برشلونة - محمد الأشقر

في السنتين الماضيتين فقط، دفع برشلونة أكثر من 350 مليون يورو للتعاقد مع 3 لاعبين فقط هم عثمان ديمبيلي وفيليب كوتينيو وأنطوان جريزمان، والهدف كان البحث عن لاعب معوض لنيمار يشارك ميسي ولويس سواريز في خط الهجوم.

البداية كانت بضم عثمان ديمبيلي من دورتموند مقابل 105 ملايين يورو، لكن حتى هذه اللحظة وبسبب غياب الانضباط عن اللاعب تارة وإصاباته تارة أخرى، وعدم تأقلمه على أسلوب لعب برشلونة، فشل في إحداث التأثير المطلوب.



أما كوتينيو فقصته أسوأ، فقد حارب برشلونة على ضمه من ليفربول وتحقق ذلك برقم كبير بلغ 120 مليون يورو، لكن كوتينيو لم يُقدم ما يشفع له ليرحل معاراً هذا الصيف، وعلى ما يبدو فهي إعارة بلا رجعة.

هذا الصيف قام برشلونة بجلب أنطوان جريزمان، ودفع به في المباراة الأولى في مركز الجناح الأيسر أمام بلباو، ولم يترك اللاعب أي بصمة تذكر في المباراة وخسر برشلونة في غياب ميسي.

اللاعبون الثلاثة تعاقد معهم برشلونة لسد فراغ نيمار، لكن السعي وراء نيمار من قبل برشلونة يؤكد فشله في إيجاد البديل، وسيواصل دفع الملايين لاستعادة نيمار.

من المسؤول عن كل هذا المال المُهدر حتى اللحظة؟! السبب المباشر هو غياب التخطيط الرياضي في برشلونة، ناهيك عن الأسباب الفنية.

والمتهم الأول هو إرنستو فالفيردي، الذي فشل في استخدام كل اللاعبين الذين جلبهم برشلونة، حتى مالكوم لم يحصل على الفرصة، واعتمد على جريزمان في أسوأ مركز له في الجناح الأيسر.

ويكفي القول إن المدير الرياضي السابق لبرشلونة، روبرت فرنانديز، يصرحتى يومنا هذا على أن كوتينيو جاء للعب في وسط الملعب، لكن فالفيردي يصر على أنه لا يستطيع اللعب هناك.

فهذا يعني أن رؤية فالفيردي لم تكن متوافقة مع رؤية المدير الرياضي، وفي النهاية انتصرت على الأقل رؤية المدير الرياضي السابق لأن كوتينيو لم ينجح مع فالفيردي في الجناح الأيسر.

كانت الفكرة الأساسية وراء قدوم كوتينيو هو تعويض إنييستا، كما ذكر فرنانديز، ولكن بعد أن أثبت ضعفه وعدم اتساقه في خط الوسط، وضعه المدرب إرنستو فالفيردي في مركز الجناح الأيسر.