كتب – مازن أنور: بعد أيام من تخصيص مساحات موضوعية وخبرية تتعلق بمسابقة كأس جلالة الملك المفدى في نسخته الخامسة والثلاثين بالموسم الحالي، وضرب كل معاني الوصف بلقاء النهائي الذي جمع القطبين المحرق والرفاع الأحد الماضي، وبعد التعرف على بطل المسابقة وفارسها ووصيفها، وبعد تسليط الضوء على أبزر ما شهدته تلك المباراة من إيجابيات وسلبيات، فرح وسعادة، لابد لنا التوقف عند أحد أبرز المحاور المرتبطة بهذه المسابقة والمتمثلة في الرعاية الضخمة (والتي سُميت فيما بعد بالشراكة) التي تحصل عليها اتحاد الكرة البحريني من قبل شركة وسترن غلف ادفايزري (WGA) والتي بلغت 60 ألف دينار لهذه المسابقة فقط، ولنبحث عن مردوداتها من جميع الجوانب. مما لاشك فيه بأن (الشراكة) التي حصل عليها اتحاد الكرة لمسابقة «أغلى الكؤوس» تعد خطوة متميزة ويمكن أن توضح في صفحة الإشادة والخطوات البناءة، ولكن هنالك عدد من التساؤلات التي ظهرت في فترة سابقة وتحديداً من «الوطن الرياضي» والتي استفسرت خلال المؤتمر الصحافي الخاص برعاية (حينها) المسابقة عن نصيب الأندية من هذه الرعاية (حينها)، ولكن الجواب كان واضحاً بأن مبلغ الرعاية (حينها) سيصب في صالح المسابقة وليس الأندية. هنالك ثمة سؤال مهم يقول: هل صرف الاتحاد البحريني لكرة القدم الـــ60 ألف دينار بأكملها من أجل الترويج الإعلامي للمباراة وشراء الجوائز التي خُصصت للجماهير؟، ومن وجهة نظري الخاصة أستطيع الإجابة بـــ»لا»، وهنا يتوجب علينا تكرار السؤال على اتحاد الكرة مجدداً، أين صُرفت الــ60 ألف دينار؟، ولماذا لم يتم رصد مكافآت للفريق البطل ووصيفه من مبلغ الشراكة!!، ولماذا لم يتم وضع جائزة تقديرية لنجم المباراة وهداف المسابقة، فالشراكة كانت من المفترض أن تصب في صالح المسابقة والأندية، فالأندية عنصر أساسي في نجاح المسابقة إلى جانب الجماهير!!. نعود إلى نقطة شديدة الوضوح بأن حصول اتحاد الكرة على الدعم المادي المتمثل في الرعايات المختلفة أو حتى الشراكات المختلفة التي يتحصل عليها لمسابقاته ومنها رعاية شركة VIVA للدوري ولمدة أربع سنوات وأخيراً شراكة WGA لمسابقة أغلى الكؤوس وغيرها من الأمور، يجب أن تُحرك أعضاء الجمعية العمومية «النائمين»، حيث يجب أن يكون دورهم فاعل في مناقشة مواضيع من هذا النوع، لاسيما وأن تلك المواضيع لهم منها نصيب ويجب عليهم إبداء آرائهم بشأنها فيما يخص صلاحيتها (وأقصد الرعاية) أو عدم فائدتها، كيف لا وهم شركاء الاتحاد في نجاح عمله ومسابقاته، وإذا ما واصلوا سباتهم فبالتأكيد ستضيع حقوقهم ولن ينفع بعدها الصراخ على اللبن المسكوب في اجتماعاتهم التي لن تكون هادفة ومُثمرة!!!. لذلك فتح «الوطن الرياضي» ملف هذه القضية وطرحها على عدد من الرياضيين المتابعين والقادرين على فك شفرة هذه الألغاز، لاسيما أن الرعاية المادية أو الشراكة المتمثلة في مردودات مادية تصب في صالح الاتحاد باتت تتدفق بشكل كبير في الفترة الأخيرة دون حسين أو رقيب!!.