حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من ان هناك طوائف مذهبية تحاوِل جر الأوطان إلى ولاءات إقليمية خارجية باسم الديمقراطية وحقوقِ الإنسان، كما يحدث في " مملكة البحرين " .
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قد طالب مرارا سابقا بعدم التدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية , وكافة الدول العربية .
وقال فضيلة شيخ الازهر في كلمته خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأزهر الشريف الذي يعقد بالقاهرة اليوم بعنوان " الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف " , ان وحدة المسلمين هي الهدف الأسمى للأزهرِ الشريفِ منذ قامت مؤسسته وانتشرت دعوتها في الآفاقِ على مدى أكثر من ألف عام .
وأوضح أن الوحشية التي تمارسها الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية تجاوزت كل الحدود التي رسمتها الأديان والأخلاق ، مشيرا إلى أن عزم الأزهر الشريف على تخصيص مؤتمرِه الخامس عشر والذى سيعقد قريبا إن شاء الله لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.
ونوه الى ان تنظيم " داعش " ليس هو الفصيل المسلح الوحيد على الساحة، بل هناك ميليشيات أخرى طائفية تذبح وتهجر قسرا في العراقِ وسوريا واليمن، , وهؤلاء " لهم شيوخ ومفتون يحللون لهم هذه الجرائم، ويدفعونهم دفعا إلى اقترافها " .
كما دان شيخ الأزهر أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض من شبابنا ودفعت بهم دفعا إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءتها وتعمل ليل نهار على مهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار.
وطالب بوحدة الأمة العربية والإسلامية على غرار الاتحاد الأوروبي والاستفادة من عناصر التعاون الكثيرة بين دولها ، قائلا ان ذلك أمر ممكن، وليس من عداد المستحيلات، ولا يحتاج إلا إلى صدقِ النوايا والنظرة البعيدة واستبعاد الخلافات البينية، والعرب لا شك مؤهلون، بل قادرون على صنع هذا الاتحاد أن أرادوا.