الإبر الملوثة والجنس السبب الرئيس لانتقال العدوى في البحرين
2173 حالة مكتشفة خلال 28 عاماً بينهم 462 بحرينياً
1711 أجنبياً مصابون بالمرض ويتم إرجاعهم لبلدانهم لتلقي العلاج
كشفت وزارة الصحة عن أن 223 بحرينياً مصاباً بالأيدز حتى منتصف العام الحالي، ويتلقى ما يقارب 82 حالة منهم الأدوية في مجمع السلمانية الطبي، وأنه يتم اكتشاف حوالي 15-20 حالة بين البحرينيين كل عام، كما يتم اكتشاف 60-80 حالة أخرى بين غير البحرينيين.
وأوضح وزير الصحة صادق الشهابي، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، أن أول حالة مصابة بفيروس نقص المناعة شُخّصت في البحرين عام 1986، وبلغ العدد الكلي للحالات المكتشفة منذ ذلك العام حتى منتصف عام 2014 حوالي 2173 حالة ومن هذه الحالات ما يقارب 1711 حالة من غير البحرينيين و462 حالة بين البحرينيين (منها 9 حالات حتى منتصف 2014، و61 حالة شخصت في عام 2013، و 22 حالة في عام 2012)، ويتم إعادة غير البحرينيين إلى بلدانهم لاستكمال العلاج هناك بينما يتلقى المواطنون العلاج والرعاية اللازمة في المستشفيات الحكومية وبصورة مجانية.
وأضاف أن السبب الرئيس لانتقال العدوى في البحرين لجميع الحالات المسجلة في البحرين منذ عام 1986 حتى الآن هو استخدام الإبر الملوثة بنسبة (55%)، ولكن لوحظ ازدياد نسبي تدريجي في نسبة الإصابات المنتقلة جنسياً حيث كانت تمثل 10% فقط في بداية الوباء لتزداد إلى حوالي الثلث متساوية مع استخدام الإبر الملوثة خلال الـ15 عاماً الماضية.
وذكر أنه وبالرغم من انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز في البحرين، إلا أن جهود المكافحة مستمرة على ثلاثة مستويات الوقاية الأولى والثانوية والثلاثية لتحقيق الأهداف المنشودة وبما تسمى الأهداف الصفرية: (صفر) حالات جديدة للإصابة بالعدوى من خلال برنامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، ومنع (صفر) لحالات الوفاة من خلال برنامج الوقاية الثانوية، والقضاء على التمييز صفر.
وأوضح أن البحرين التزمت باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض نقص المناعة البشري بالتزامها السياسي ورفيع المستوى من خلال تشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشرية حيث تضم عدة وزارات ذات الصلة وبرئاسة وزارة الصحة بقرار من مجلس رئاسة الوزراء، ومن خلال وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وإشراك المتعايشين بالفيروس والمتأثرين به وكذلك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأضاف أنه بتوفير الخدمات الصحية الراقية وسهولة الوصول لها ومجانية الرعاية الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية نصل إلى تسهيل تحقق الأهداف المرجوة من اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز وبالنظر إلى الفئة الأكثر إصابة بالعدوى وهي فئة المتعاطين للمخدرات عن طريق الوريد ومن خلال مشاركة الحقن حيث يتشاركون في تعاطيها وهذا مما يشكل تحدياً قوياًً للوصول على رؤية الصفرية، إلا أن الشراكة المجتمعية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تشكل فرصاًً للتحقيق الأهداف واستمرارية المكافحة الفاعلة.
وقال الشهابي إن وصمة العار والتمييز ضد المصابين بفيروس نقص المناعة والمعرضين لخطر متزايد لانتقال الفيروس لا تزال موجودة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء منطقة إقليم شرق المتوسط وتعد من الحواجز الكبيرة لحصول هؤلاء المرضى على خدمات الرعاية والوقاية ومما يثير القلق تفشيها في بعض الأحيان في أماكن الرعاية الصحية وبين العاملين في مجال الرعاية الطبية تجاه المصابين بهذا الفيروس.
وأضاف «وحيث إن الحق للجميع في الحصول على أعلى مستوى ممكن من الصحة بما فيهم مرضى الأيدز وهو من أهم القيم الأساسية في دستور منظمة الصحة العالمية فقد اتخذت المنظمة بإقليم شرق المتوسط من موضوع الحملة العالمية لمكافحة الإيدز للعام السابق «وصمة العار والتمييز في أماكن الرعاية الصحية»، وذلك لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء المرضى في المؤسسات الصحية حيث يرفض بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية توفير الرعاية لهم على أساس إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية أو على أساس الحكم على تصرفاتهم الأخلاقية وهذا يتطلب منا جميعاً أن نفكر في حقوق الإنسان في سياق وصول الجميع إلى الوقاية والعلاج والرعاية بين هذه الفئة. والبحرين كانت وما زالت تسعى للتعايش مع مرضى الإيدز في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي.
وقال وزير الصحة إن مستجدات المرض على الصعيد المحلي والدولي تجعلنا في وزارة الصحة أكثر عزماً وإصراراً على تقديم أقصى درجات الرعاية الصحية والعلاجية للمصابين بهذا الداء ملتزمين بتوجيهات القيادة الرشيدة في رعايتهم والتخفيف من وطأة المرض عليهم وبذل المزيد من الجهد من أجل زيادة الوعي المجتمعي بكل بالإيدز.