب المهام وأكثرها تعقيداً في الميدان العسكري. ويهدف الملتقى إلى توضيح أبعاد مشاركة المرأة الخليجية في تنمية القطاع العسكري، وطبيعة الأدوار التي اتجهت لها، وإبراز أهمية استمرار المؤسسة العسكرية في وضع استراتيجيات تضمن استدامة مشاركة المرأة إلى جانب توسيع نطاق إسهاماتها بما سيعود بالنفع على فعالية وكفاءة القوات المسلحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتحدث في هذا الملتقى، كل من الدكتور صقر المقيد مدير إدارة التعاون الدولي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، والعقيد منى علي عبدالرحيم مديرة الشرطة النسائية بوزارة الداخلية البحرينية، والرائد آمنة محمد البلوشي رئيسة جمعية الشرطة النسائية بدولة الأمارات العربية المتحدة بإمارة بأبوظبي بدولة الأمارات العربية المتحدة، والعميد بدرية سلمان سالم قائد المستشفى العسكري بمملكة البحرين، والدكتور سيف ناصر المعمري أستاذ مساعد بكلية التربية بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان. واستعرضت اوراق العمل عدة محاور أبرزها مسيرة المرأة الخليجية في القطاع العسكري من خلال رصد أهم العوامل التي ساهمت في اقبالها على العمل في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل السياسات والممارسات والتطبيقات التي من شأنها التأثير بشكل إيجابي على تعزيز دور المرأة في المؤسسات العسكرية، بالإضافة إلى بيان التحديات التي تواجه المرأة وتحد من مشاركتها في القطاع العسكري، وأهمية إتاحة المزيد من الفرص لتطوير دورها القيادي في القطاع. كما تناولت أوراق العمل موضوع مشاركة المرأة الخليجية في القطاعات العسكرية "التحديات والفرص"، وتبادل الخبرات الخليجية في المجال العسكري - نموذج تأسيس الشرطة النسائية بدولة الكويت"، والمرأة في العمل الشرطي "نموذج من الامارات العريبة المتحدة"، والآليات المشجعة لعمل المرأة في القطاع العسكري - نموذج الخدمات الطبية بالمستشفى العسكري بمملكة البحرين، وتطور عمل المرأة في المجال العسكري – نموذج سلطنة عمان. وقد اصدر الملتقى عدة توصيات أبرزها: وضع استراتيجية خليجية موحدة تهدف لتشجيع دخول المرأة للقطاعات العسكرية تترجم الى خطط تنفيذية، وتشكيل إدارة عامة للشرطة النسائية بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعمل على التنسيق بين إدارات الشرطة النسائية بدول المجلس، وتنظيم اجتماع سنوي لمديرات الشرطة النسائية، بالإضافة الى انشاء قاعدة بيانات للمرأة العسكرية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج، تتاح عبر بوابة الكترونية وتضم الإصدارات والدراسات المتعلقة بالمرأة العسكرية وتوثق انجازاتها، وتكثيف الدورات الداخلية والخارجية للمرأة العسكرية لاكتساب الخبرات والمهارات الميدانية، وتأهيلها في مجالات اوسع كمجال الطيران والاعلام العسكري وتقلدها لمناصب قيادية مختلفة. كما أوصى الملتقى بتوفير الخدمات المساندة للمرأة العسكرية التي تساعد على ادماج احتياجاتها في القطاع انفاذاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وتكثيف الترويج الاعلامي لإبراز دور المرأة العسكرية الخليجية، والعمل على إدخال مادة "التربية الأمنية" ضمن التعليم الاساسي والثانوي. وتأتي أهمية هذا الملتقى نظراً لما تحمله مشاركة المرأة في هذا القطاع من قصص نجاح ومحطات عطاء والتزام تستدعي أن يتم القاء الضوء عليها، بالإضافة الى ضرورة إبراز العوامل التي أدت إلى الحضور المبكر للمرأة العسكرية الخليجية ضمن مسيرة البناء والتطوير المستمر التي تشهدها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وطبيعة التلاحم والتعاون والتواصل بين المؤسسات العسكرية في هذه الدول. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله قد أعلنت عن تخصيص يوم المرأة البحرينية في العام 2014 للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال العسكري لدى لقاء سموها بالقيادات النسائية البحرينية في مواقع صنع القرار، والمراكز التنفيذية في القطاع الحكومي والمؤسسات الرسمية بتاريخ 8 يناير 2014.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90