مع اقتراب موعد العودة للمدارس بعد إجازة طويلة تبدأ الجهات الحكومية الاستعداد مبكراً ليوم عودة الطلبة الى مدارسهم وعلى رأس هذه الجهات وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، حيث تسعى هاتان الوزارتان لتحقيق عام دراسي ناجح من ناحية تنظيم العودة للمدارس وانتظام الدراسة وفقاً لمواعيد التقويم الدارسي الذي تصدره وزارة التربية والتعليم، وكذلك الانتهاء من أعمال الصيانة على مباني المدارس التي تجرى خلال العطلة الصيفية، وبالنسبة لوزارة الداخلية فإنها تسعى على الدوام لتحقيق عام دراسي آمن من ناحية السعي للمحافظة على سلامة الطلبة ونجاح الحركة المرورية أمام المدارس.

والمتابع لذلك يدرك أن وزارة الداخلية من خلال تصريحات المسؤولين يتبين جهودها الكبيرة في العمل على رفع كفاءة أداء شرطة المرور وشرطة خدمة المجتمع والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تدريب حراس المدارس، بهدف الوصول للهدف المنشود وهو سلامة فلذات الأكباد من الطلبة، بعيداً عن الحوادث المؤسفة التي لا نتمنى حدوثها.

وحقيقة هذه الجهود المتميزة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، كفيلة بتوفير أجواء دراسية آمنة، بالإضافة للجهود التي تبذلها الهيئات الإدارية والتعليمية للمدارس الحكومية والخاصة والتي تصب ضمن جهود الوزارتين ولكن للأسف الشديد ما يعرقل هذه الجهود هي السلوكيات الخاطئة من قبل بعض أولياء الأمور أو السواق وفي بداية اليوم الدراسي ونهايتها عند الانصراف، حيث إن البعض يتجاوز الذوق العام ويتجاهل تنظيم طرقات المدارس ومداخلها ومخارجها المخصصة ويصر على التوقف في منتصف الشارع العام ويتسبب في عرقلة الحركة المرورية، ويتجاهل مشاعر الناس الملتزمة بالنظام، ويقوم بتحويل الشارع العام لملكية خاصة يتوقف بالطريقة التي يريدها ويعرض أبناءه للخطر من خلال إنزالهم في وسط الشارع.

لذلك فإننا في البحرين لدينا خطط أنموذجية لنجاح العمل الدراسي تقوم بتنفيذها وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، ولكن يغيب الوعي والتثقيف عن بعض أصحاب السلوكيات الخاطئة التي يصرون عليها معرضين حياة أبنائهم وأبناء الناس للخطر، رغم أن الالتزام بالنظام المحدد هو بحد ذاته كفيل بانسيابية الحركة المرورية أمام المدارس.

آملين بعام دراسي ناجح ويسير وإدراك ووعي لبعض الغافلين وللقلم مداد عن بقية الكوابيس...