- 70 مشروعاً جديداً مشتركاً بين "بيبا" و"تمكين"

- "بيبا زون" منصة كبيرة للتدريب تستهدف المجتمع والحكومة

- عقود محلية وإقليمية حققت إيرادات توازي نصف ميزانية المعهد



- المعهد يصمم برامج القيادة لعدد من مراكز التدريب خارج البحرين

- "بيبا" حصل على جائزة "أفضل دراسة للأثر التدريبي" من مؤسسة عالمية

- 100٪ من متدربي "تهيئة" طبقوا مكتسبات البرنامج

- قيمة العائد على الاستثمار في برنامج "كوادر" بلغت 476٪

موزة فريد

أكد المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) د.رائد محمد بن شمس نجاح مبادرة المعهد في اعتماد أنظمة الحوسبة السحابية لشركة أمازون في برامج التدريب الإلكتروني التي يقدمها لكافة الوزارات والمؤسسات في القطاعين الخاص والعام بعد أن ساهمت في توفير 98% من التكلفة السنوية للبرامج التدريبية.

وأوضح بن شمس في حوار لـ"الوطن" أن انضمام المعهد لأنظمة الحوسبة السحابية ساهم في تقليل المصروفات على عقود الصيانة السنوية، وتوفير الوقت والجهد لمهندسي تقنية المعلومات، ومنح السرعة لعملية إنشاء البنية التحتية لبرامج التدريب الإلكتروني، فضلًا عن توفير أحدث التقنيات لعملاء المعهد في التدريب لمواكبة أحدث التقنيات.

وقال بن شمس إن المعهد يركز بشكل رئيس على القطاع العام وتطوير العمل الحكومي، مشيراً إلى حرص المعهد أيضاً على توفير خدمات التقييم والإرشاد لمؤسسات القطاع الخاص.

وكشف بن شمس عن العمل على ما يقارب من 60 إلى 70 مشروعاً مشتركاً بين المعهد وصندوق العمل (تمكين).

ولفت إلى وجود مشروع إلكتروني ضخم باسم "بيبا زون" يعتبر كمنصة كبيرة للتدريب في كثير من الأمور، ويستهدف المجتمع والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وتخرج فيه نحو 400 شخص في الدفعة الأولى.

وأضاف بن شمس أن مبادرات المعهد النوعية على المستويين المحلي والدولي ساهمت في تنمية إيراداته عبر ابتكار أساليب جديدة تتماشى مع توجهات الحكومة، إذ "سعى المعهد عبر جهود مدروسة إلى إبرام عدد من العقود المحلية والإقليمية بهدف الترويج للخدمات التدريبية التي يقدمها، وهو ما مكنه من تحقيق إيرادات سنوية توازي نصف إجمالي ميزانية معهد الإدارة العامة".

وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف ساهم انضمام المعهد لأمازون في توفير وتحسين خدمات ومنتجات وحلول التدريب الإلكتروني؟

إن انضمام بيبا لنظام أمازون لخدمات الإنترنت AWSضمن أوائل الجهات الحكومية في البحرين عبر استضافة نظام التدريب الإلكتروني LMSعلى الحوسبة السحابية لأمازون، يعكس تطلعات المعهد في تبوئه مركزاً رائداً إقليمياً في توفير وتحسين خدمات ومنتجات وحلول التدريب الإلكتروني.

ونطمح لتحقيق استدامة ونمو في محتوى التدريب الإلكتروني العربي بما يتماشى مع قيمة المعهد الرامية إلى تحقيق ريادة ملهمة تتجاوز التطلعات.

كما أن نجاح مبادرة المعهد في اعتماد أنظمة الحوسبة السحابية لشركة أمازون في برامج التدريب الإلكتروني التي يقدمها لكافة الوزارات والمؤسسات والجهات في القطاعين الخاص والعام، ساهمت في توفير 98% من التكلفة السنوية للبرامج التدريبية.

- مواكبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم ضرورة ملحة للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء نحو مواكبة عجلة التنمية وتحقيق التنمية المستدامة، فكيف تمكن المعهد من ذلك؟

ينتهج المعهد استراتيجية واضحة في برامج التدريب الإلكتروني تعتمد على تأسيس بيئة إلكترونية متكاملة تتيح فرص التدريب وتساند الفرد على التعلم.

وساهم انضمام المعهد لأنظمة الحوسبة السحابية في تقليل المصروفات على عقود الصيانة السنوية، وتوفير الوقت والجهد لمهندسي تقنية المعلومات، وتوفير السرعة لعملية إنشاء البنية التحتية لبرامج التدريب الإلكتروني، فضلاً عن توفير أحدث التقنيات لعملاء المعهد في التدريب لمواكبة آخر التقنيات الحديثة.

- كيف تمكن المعهد من تنمية إيراداته الذاتية والارتقاء بأدائه الحكومي؟

ساهمت مبادرات المعهد النوعية على المستويين المحلي والدولي في تنمية إيراداته عبر ابتكار أساليب جديدة تتماشى مع توجهات الحكومة. وحققنا نقلة واضحة في طريقة تنفيذ المعهد لخططه الاستراتيجية وأهدافه الداعمة للارتقاء بالعمل الحكومي في البحرين.

كما بادر المعهد إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تقديم خدماته الهادفة لتلبية الاحتياجات التدريبية والاستشارية والبحثية في مجال الإدارة العامة لمختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص.

وسعى المعهد عبر جهود مدروسة إلى إبرام عدد من العقود المحلية والإقليمية بهدف الترويج للخدمات التدريبية التي يقدمها، وهو ما مكنه من تحقيق إيرادات سنوية توازي نصف إجمالي ميزانية معهد الإدارة العامة، إذ تتماشى مبادرات المعهد مع برنامج التوازن المالي لوزارة المالية.

- يقوم المعهد بتصميم وإعداد برامج تدريبية على الصعيد المحلي والإقليمي، لمختلف الجهات التدريبية والحكومية، حدثنا عن ذلك.

يعد المعهد منظومة تدريب إلكتروني لمنظمة المدن الأفريقية والجمهورية التونسية، كما يعد نظام التدريب الإلكتروني لوزارة المواصلات. وينفذ برامج للإرشاد الشخصي وعدد من المشاريع للقطاع الخاص في المملكة. ويصمم برامج القيادة لعدد من مراكز التدريب خارج البحرين. ونستفيد في ذلك كله من فضلى الممارسات الإدارية الدولية لتصميم البرامج.

- كيف ساهم المعهد من خلال البرنامج الوطني لتطوير القيادات الحكومية في تحقيق العوائد المالية على صعيد العمل الحكومي؟

حصل المعهد مؤخراً على جائزة “أفضل دراسة لقياس الأثر التدريبي" التي تمنحها مؤسسة "ROI" العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

نحن نؤمن بأهمية الاستثمار في تدريب الكوادر الحكومية الوطنية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي نحو الوصول إلى اقتصاد مستدام. وحرص المعهد على توظيف المتدربين للآليات والمهارات والمنهجيات الحديثة المكتسبة عبر برامج التدريب التي يقدمها، في رفع مستوى جودة المشاريع والمبادرات الحكومية، وهو ما انعكس إيجاباً على نسبة العوائد المالية التي حققتها الجهات الحكومية للمتدربين من خلال مشاريعهم ومبادراتهم الحكومية.

- تستمدون رؤيتكم من المرتكزات الحكومية للبحرين وعلى رأسها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، حدثنا عن ذلك.

يسعى المعهد باستمرار إلى التأكد من أن برامجه التدريبية تحقق الأثر الإيجابي المنشود على الأداء الحكومي من أجل الوصول إلى اقتصاد مستدام. وقسنا مدى تحقيق البرامج القيادية لأهدافها، وفاعليتها في تمكين القائمين على البرامج من اكتشاف أفضل طرق تطويرية بما يتناسب مع الحاجات الحقيقية لقيادات المؤسسات الحكومية. وأوصت دراسة قياس العائد من الاستثمار التي قامت بها إدارة التقييم والإرشاد بتطبيق منهجية العائد من الاستثمار (ROI) عند تنفيذ المشاريع الحكومية، وهو ما سيسهم في جلب عوائد مالية إضافية، عبر اعتماد المتدربين من كوادر الحكومة لأفضل طرق توفير الوقت والجهد، بما سيحقق لاحقاً استدامة مالية حكومية تتوافق مع رؤية 2030.

وأظهرت الدراسة نتائج ممتازة، فعلى المستوى الأول والمتمثل في "ردة الفعل" بينت الدراسة وصول نسبة الرضا عن برنامج كوادر إلى 88٪ فيما وصلت نسبة الرضا عن برنامج تهيئة إلى 95.83٪. أما على مستوى التطبيق، فاستطاع 83.33٪ من متدربي برنامج كوادر تطبيق محتوى البرنامج، فيما طبق 100٪ من متدربي برنامج "تهيئة" مكتسبات البرنامج. ولكن أفضل النتائج ظهرت عند المستوى الخامس، وهو العائد المادي، حيث أظهرت الدراسة أن قيمة العائد على الاستثمار لبرنامج كوادر بلغت 476٪، فيما بلغت القيمة ما نسبته 176٪ في برنامج تهيئة. واستطاعت الدراسة احتساب الأرباح المادية من برامج معهد الإدارة عبر قياس مستوى زيادة سرعة الأداء، وتحسن جودة الأداء، والتوفير في المصاريف، وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى قياس العائد على الحكومة من المشاريع المصاحبة.

- كيف تقيمون شراكتكم مع القطاع الخاص وما أهميتها في الارتقاء بالأداء الحكومي في البحرين؟

تعد شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) شريكاً استراتيجياً محورياً للمعهد، فهي تحرص بصورة مستمرة على نقل خبراتها الإدارية لمنتسبي برامجنا وعلى رأسها البرنامج الوطني لتطوير القيادات الحكومية من خلال الزيارات الدورية لمنتسبي البرامج. كما تعمل جيبك على توفير الدعم المالي للمشاريع البحثية والإدارية للمعهد ولطاقاتنا الوطنية بما يسهم في النهوض بالقطاع البحثي والإداري الوطني على الصعيد المحلي والدولي.

كما تعاون المعهد مؤخراً مع مؤسسة "جفكون" لتحسين الإنتاجية، ما يترجم الرؤى الإدارية المشتركة والسعي الدائم لتحسين وتطوير أنظمة وآليات ومنهجيات العمل الحكومي في البحرين، عبر تبادل الخبرات والتجارب المهمة والتعاون الفعال لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز العمل الحكومي وتطوير أفضل الممارسات في مجالات الأداء المتميز والابتكار وغيرها من المجالات. ونحرص باستمرار على توفير خدمات التقييم والإرشاد لمؤسسات القطاع الخاص.

****************

د.رائد محمد بن شمس في سطور

1999- 2003 دكتوراه في الإدارة والاستراتيجية التنظيمية، جامعة برادفورد، المملكة المتحدة

1992- 1993 ماجستير في علم الحاسوب، وأنظمة المكاتب ونظم المعلومات، جامعة ليدز، المملكة المتحدة.

1987- 1992 ماجستير في التربية، التقدير التربوي، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية

• إدارة التغيير

• التوافق الاستراتيجي

• السلوك التنظيمي

• النظام الإداري وإعادة هيكلته

• إعادة هيكلة المنظمة

• إدارة وسائل الإعلام والسيميائية

• التدريب والاستشارات

2006- حتى هذا الوقت مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا)

الأدوار الرئيسية:

• وضع المعهد في المسار الصحيح لخلق مؤسسة قادرة على بناء القدرات لموظفي حكومة البحرين.

• قيادة ودعم الإطار التدريبي العام للمعهد.

• ربط التدريب للمعهد باحتياجات التدريب بالحكومة.

2006 الأمين العام المساعد للموارد البشرية والمالية والخدمات في وزارة شؤون مجلس الوزراء

2003 - 2006 مدير الإحصاء بالجهاز المركزي للمعلومات

1996 - 2003 محاضر في جامعة البحرين، كلية إدارة الأعمال

1994 - 1996 مدير عام شركة منطق لخدمات الكمبيوتر

• إعادة هيكلة إدارة الإحصاء بالجهاز المركزي للمعلومات من أجل ملاءمتها مع تطوير استراتيجيات الإحصاءات في البحرين.

• قيادة المشاريع الإحصائية التالية: مسح الدخل والإنفاق "لبرنامج الاستثمار الأجنبي المباشر"، مسح "برنامج المقارنات الدولية".

• قيادة إنشاء صندوق النقد الدولي لمعايير نشر أنظمة البيانات العامة (النظام العام) في البحرين.

• المساهمة في تأسيس قسم نظم المعلومات في جامعة البحرين.

• زيادة إنتاج مبيعات شركة منطق إلى ثلاثة أضعاف.

• قيادة عدة لجان رسمية في الأمم المتحدة، والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، مثل مشروع الحكومة الإلكترونية (الحكومة الإلكترونية) واللجنة الوطنية لمشروع البطاقة الذكية.

• ساهم في مشاريع عدة في القطاعين العام والخاص، خلال المشاورات التي أدار بها التخطيط الاستراتيجي وإدارة التغيير، إعادة هندسة العمليات، ونظم المعلومات التجارية.

• المساهمة في تصميم وتنفيذ نظام المعلومات التابع للانتخابات البرلمانية والمجالس البلدية في البحرين للأعوام 2002، 2006، 2010، 2011.

• الإشراف على تدريب أكثر من 1500 موظف في مجلس النواب والمجالس البلدية في البحرين.

• إصدار كتاب بعنوان: "الأبعاد السيميائية للتوافقات الاستراتيجية".

• نشر العديد من الأوراق البحثية في المؤتمرات الدولية في المملكة المتحدة وكندا.

• المساهمة في تغطية معهد الإدارة العامة البرامج التدريبية التخصصية التي تحتاجها الكوادر الحكومية كالقيادة والموارد البشرية والعلاقات العامة وإدارة المشاريع الحكومية، إضافة إلى برامج تطوير المهارات الشخصية لتطوير أداء موظفي الحكومة وذلك خلال وقت قياسي. حيث تم خلال ثلاثة أعوام فقط من العام 2009 إلى 2011 الانتهاء من تدريب 7412 موظفاً حكومياً، ما يعادل 12% من إجمالي موظفي الحكومة في البحرين.