لندن - (العربية نت): تسود حالة من الترقب، المملكة المتحدة وسط توقعات بأن تنطلق عاصفة سياسية جديدة، عندما يعود النواب إلى "ويست مينستر Westminster" الشهر المقبل.

وقال بنك "آي إن جي" الأوروبي إن السيناريو الأساسي الذي يتوقعه هو إجراء انتخابات مبكرة وتمديد مهلة البريكست، محدداً احتمالية ذلك عند 40%، ومحذراً من تراجع الإسترليني إلى 95 بنساً مقابل اليورو خلال الأشهر القادمة ومن تزايد الضغوط على الاقتصاد الذي انكمش بواقع 0.2% الفصل الماضي.

كما يرى البعض أن حكومة جونسون لا تنوي التفاوض مع أوروبا على اتفاق جديد لأن استراتيجيتها الأساسية هي الخروج من دون اتفاق.



ولا يوافق محلل الاقتصاد السياسي، ناصر قلاوون، هذه التوقعات، قائلاً: "لا أتفق مع هذا الرأي، أعتقد أن الحكومة تود التفاوض مع أوروبا ولكن بشروطها.. حيث إنها رفعت سقف المطالب ومحاولات للضغط على المسؤولين الأوروبيين الجدد مثل Ursula von der Leyen".

أحد السيناريوهات المطروحة هو قيام المعارضة بحجب الثقة عن حكومة جونسون فور عودة البرلمان مطلع شهر سبتمبر.

وفي حال فقدت الحكومة ثقة البرلمان، يتعين على الأحزاب الأخرى تشكيل حكومة ائتلافية في غضون 14 يوماً، ولكن إذا فشلت محاولات تشكيل حكومة، يصبح الحل الوحيد إجراء انتخابات عامة.

ولكن يقول آخرون إن جونسون قد يفضل الإعلان بنفسه عن انتخابات مبكرة وإنه قد يحدد موعد التصويت مباشرة بعد يوم الخروج نهاية أكتوبر، وذلك بهدف كبح جماح المعارضة والعودة إلى الناخبين قبل ظهور الآثار السلبية لبريكست فوضوي.

الجدير بالذكر، بحسب القواعد البرلمانية يجب أن يتم حل البرلمان قبل 25 يوماً على الأقل من موعد الانتخابات.

وإذا حدد جونسون الانتخابات بعد موعد "بريكست" معنى ذلك أن البرلمان لن يكون جالساً في فترة ما قبل "بريكست" ولن يستطع منع خروج فوضوي.

ولعل جونسون يراهن على هذا السيناريو لتحقيق وعده بإنجاز "بريكست"، وربما أيضا القضاء على زعيم المعارضة جيرمي كوربن.