دبي - (العربية نت): لا تزال قضية خالد بن حمد آل ثاني، الأخ الأصغر غير الشقيق لأمير قطر تتفاعل، وسط اختفاء تام للمدعى عليه المتهم بمخالفة القوانين الأمريكية، بعد رفع دعوى قضائية من قبل أمريكيين ضده أمام محكمة اتحادية في فلوريدا.

ويدعي كل من ماثيو بيتارد، وماثيو أياندي بأن الشيخ خالد بن حمد آل ثاني خرق قوانين العمل في فلوريدا وكاليفورنيا والقوانين الاتحادية الأمريكية بشأن معاملة أصحاب العمل مع عمالهم وموظفيهم.

ومن ضمن الشكوى التي تقدم بها بيتارد وأياندي أنهما تعرضا لأضرار ومعاشات غير مدفوعة وساعات عمل إضافية، وظروف عمل غير مقبولة مثل منع الراحة والعمل لساعات طويلة، وفي بعض الأحيان لأيام بدون السماح للأجير بأخذ ساعات أو يوم استراحة، فضلاً عن اتهامه بالتهديد بالقتل والدعوة للقتل.



إلا أن الجديد في متابعة تلك القضية، حصول "العربية.نت" على نسخة من رسالة تلقتها السفارة القطرية في واشنطن تطالب السفير القطري في العاصمة الأمريكية بتوفير وتأكيد معلومات عن اجتماع عقد في الدوحة يؤكد مضمون الادعاءات التي أوردها ماثيو بيتارد وماثيو أياندي ضد الشيخ خالد بن حمد آل ثاني ومنها الدعوة للقتل والتهديد بالقتل واحتجاز أجانب وعدم دفع مستحقات للحارس والمساعد الطبي.

لم ترد السفارة القطرية على الرسالة مع أن نصها أرسل إلى المقر في العاصمة وإلى قنصليات قطر في كاليفورنيا ونيويورك.

ثماني تهم ضد شقيق أمير قطر

ولعل الأهم أن محتوى الرسالة يشير إلى أمور فائقة الأهمية:

أولها أن اجتماعاً عقد في الدوحة يوم 17 يونيو 2019 بين رئيس جهاز الاستخبارات القطري محمد المسند مع رجل كندي اسمه "آلان بندير" وحضر الاجتماع عدد آخر من الأشخاص وتم في اللقاء مناقشة قضية الاتهامات الموجهة إلى الشيخ خالد بن حمد.

وأكدت مصادر الاجتماع أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري أكد لضيفه الكندي أن الاتهامات التي وجهها بيتارد وأياندي صحيحة، وليست مجرد اتهامات لذلك تريد قطر من الضيف الذي جاء إلى قطر بدعوة منها المساعدة في إيجاد حلول لتلك القضية.

كما أكدت مصادر الاجتماع أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتقل الآن أخاه غير الشقيق خالد بن حمد في قصره الأميري في الدوحة وأن الشيخ خالد ليس في تركيا كما افترض بعض متابعي تحركاته.