اتفق صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء ودولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء بجمهورية الهند الصديقة على أهمية توطيد علاقات التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، والارتقاء بها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، كما شددا على أهمية تعزيز اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى التعاون في مجال الدفاع والتعليم العالي والعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المشتركة، وتنمية الروابط بين الشعبين الصديقين في إطار جهود اللجنة البحرينية الهندية المشتركة.

وأعرب الجانبان، خلال جلسة مباحثات رسمية بقصر القضيبية عقدها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ودولة رئيس الوزراء بجمهورية الهند، عن تطلعهما لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأكدا على أهمية تعزيز الاستثمارات البينية بين البلدين، من خلال مواصلة جهود تهيئة البيئة المواتية للاستثمار وتشجيع رجال الأعمال على الدخول في مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الاقتصادي الوطني للبلدين.

واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بقصر القضيبية، السبت، دولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء بجمهورية الهند الصديقة، الذي يزور البحرين تلبية لدعوة من سموه.

وجرت مراسم استقبال رسمية لضيف البلاد؛ حيث عزف السلام الملكي البحريني والسلام الوطني الهندي، ثم صافح رئيس وزراء جمهورية الهند الوزراء وكبار المسؤولين في مملكة البحرين، فيما تشرف أعضاء الوفد الرسمي لجمهورية الهند بالسلام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

بعدها، عقد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء اجتماعاً مع دولة رئيس الوزراء بجمهورية الهند، أعرب سموه خلاله عن ترحيبه بالزيارة التي تجسد الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، متمنياً سموه أن تسهم في الوصول بمستويات التعاون بين البلدين إلى آفاق أرحب تخدم المصالح المشتركة.



وأكد سموه أن العلاقات البحرينية ـ الهندية تتميز ببعدها التاريخي وتشعب مجالاتها، ارتكازاً على ما يربط بين البلدين الصديقين من تفاهم ورغبة أكيدة في تقوية أواصر الصداقة والتعاون بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الصديقين.

ونوه سموه إلى أن مملكة البحرين حريصة على توطيد التعاون مع جمهورية الهند الصديقة في مختلف المجالات، لاسيما في ظل ما تحظى به جمهورية الهند من مكان وثقل سياسي واقتصادي إقليمياً ودولياً، وما تشهده من نهضة وتقدم في العديد من الميادين يعكس تجربتها التنموية الرائدة لاسيما في القطاعات العلمية والتكنولوجية.



وشدد سموه على أهمية الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالبلدين في الوصول إلى تفاهمات تعزز من الشراكة بين البلدين في شتى القطاعات، مشيراً سموه إلى أن البلدين يمتلكان المقومات والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشكل انطلاقة قوية لمسار التعاون المتميز بينهما.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين والاستفادة منها في تحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية، وتعزيز أوجه تبادل الخبرات وبناء شراكات اقتصادية تعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الصديقين.

وأشاد سموه بالجهود التي تقوم بها جمهورية الهند الصديقة في تطوير التعاون بين دول القارة الآسيوية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً سموه أن التعاون البناء بين الدول والشعوب يشكل مطلباً حتمياً لمواجهة التحديات الراهنة ودعم خطط وبرامج الدول في مجال التنمية المستدامة.



من جانبه، أعرب رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعوته الكريمة له بزيارة مملكة البحرين، مشيداً بالجهود التي يقوم بها سموه من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات.

وأكد أن زيارته إلى مملكة البحرين تعد فرصة هامة لبحث سبل تنمية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وفتح مجالات جديدة تلبي طموحات البلدين والشعبين الصديقين، منوهاً بالدور الذي تقوم به مملكة البحرين في دعم كل ما يعزز من جهود المجتمع الدولي على درب التنمية والأمن والاستقرار.



وأشاد بما تشهده مملكة البحرين من نهضة وتطور في مختلف المجالات وما قطعته من أشواط كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متمنياً لمملكة البحرين وشعبها مزيداً من الرفعة والازدهار.

ثم عقد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، ودولة "ناريندرا مودي" رئيس الوزراء بجمهورية الهند جلسة مباحثات رسمية بقصر القضيبية.



وفي بداية الجلسة ألقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كلمة رحب فيها برئيس وزراء جمهورية الهند، مشيداً سموه بما يجمع بين البلدين والشعبين الصديقين من تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون المتميز في كافة المجالات.

وأكد سموه على أهمية زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند في توطيد علاقات البلدين الصديقين، باعتبارها محطة جديدة للانطلاق بعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين إلى أفاق أوسع تخدم تطلعاتهما المشتركة.



وأعرب سموه عن تطلعه لتحقيق المزيد من التقارب وتوسيع أطر التعاون مع جمهورية الهند الصديقة في إطار جهود اللجنة المشتركة، وبما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة بينهما.

وأشاد سموه في كلمته بما تحققه جمهورية الهند الصديقة من تطور وتقدم، وما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي على المستويين الآسيوي والدولي، معرباً سموه عن تطلع مملكة البحرين للاستفادة من نجاحات التجربة التنموية الهندية في مختلف المجالات.



كما عبر سموه عن خالص الاعتزاز بإسهامات أبناء الجالية الهندية في مسيرة البناء والتقدم في البحرين وخدمة اقتصادها الوطني، مؤكداً سموه أنهم يحظون بكل تقدير واحترام أبناء البحرين على المستويين الرسمي والشعبي.

بعدها ألقى دولة رئيس وزراء جمهورية الهند كلمة أعرب فيها عن خالص تهانيه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة سموه بإعلان الخامس من ابريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، مؤكداً أن جمهورية الهند ترحب بهذه المبادرة وستعمل على دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق المبادرة لأهدافها.



وأشاد بما وصلت إليه العلاقات البحرينية الهندية من تطور ونماء في مختلف المجالات، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين التي تمثل بوابة اقتصادية وتجارية هامة في المنطقة.

وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما توليه من رعاية واهتمام بالجالية الهندية في البحرين، وما تقدمه من تسهيلات أسهمت في توفير سبل الراحة لهم.



واستذكر بكل التقدير زيارة سموه إلى جمهورية الهند، والتي أسهمت في توطيد أواصر التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين.

ووجه دولة رئيس وزراء جمهورية الهند الدعوة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لزيارة جمهورية الهند الصديقة، معرباً عن شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادةً وشعباً على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.



وخلال الجلسة، اتفق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ودولة رئيس الوزراء بجمهورية الهند على أهمية توطيد علاقات التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، والارتقاء بها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، كما شددا على أهمية تعزيز اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى التعاون في مجال الدفاع والتعليم العالي والعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المشتركة، وتنمية الروابط بين الشعبين الصديقين في إطار جهود اللجنة البحرينية الهندية المشتركة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأكدا على أهمية تعزيز الاستثمارات البينية بين البلدين، من خلال مواصلة جهود تهيئة البيئة المواتية للاستثمار وتشجيع رجال الأعمال على الدخول في مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الاقتصادي الوطني للبلدين.

وشهد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ودولة رئيس وزراء جمهورية الهند تبادل مذكرة تفاهم بين البلدين وإعلان نوايا في عدد من المجالات، حيث مثل الجانب البحريني السفير عبدالرحمن القعود، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند، وعن الجانب الهندي كل من ألوك كومار سينها سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين وT. S. Tirumurti وكيل وزارة الشؤون الخارجية الهندية للعلاقات الاقتصادية.

وشملت مذكرة تفاهم حول برنامج التبادل الثقافي، لتعزيز العلاقات الثقافية المتجذرة بين البلدين، وإعلان النوايا في مجال تكنولوجيا الفضاء حول تطبيق مذكرة تفاهم للتعاون في مجال استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية، وإعلان نوايا حول انضمام مملكة البحرين للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، ومذكرة تفاهم بين الشبكة الوطنية للمدفوعات الإلكترونية "بنفت" والمؤسسة الوطنية الهندية للمدفوعات NPCI لبحث سبل التعاون وربط أنظمة الدفع لتسهيل المدفوعات بين البلدين.