أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بعمق ما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات أخوية متينة جسدها التواصل المستمر بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وشعوبها مما أسهم في تطابق المواقف تجاه مختلف القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله لدى لقاء سموه اليوم بحضور نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمن بن حمد آل خليفة ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بأصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة مشاركتهم في أعمال منتدى حوار المنامة عن ترحيبه بمستوى مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في منتدى حوار المنامة 2014 والتي عكست تنامي أهمية هذا المنتدى وجدية الطرح في تناول قضايا المنطقة والشرق الأوسط الذي يحتفي هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقته في ظل ظروف استثنائية تواجهها المنطقة.
وأضاف سموه إن ما يجمعنا في دول مجلس التعاون من مصير مشترك ووحدة الهدف يجعلنا أكثر حاجة للوقوف على الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهنا خاصة مع تنامي الفكر المتطرف واستهدافه لأمن واستقرار الجميع، منوها بمساعي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سد كل القنوات التي قد تسهم في إطالة أمد بقاء هذا الفكر والتي من بينها تنسيق العمل على مكافحة تمويل الإرهاب والتي أخذت فيه مملكة البحرين زمام المبادرة باستضافتها لمؤتمر تمويل الارهاب الشهر الماضي.
ودعا سموه إلى ضرورة تكثيف الجهود التي تبذل لمحاربة الإرهاب والتطرف بإجراءات حازمة وتبني مواقف تسهم في تعزيز الجهود لمواجهة الارهاب وتحديد أطرافه.
هذا وقد تطرق سموه ورؤساء الوفود الخليجية إلى أبرز التحديات التي تواجه المنطقة إلى جانب المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. إضافة إلى عدد من المحاور التي يناقشها منتدى حوار المنامة والتي من بينها الأولويات الأمنية في المنطقة.
من جانبهم، أعرب رؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء على فرصة اللقاء بهم وأشادوا بحرص مملكة البحرين على دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي ونوهوا بأهمية حوار المنامة ودوره في تسليط الأضواء على الكثير من القضايا الأمنية في المنطقة والشرق الأوسط.