كتب - حسن الستري:
وقعت جامعة الخليج العربي أمس عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في البحرين، مع شركة الخدمات الاستشارية السعودي «سعودكونسلت» التي أكدت لـ«الوطن» أن التصاميم تستغرق حسب الجدول المقدم للجامعة سنة كاملة، وتعطى على مراحل، مشيرة إلى أن «ضخامة مشروع المستشفى واحتوائها أكثر 200 سرير، وتجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات، تطلب تعاقدنا مع شركات أجنبية متخصصة في هذا المجال».
وقال رئيس الشركة الاستشارية فيصل الشواف في تصريح خاص لـ«الوطن» ان «التصاميم تستغرق حسب الجدول المقدم للجامعة سنة كاملة، وتعطى على مراحل، فكلما تقبل مرحلة ننتقل إلى مرحلة أخرى، فهي تعتمد على مدة المراجعة، فقد تكون هناك بعض التعديلات الأمر الذي قد يؤدي إلى إطالة المدة الزمنية».
وأضاف: «نحن أمام مشروع مستشفى طبي ضخم يحتوي على أكثر 200 سرير، وسيكون على أعلى التقنيات وأعلى المستويات من حيث التصاميم الهندسية، وتعاقدنا مع شركات أجنبية متخصصة في هذا المجال لتقوم بمساعدتنا لإعطاء المنتج الذي يرتقي لأعلى المستويات».
من جانبه قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي خلال حفل التوقيع، إن «هذه المدينة تشمل خدمات طبية تقدم للمراجعين وأكثر من 200 سرير طبي للمرضى المقيمين، إضافة إلى مراكز بحثية سيكون لها دور كبير جداً بتعزيز مسيرة البحث العلمي في المجال الطبي وعلاج الأمراض المزمنة أو غير المزمنة في المنطقة وبالتالي سوف تتيح للباحثين تطبيق الكثير من النظريات العلمية لما في صالح وخدمة المرضى الذي سيحتاجون إلى أي علاج خاص».
وأشاد الوزير النعيمي بمكرمة خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بالتبرع بمبلغ مليار ريال سعودي لإنشاء المدينة الطبية والتي تحمل اسم جلالته، ومكرمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والمتمثلة في التبرع بالأرض التي سوف ينشأ عليها هذا الصرح الحضاري الطبي والعلمي، والتي تبلغ مساحتها مليون متر مربع، ليكون وجهاً مشرقاً من وجوه العلاقة الأخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين والبلدين الشقيقين.
وأشار الوزير إلى أن مشروع المدينة الطبية يعد إنجازاً نوعياً وإضافةً يعتز بها الجميع، شاكراً الجهود المبذولة من القائمين على جامعة الخليج العربي للارتقاء ببرامجها ومخرجاتها وجعلها في خدمة احتياجات البلدان الخليجية في العديد من التخصصات المهمة، حيث تؤدي الجامعة دورها المتعاظم في التنمية البشرية وبناء القدرات المعرفية للمساهمة في تأسيس مجتمع المعرفة وتطوير الجانبين الطبي والبحثي.
من جهته قال رئيس جامعة الخليج العربي د.خالدالعوهلي إن «المدينة الطبية تأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتكون دعماً صريحاً للتعاون الخليجي، ومشروعاً خليجياً تعليمياً مشتركاً، ونموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي، من أجل تلبية احتياجات المجتمع والعناية بالجوانب الإنسانية وتعزيز الرفاهية وتحقيق صحة المواطن».
وأوضح العوهلي أن «الجامعة اتخذت عدداً من الخطوات من أجل البدء في تشغيل المدينة الطبية بسواعد خليجية، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع الخبراء الخليجيين من ذوي الاختصاص ضم عمداء كليات الطب وأكاديميين وممثلين من وزارات الصحة وخبراء دوليين في القطاع الصحي حول الأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي وهي أمراض السكري والسمنة والقلب والسرطان، حيث ستتكون المدينة من مستشفى يضم 264 سريراً وأربع مراكز للأبحاث الإكلينيكية وكلية للطب، كما تم إنشاء المركز الطبي الجامعي كنواة للمدينة الطبية، والذي يضم 51 عيادة وغرفة للعمليات وفق مواصفات عالمية، إلى جانب عقد اتفاقيات مع جامعة ميرلاند في مجال التدريب والأبحاث».
فيما قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ: «هذه المدينة أحد الروافد الطبية والعلمية لبناء مستقبل جيل صاعد يمتلك الخبرة والعلم ويسعى لتطوير منظومة التعليم والصحة، كما إن أمر خادم الحرمين أن تكون المدينة الطبية بالبحرين وتتبع لجامعة الخليج العربي التي تعتبر تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تعني أننا شعب واحد ومملكة واحد وتعني أن خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون يسعون ويقفون على بناء وتطوير هذا النسيج الهائل بين شعوب دول مجلس التعاون، فهذه المكرمة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين أثبتت بأن جميع قادة دول مجلس التعاون ينظرون لقيام الاتحاد الخليجي بأنه أساس لبناء هذه الأمة».