* هناك من يرى إيران دولة جبانة ومحال أن تقدم على خطوة الدخول في حرب مع كبار الدول كأمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما في المنطقة

* السؤال المهم.. هل هناك نية مبيتة لدى النظام الإيراني بشأن استهداف سلامة الممرات المائية والأمن البحري الدولي؟

* هل ستسعى إيران لإيجاد نفوذ بحري لها في حال خسارتها نفوذها البري في الدول العربية نتيجة الضغوطات الاقتصادية؟

* مؤتمر أمن الملاحة البحرية والجوية الدولي يعكس جهود مملكة البحرين في دعم الأمن البحري الدولي وتأمين سلامته

* البحرين أول دولة عربية للمهمة الأمنية البحرية الدولية لحماية حركة الملاحة البحرية والممرات الدولية في المنطقة

* تصريح المتحدث لخارجية إيران ضد البحرين مؤشر على مخططات طهران الإرهابية القادمة

* النظام الإيراني نسي نفسه ويخال أنه قوة إقليمية لها الحق في التدخل في سيادة مملكة البحرين

* التجاوزات والاعتداءات الإيرانية في المياه الإقليمية تعكس النوايا الإيرانية في المنطقة وحقيقة المخططات الإيرانية البحرية

* الحرس الثوري الإيراني مارس ثماني هجمات إرهابية تستهدف ضرب أمن الملاحة البحرية والجوية بالعالم في أقل من أربع شهور

* مضيق هرمز الورقة التي تلعب بها إيران لأجل عدم إيقاف مشاريعها التوسعية

هل يكون تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخير بشأن تهديد سلامة الممرات البحرية مؤشراً على احتمالية اندلاع أزمة للملاحة البحرية العالمية تفضي إلى شرارة قيام حرب عالمية ثالثة؟

مسألة اندلاع حرب عالمية ثالثة هي ما شغل الرأي العام الإقليمي والعالمي الفترة الماضية أمام تلويح النظام الإيراني بإغلاق مضيق هرمز والتهديدات الإيرانية باستهداف ناقلات النفط ومنع عبورها في حال منع بيع النفط الإيراني في الأسواق الدولية وإرسال الولايات المتحدة لتعزيزات عسكرية إلى حلفائها في منطقة الخليج العربي وتحديداً مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية فقد سبق وأن شكلت نقطة جدال بين العديد من المحللين السياسيين في المنطقة، فهناك من يرى إيران دولة جبانة ومحال أن تقدم على خطوة الدخول في حرب مع كبار الدول كأمريكا وبريطانيا وحلفاؤهم في المنطقة العربية، فيما هناك من يرى إيران ستستند في حربها عند الاستيلاء على مضيق هرمز الذي قد تقوم بالتعسكر فيه كما قامت بالاستيلاء على الجزر الإماراتية الثلاث بسبب تغلغلها في عدد من الدول العربية من خلال أذرعها الإرهابية التي تملك القدرة على تحريكها لإخلال الأمن والاستقرار الداخلي في عدد من الدول العربية كسوريا وقطر واليمن والعراق ولبنان وفلسطين، إلى جانب وجود دول حليفة لها في المنطقة كتركيا وعدد من دول جنوب شرق آسيا والدول الأوروبية قد تتخذ موقفاً أقله محايداً في حال وقوع حرب عالمية.

الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكر يوم الأربعاء الماضي أنه إذا تم منع إيران من بيع نفطها، فإن الممرات المائية الدولية لن تكون آمنة! وقد جاء هذا التصريح المتعنت أمام التحركات الأمريكية لتصفير الصادرات النفطية الإيرانية ورداً على ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء الماضي «أي قبلها» بيوم أن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من الأسواق العالمية نتيجة لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني، حيث أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض العقوبات على إيران في نوفمبر 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

والسؤال الهام طرحه هنا هل هناك نية مبيته لدى النظام الإيراني بشأن استهداف سلامة الممرات المائية، والأمن البحري الدولي كمخطط إرهابي جديد تريد به إيران السيطرة على الأمن البحري الإقليمي أقله في سبيل استمرار مشاريعها ومخططاتها، بإيجاد سيطرة ونفوذ لها كقوة إقليمية في المنطقة واستمرار إيجاد الفتن والأزمات، وتهديد السلم والأمن الدولي أم أن هذه التصريحات تأتي كردة فعل أمام تشديد العقوبات على النظام الإيراني، واختناق الأذرع الإرهابية التابعة لنظام طهران الجائر بالأزمات المادية، نتيجة لهذه العقوبات التي تؤثر على الاقتصاد الإيراني الممول لها أو هي خطوة ستكون كآخر حل لاستمرار منهجية النظام الإيراني ونفوذه بحرياً في حال غرقه بالأزمات الاقتصادية داخلياً، وتراجع نفوذ مليشياته الإرهابية داخل الدول العربية ميدانياً وبرياً؟ هل إيران تريد إيجاد نفوذ بحري لها من خلال مهاجمة السفن النفطية تذرعاً بمخالفتها لقوانين الملاحة البحرية الدولية في حين هي من تتجاوز أعراف وقوانين الملاحة البحرية، وتسعى لتهديد الأمن البحري عالمياً؟

في 18 يوليو الماضي أعلنت مملكة البحرين استضافتها بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية المتحدة مؤتمر دولي حول أمن الملاحة البحرية والجوية، ومناقشة المخاطر الإيرانية في المنطقة والذي سيعقد في أكتوبر القادم بمشاركة أكثر من 60 دولة، حيث ذكرت وزارة خارجية البحرين أن الاجتماع هو إحدى نتائج «المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط» الذي انعقد في وارسو في شهر فبراير الماضي بمشاركة ممثلين لدول عربية.

وقد يشهد هذا المؤتمر الدولي الهام والذي يعكس جهود مملكة البحرين في دعم الأمن البحري الدولي، وتأمين سلامته إعلان تحالف عسكري لردع المخاطر الإيرانية، وحماية حركة الملاحة في مياه الخليج العربي، وقد أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك في هذا الصدد أن الاجتماع سيتداول المبادرة الأمريكية لتأمين الملاحة في الخليج، وسيتم الكشف عن تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية لحماية خطوط الشحن وفي المقابل رحبت بريطانيا بهذه الخطوة وذكرت أنها ستشكل قوة بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لحماية السفن التجارية في الخليج العربي، مما يعكس أن مملكة البحرين ستكون الواحة التي تجمع كبار الدول في العالم لأجل التباحث، وعقد الصفقات الأمنية والدفاعية على أرضها لتأمين سلامة الملاحة الجوية والبحرية.

إن التحركات الأمريكية في المنطقة بشأن مبادرة تشكيل تحالف من شأنه ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، تعكس أن هناك رغبة جادة للتصدي لأي مشروع إيراني مستقبلي بشأن استهداف الأمن البحري الدولي أمام العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني وتعتبر مملكة البحرين أول دولة عربية تنضم للمهمة الأمنية البحرية الدولية لحماية حركة الملاحة البحرية والممرات الدولية في المنطقة حيث رحب الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية بانضمام مملكة البحرين للقيام بدور نشط في الحفاظ على حرية الملاحة وتعزيز الأمن البحري وتهدئة التوترات الإقليمية مقدراً دعم قيادة مملكة البحرين لمنع أي عدوان قد يؤدي لتقليص تلك الحرية و أن تكون مملكة البحرين جزءاً من الحل كما أن بريطانيا كانت في 5 أغسطس الماضي قد اعلنت انضمامها إلى المهمة البحرية الأمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز في سبيل إيجاد حل دولي للمشكلات في مضيق هرمز ومن الواضح أن هذه الخطوة رغم عدم اتفاق السياسة البريطانية مع مسألة إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وتمسكها باتفاقياتها مع إيران جاءت كردة فعل أمام قيام النظام الإيراني باحتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

في اليوم نفسه أي تاريخ 5 أغسطس خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتصريح ظريف جداً، ومخزي وبعد قيام النظام الإيراني باحتجاز ناقلة نفط «يقال إنها عراقية» قبلها بيوم واحد بالقول إن طهران لن تتغافل عما وصفه بـ»جرائم بحرية» في الخليج، وكأنه رد مبطن تجاه الخطوة البريطانية ومقابل تزايد التنديدات العالمية من ممارسات النظام الإيراني الجائر عبر مليشيات الحرس الثوري الإيراني، باحتجاز ثلاث أربع نفطية في أقل من شهر!

وفي 8 أغسطس الماضي خرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بتصريح يهاجم فيه مملكة البحرين واستضافتها لمؤتمر الدولي لأمن الملاحة البحرية والجوية الهام بوصفه بالاجتماع الاستفزازي مبدياً أنه على مملكة البحرين ألا تصبح واسطة لتنفيذ رغبات الأعداء المشتركين ومخططاتهم في المنطقة وأمن دول المنطقة لا يمكن تجزئته وليس من الممكن لبعض هذه الدول أن تكون آمنة على حساب انعدام أمن الدول الأخرى والمتوقع هو أن تمنع دول المنطقة التدخلات التصعيدية للأجانب عبر اللجوء إلى الحكمة والبصيرة مديناً الإجراءات المعادية لإيران التي تقوم بها حكومة البحرين ومن بينها استضافة مؤتمرات مشبوهة واستفزازية!! وهذا التصريح هو في حد ذاته مؤشر على المخططات الإيرانية الإرهابية القادمة التي يبيتها النظام الإيراني للاستيلاء على مضيق هرمز مستقبلاً ودليل دماغ على النوايا الإيرانية في المنطقة والتي وجدت من هذا المؤتمر الدولي الذي خلاله سيتم تشكيل تحالف دولي يكون رادعاً لأي محاولات للاعتداء على ناقلات النفط، والسفن التجارية ما يقطع طريق المخططات الإرهابية الإيرانية في المنطقة والتي تطمح إلى إيجاد سيطرة ونفوذ لها على الممرات المائية الرئيسة العالمية والهامة، والتحكم بها بل وجعلها وسيلة انتقامية تلوي ذراع النظام الأمريكي في حال تصفير الصادرات النفطية الإيرانية، والتطبيق الفعلي للعقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني بكلمات أخرى النظام الإيراني، يود توجيه رسالة مفادها «أن منعتم تصدير النفط الإيراني فإننا سنمنع تصدير النفط الإقليمي والعالمي، وسنحتجز السفن التجارية وسنخل بالاقتصاد العالمي من خلال التحكم بالممرات المائية المركزية لعبور ناقلات النفط والسفن التجارية»!

هذه التصريحات المستفزة تعكس القلق الإيراني من إيجاد حماية أمنية وعسكرية لمضيق هرمز تهدم الطموح الإيراني بالاستحواذ على المنطقة وهي ابلغ صورة تجسد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وأن هناك إجراءات معادية ينوي ارتكابها النظام الإيراني خلال الفترة القادمة وأن هذا المؤتمر كان بمثابة الصفعة التي توقظ أوهام النظام الإيراني كما أنها تعكس كيف أن النظام الإيراني «قد نسي نفسه»، ويخال أنه قوة إقليمية عظمى بإمكانه فرض إملاءاته وشروطه على دول المنطقة، وتحديداً مملكة البحرين التي هي دولة لها سيادة من الواجب احترامها وعدم التعدي عليها بل والخروج ببيانات وتصريحات غير مسؤولة، وكأنها تحمل تهديدات مبطنة إلى مملكة البحرين بعدم الانخراط في مسألة مكافحة الإرهاب الإيراني البحري، والابتعاد عن أي خطوات دولية تأتي لقطع دابر المشاريع الإيرانية الإرهابية في المياه الإقليمية، والممرات البحرية وكلها دلائل بالمناسبة تؤكد من خلال التجارب التراكمية والخبرات مع السيناريوهات الإيرانية المتكررة، إن هناك مخطط إرهابي جديد ينويه هذا النظام الجائر الذي يحتاج إلى مزيد من الردع والعقوبات المتشددة .

فلو عدنا إلى التجاوزات والاعتداءات الإيرانية في المياه الإقليمية خلال الفترة الماضية لاتضحت الصورة أكثر بشأن الفصل الجديد للنوايا الإيرانية في المنطقة وحقيقة المخططات الإيرانية البحرية، وإلى أين تتجه بوصلتها في الفترة القادمة فحيث قامت السلطات الإيرانية في 12 مايو بمهاجمة ناقلات نفط سعودية ونرويجية، إضافة إلى سفينة شحن إماراتية وتخريبهما قبالة سواحل الفجيرة في الإمارات، وفي 13 يونيو تم مهاجمة ناقلات نقط يابانية، وفي 20 يونيو قام الحرس الثوري الإيراني بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق مضيق هرمز، كما قام باحتجاز ناقلة نفط بتاريخ 14 يوليو ثم ناقلة نفط أخرى سويدية في 18 يوليو الماضي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، حيث ذكرت مليشيات الحرس الثوري الإيراني اعتقالها للناقلة بسبب عدم احترامها للقانون البحري الدولي، وتهريبها للنفط إلى دول الخليج العربي بعد عدة أيام من احتجاز سلطات جبل طارق التابعة للتاج البريطاني سفينة نفط إيرانية، بتهمة نقل النفط إلى سوريا منتهكة بذلك الحظر النفطي الأوروبي على نظام دمشق، ثم في 31 يوليو تم احتجاز ناقلة نقط أجنبية بتهمة تهريبها للنفط إلى دول الخليج وفي 4 أغسطس تم احتجاز ناقلة نفط يقال إنها عراقية أيضاً تم الادعاء أنها تقوم بتهريب النفط إلى بعض الدول العربية، أي أن النظام الإيراني مارس ثماني هجمات إرهابية تستهدف ضرب أمن الملاحة البحرية والجوية في العالم في أقل من أربع شهور، وكلها مؤشرات تكشف الوجه الحقيقي للمؤامرة الإيرانية على مضيق هرمز.

في 20 يوليو 2018 خرج الرئيس الإيراني بتصريح يكشف حقيقة النوايا الإيرانية بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو 2018، وفرض العقوبات الاقتصادية على إيران في نوفمبر 2018 ويحمل تهديداً مبطناً بالقول «منع إيران من تصدير نفطها يعني أن لا أحد في المنطقة سيتمكن من تصدير نفطه!!» حيث كان من الواضح أن المخطط الإيراني يتجه نحو السيطرة العسكرية على مضيق هرمز.

عندما نتتبع قرار إلغاء الولايات المتحدة في أبريل الماضي جميع الإعفاءات على صادرات النفط الإيرانية مع التشديد على إجراءات عقابية سوف تتخذها اعتباراً من 2 مايو ضد الدول التي لا تلتزم بالقرار الأمريكي المعلن يوم الاثنين 22 أبريل، بعدم تمديد الإعفاءات التي تتيح لبعض مستوردي النفط الإيراني مواصلة الشراء دون مواجهة عقوبات أمريكية منذ بدء المرحلة السابقة من قرار منع التصدير في 4 نوفمبر 2018 لأجل التأكد من أن صادرات النفط الإيراني ستصبح «صفراً» وهو قرار سيؤدي إلى توقف ثماني دول مشمولة بالإعفاءات الأمريكية الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان عن شراء النفط الإيراني، بعد انتهاء مدة الإعفاءات البالغة ستة أشهر نرى أن تهديدات الحرس الثوري الإيراني قد خرجت وقتها بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز، وشل حركة نقل النفط والشحن البحري عالمياً، والذي يمر منه عالمياً خمس النفط العالمي في حال استجابة الدول لإيقاف شراء النفط الإيراني، وكأن مضيق هرمز هو الورقة التي تحاول إيران تحريكها دائماً في حال القيام بمبادرات دولية لتقليم الإرهاب الإيراني في المنطقة ومسمار جحا لأجل استمرار المخططات الإرهابية لذا فمن الواضح ان النظام الإيراني لن يقبل أن تكون هناك قوة دولية تحرس أمن وسلامة مضيق هرمز، وتتصدى لأي هجمات واعتداءات وتجاوزات تهدد سلامة الملاحة البحرية والجوية فهذا يهدد مصالحها التوسعية وطموحاتها السياسية في المنطقة.

وجزء من هذا المشهد يعيدنا إلى ذاكرة تاريخ حرب الناقلات النفطية خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980 – 1988 والسيناريو الذي حصل حينما قامت إيران بمهاجمة عدد من ناقلات النفط السعودية والكويتية، كما حاولت إغلاق مضيق هرمز إلى جانب مهاجمة إحدى السفن التي ترفع العلم الأمريكي في أكتوبر 1987 أي بعد عام واحد فقط من المؤامرة «الإيراقطرية» حينما قام النظام القطري بتجاوز الأعراف الدولية وتنفيذ العدوان العسكري على فشت الديبل البحرينية وإغراق قاطرة سفن تابعة للشركة الهولندية، وتخريب منصات اللجنة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي التي قررت إقامتها كنقاط مراقبة متقدمة، لرصد حركة عبور السفن في الخليج العربي وكتحذير وتنبيه مقدم لأي هجمات طيران محتملة عليها ضمن نظام إنذار مبكر لهذه الدول بسبب الاعتداءات الإيرانية على السفن البحرية في الخليج العربي، حيث تولت الشركة الهولندية «بالاست نيدام» إنشاء محطة لتسهيل الاتصالات في ضحضاح فشت الديبل البحرينية.

إحدى التصريحات الحالمة التوهمية للنظام الإيراني حينما خرج علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بتصريح يذكر فيه إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج داعياً «ركزوا هنا» القوات الأمريكية إلى الرحيل عن المنطقة، وكلها سيناريوهات تتشابه مع سيناريو حرب الناقلات النفطية في الحرب العراقية الإيرانية، والعدوان العسكري القطري الذي تم على الديبل لأجل عرقلة كشف الهجمات الإيرانية على السفن النفطية، وأمام قيام بريطانيا مؤخراً بتوجيه سفنها الحربية البريطانية بمرافقة ناقلاتها النفطية عند مضيق هرمز لتأمين سلامتها، فقد تلجأ دول أخرى لممارسة نفس الإجراءات لحماية ناقلاتها النفطية من التعرض للتخريب أو الاختطاف مقابل التهديدات الإيرانية المستمرة، وأمام التحالف الأمريكي البريطاني في سبيل تأمين سلامة منطقة مضيق هرمز، فإن السؤال الأهم هنا هل في حال الخروج بتحالف عسكري دولي يفضي إلى إنشاء قواعد عسكرية بحرية في منطقة مضيق هرمز، تدعمها قوات وكتائب وقواعد عسكرية في عدد من دول الخليج العربي فإن النظام الإيراني سيلجأ لنفس السيناريوهات بمهاجمة هذه القواعد والتصادم عسكرياً معها في سبيل عدم وجود أي قوى في المنطقة تمنع إيران من الاستيلاء على مضيق هرمز في حال تهاوي مشاريعها الإرهابية، وتعطل سيناريو الاعتداءات الإيرانية المتواصلة على ناقلات النفط البحرية واحتجازها؟