لندن- محمد المصري

أجبر نادي توتنهام مضيفه مانشستر سيتي على اقتسام النقاط في قمة الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز بالتعادل الإيجابي بهدفين مقابل هدفين.

وفي الوقت القاتل سجل المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس هدفاً لمانشستر سيتي، لكن الحكم وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو، قرر إلغاء الهدف بسبب وجود لمسة يد قبل وصول الكرة إلى المهاجم البرازيلي.



المباراة شهدت تفوقاً شبه كامل من قبل مانشستر سيتي الذي أضاع مجموعة كبيرة من الفرص الخطيرة، لكن ذلك لا ينتقص على الإطلاق من الدور الكبير الذي قام به توتنهام، لاسيما من الناحية الدفاعية من أجل إيقاف خطورة منافسه ومجاراته في أوقات عديدة من اللقاء.

وعلى قلة فرص توتنهام لكنه استفاد منها ومن الكرات الثابتة فسجل التعادل الثاني منها من ضربة ركنية، في حين فشل السيتي في ترجمة الفرص التي تحصل عليها.

كما أن طريقة اللعب المناسبة التي اتبعها المدرب ماوريسيو بوكتينيو، حرمت مانشستر سيتي من استغلال سرعة ومهارة جناحيه، حيث تأكد لاعبو الفريق اللندني، من عدم وجود أي مساحات لدى خصمهم بين خطي الدفاع والوسط.

من جانبه واصل آرسنال انتصاراته للجولة الثانية تغلبه على ضيفه بيرنلي بهدفين مقابل هدف.

ولأول مرة منذ موسم 2009/2010 يبدأ آرسنال الموسم بفوزين متتاليين، وقد جاء بفضل تألق ثنائي الهجوم ألكسندر لاكازيت وأوباميانج صاحبي الأهداف، وهي الشراكة التي يعول عليها أوناي إيمري للنجاح هذا الموسم.

لكن التألق الأبرز جاء عبر الوافد الجديد داني سيبايوس صانع هدفي المباراة والذي قدم مباراة رائعة كمايسترو في وسط الميدان.

ليفربول من جانبه تحصل على العلامة الكاملة هو الآخر بفوزه بنفس النتيجة على ساوثامبتون، ملحًا بمضيفه الخسارة الثانية.

وغاب الليفر عن أجواء اللقاء بشكل كبير في الشوط الأول، حيث اختفت خطورة ثلاثي الهجوم ماني وصلاح وفيرمينو، كما ضرب الارتباك قلبي الدفاع فان دايك وماتيب أكثر من مرة، أمام ضغط ساوثهامبتون.

وتعثر أدريان حارس الليفر في بعض الكرات العائدة له من زملائه، وكاد يورط فريقه في أهداف ساذجة، لكن في الوقت ذاته أنقذ فرصة خطيرة، من رأسية مايا يوشيدا، وأبعد كرة عرضية لبرتراند، بينما أهدر آدمز فرصة ثالثة برأسية فوق العارضة.

لكن أدريان -الذي يشارك بشكل اضطراري بسبب إصابة أليسون- أخطأ على غرار لوريس كاريوس في نهائي الأبطال ومنح ساوثامبتون هدفه الوحيد، لكن من حسن حظ ليفربول أنه كان قد تقدم بهدفين عن طريق ساديو ماني وروبرتو فيرمينو، أما شريكهم الثالث محمد صلاح فواصل مسلسل اهدار الفرص السهلة.

وفي ستامفورد بريدج كان فرانك لامبارد أن تكتب مباراته الأولى أمام جمهوره الانتصار، لكن ليستر سيتي أفسد مخططه وأجبره على التعادل 1/1، ليفشل لامبارد في الفوز في 3 مباريات رسمية كمدرب لتشيلسي، وهو ما لم يحدث منذ 2012/2013، تحت قيادة رافائيل بينيتز.

وأصبح لامبارد أول مدير فني لتشيلسي، لا يحقق الفوز في أول لقاء له على ملعب ستامفورد بريدج، منذ عام 2007 تحت قيادة إفرام جرانت.

وبرع تشيلسي في بداية المباراة بالضغوط القوي والذي أسفر عن هدف أول بفضل نجمه الصاعد ماسون مونت، الذي افتك كرة من ويلفريد نيديدي وسدد مسجلاً الهدف الأول، وبات أصغر لاعب يسجل لتشيلسي في الدوري الإنجليزي، منذ أكثر من 3 أعوام، عندما سجل روبن لوفتس شيك في شباك أستون فيلا.

لكن أداء تشيلسي تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني، ونجح ليستر في استغلال ركلة ركنية وضعف رقابة من قائد تشيلسي سيزار أثبيليكويتا لبسجل نيديدي هدف التعادل، وأهدر ليستر الكثير من الفرص التي كانت ربما تمنحه الفوز.