أشاد مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية الكاتب الصحفي أسامة عجاج بنجاح الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت مؤخراً في مملكة البحرين وبحجم الإقبال الواسع على المشاركة فيها، مؤكدا أن هذه الانتخابات الأخيرة أكدت حرص الشعب البحريني على الحفاظ على تجربته الديمقراطية الرائدة ومواصلتها والحفاظ على مكتسباتها.

وأكد عجاج في مقابلة مع وكالة أنباء البحرين "بنا" أن أهم سمات التجربة الديمقراطية البحرينية هو الاستمرارية فيها، مشيرا الى أن نقطة الانطلاق في التجربة البحرينية بدأت مع المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى منذ تولى جلالته الحكم في عام 1999م.

ونوه إلى أن هذه التجربة البحرينية الرائدة مرت بالعديد من المراحل والمحطات الهامة ففي عام 2001م تم اقرار الميثاق الوطني وفى عام 2002م تم اقرار الدستور البحريني المعدل ومن بعد ذلك بدأت عجلة الاصلاح بوتيرة مستمرة حيث تعقد الانتخابات بصورة مستقرة ومنتظمة وتعقد في موعدها المقرر كل 4 سنوات حيث شهدت البحرين 4 انتخابات تشريعية وبلدية في عام 2002م و 2006م و 2010م ومؤخراً الانتخابات الاخيرة لعام 2014م.

وأكد أن هناك حرص على استمرار التجربة الديمقراطية البحرينية رغم أي معوقات أو صعوبات تواجهها، وهذا كان أمر متوقع أن التجارب الديمقراطية الناشئة في دول المنطقة تواجهها بعض التحديات، وقد تمكنت البحرين طيلة هذه السنوات من تجاوز كافة التحديات، وأبرزها أزمة فبراير 2011م التي كانت في غاية في الخطورة على مصير هذا الوطن، ولكن تم تجاوز الأزمة وأصرت القيادة البحرينية على الاستمرار في النهج الديمقراطي وأجرت الانتخابات التكميلية في 2011م ثم انتخابات 2014م في موعدها بنجاح كبير ومشاركة واسعة من المجتمع البحريني.

وحول تقييمه للانتخابات التشريعية والبلدية التي شهدتها مملكة البحرين مؤخراً، قال انه متابع جيد لتطور التجربة البحرينية "وهذه ليست أول انتخابات أقوم بمتابعتها وتغطيتها في مملكة البحرين حيث قمت بتغطية الانتخابات هنا أكثر من مرة"، مشيرا الى أنه في كل المرات يرى أن تنظيم الانتخابات يتسم بالشفافية وبحرية كبيرة، ولمست ذلك من خلال زيارة الكثير من المراكز الانتخابية.

وأكد مدير تحرير جريدة الاخبار المصرية انه لم يكن هناك تأثير لمقاطعة فصيل ما لهذه الانتخابات ولم يؤثر ذلك على نجاح الانتخابات، مشيرا الى انه اذا كان هناك تأثير فقد كان على هذا الفصيل نفسه الذى خسر وفقد مصداقيته لأنه في نهاية الامر اذا أردت ان تكون مؤثرا في اللعبة السياسية عليك أن تشارك فيها وأن تخوض الانتخابات التي تعد من أهم وسائل التطوير والاصلاح.

وقال انه كان يجب على المقاطعين المشاركة في الانتخابات، مشيرا الى أنه "اذا كنا نتحدث بشكل واضح عن هذا الفصيل المقاطع للانتخابات، فلنتذكر انهم عندما قرروا المشاركة في انتخابات سابقة حصلوا على 18 مقعدا في البرلمان من اصل 40 مقعدا وهى نسبة كبيرة تمكن من التأثير عند عملية اتخاذ القرار".

وأكد أن الفائز الأول في التجربة الانتخابية هي مملكة البحرين، وأن الخاسر الوحيد في الانتخابات الاخيرة هو من قرر مقاطعتها سواء بعدم المشاركة كناخب او المقاطعة كجمعية سياسية.