أكره أنصاف الحلول، أكره أنصاف الأهداف، أكره أنصاف الإنجازات.. بشكل عام، أكره أنصاف الأمور واعتبرها أموراً غير محسومة.. لا يمكنني استيعابها أو حتى تقييمها أو حتى الحكم عليها.. وإذا ما كان ذلك فسيكون نصف استيعاب، ونصف تقييم.

أذكر بأنني سألت أحد القياديين الناجحين عن سبب نجاحه وتفوقه في عمله فرد علي قائلاً «أبت في أي موضوع مباشر ولا أعلق أياً منها مطلقاً» استغربت من رده وقلت له، ألا تحتاج بعض الملفات إلى دراسة قبل البت فيها؟ فأجاب «بلا شك، أحيل الملف الشائك إلى الدراسة وتحدد مدة زمنية لموافاتي بنتائج الدراسة لكي أبت في الموضوع ومن ثم أغلقه»، لكني لا أعلق الموضوع.. بل أحيله للبت فيه.. وأكمل قائلاً، «لا أترك المكتب إلا وهو خالٍ من أي ملف»، وأعتقد بأن هذا الشيء هو أحد أسباب نجاحي.

عندما شاهدت التسجيل المصور للقاء التاريخي الذي جمع الجسم الرياضي بمملكة البحرين بممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، واستمعت إلى الكلمة الارتجالية التي ألقاها سمو الشيخ ناصر ولعل أبرز ما شدني فيها هو حجم الواقعية فيها.. فمثلما قال سمو الشيخ ناصر بن حمد إذا كان هناك خلل فيجب الاعتراف به وإبرازه من أجل إيجاد حل له.

إن حسم ملف مديونية الأندية الرياضية بشكل نهائي، وبداية صفحة جديدة للأندية الرياضية في مملكة البحرين هي فعلاً «استجابة». فلا يمكن أن نبني ونعلي البناء والأرضية رخوة وغير مستقرة..

فالبناء والتعمير لا يحتاج إلى أنصاف حلول.. أو إلى «ترقيع».. بل يحتاج إلى أرضية صلبة..

وهذا ما يجعلنا نأمل أن يستمر برنامج استجابة في تحقيق المزيد مما هدف إليه.

* رأيي المتواضع:

كم هو حجم الملفات العالقة في مملكة البحرين وكيف يتعامل المسؤولون مع هذه الملفات؟! بالإنكار أم بالسكوت عن الحديث في الموضوع، أم بأنصاف الحلول؟!!

في رأيي المتواضع أن إيجاد حلول نهائية وحاسمة لأي ملف هو الحل الصحيح وهو الذي من شأنه أن يخلق الثقة بين المسؤولين والمواطنين..

فلنتبع آليات الحسم التي اتخذت في ملف مديونية الأندية الرياضية لعلنا نستطيع أن نحسم ملفات مهمة عالقة في بعض المؤسسات.